علي حرب – «صدى الوطن»
توفـي رون سكوت، مؤسس «تحالف ديترويت ضد وحشية الشرطة»، الأحد الماضي متأثراً بمرض السرطان عن عمرٍ يناهز ٦٨ عاماً. وكان سكوت، وهو أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية فـي الولايات المتحدة، قد قام بتنظيم اعتصامات ومسيرات شعبية ضد العنف الذي تمارسه الشرطة بحق المواطنين. كما عارض التحالف بقيادته، سياسة التفتيش العشوائي (ستوب أند فريسك) التي تتبعها شرطة ديترويت، رغم عدم دستوريتها.
وكتب سكوت فـي مقال نشرته صحيفة «ديترويت نيوز» غداة قتل المراهق الأعزل مايكل براون فـي مدينة فـيرغسون (ميزورى) «إن الشرطة والمسؤولين الحكوميين فـي مختلف انحاء البلاد محرجون ازاء هذا المحيط الهائل من التحيز والعنصرية الذي يلف البلد، والمتمثِّل بالانتهازية الاقتصادية التي تطغى على حوارنا الوطني».
ونعى رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، سكوت فـي بيان جاء فـيه «رون سكوت كرس حياته للنضال من أجل الحقوق المدنية وتحقيق العدالة. ورغم ان رون قد غاب عنا جسدياً، لكن عمله وإرثه يجب أن يستمرّا»
كذلك نعته رئيسة مجلس بلدية ديترويت بريندا جونز فأعربت عن شعورها بالحزن على فقدان سكوت وأكدت على صفحتها على «الفـيسبوك» «سوف نبدأ بتذكر ليس وفاتك، وإنما كيف عشت حياتك، حياتك هذه التي أعطتنا الذكريات الجميلة لنشاركها. بارك الله عائلتك».
ووصفت الناشطة العربية الأميركية ليندا صرصور سكوت بانه «أسطورة ومحارب» وغردت على حسابها على «تويتر»، «انه يوم حزين. أرقد بسلام يا رون سكوت».
الكسيس وايلي، كبير موظفـي داغن، أشاد بسكوت ايضاً على وسائل التواصل الاجتماعي: «آسف لسماع خبر وفاة رون سكوت. لقد كرس حياته للنضال من أجل الحقوق المدنية، والسعي من اجل العدالة والسلام.. أرقد بسلام».
وكتب داود وليد، المدير التنفـيذي «لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير-ميشيغن)، فـي صفحته على «الفـيسبوك»: «كان لي شرف العمل مع سكوت حول قضايا تتعلق بوحشية الشرطة» وأضاف «كان مناضلاً من أجل العدالة».
«إنه يوم حزين للسلام والعدالة»، غردت رنا المير، نائبة مدير الإتحاد الأميركي للحريات المدنية (أي سي ال يو) فـي ميشيغن، وأردفت «لقد غاب رون سكوت، ولكن النضال مستمر».
مركز «أكسس» بدوره أصدر بياناً أكد فـيه انه «سيتم تكريم ذكرى سكوت من خلال مواصلة كفاحه من أجل عالم أفضل»، ناعياً «وفاة صديقنا العزيز وقائد الحقوق المدنية الأسطوري رون سكوت، الذي كرس حياته لتحقيق العدالة والسلام».
Leave a Reply