نيويورك - أظهر استطلاع لـ«رويترز/إبسوس» أن 51 بالمئة من الأميركيين ينظرون إلى المسلمين الذين يعيشون فـي الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى أي طائفة أخرى، فـي حين لم يقل سوى 14.6 بالمئة فقط إنهم متوجّسون منهم بشكل عام.
وفـي أول استطلاع للآراء بشأن المسلمين الأميركيين يُجرى فـي أعقاب الهجمات التي وقعت فـي باريس وفـي سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، تم تقسيم من شملهم الاستطلاع على أساس حزبي.
ومن بين الديمقراطيين، قال 60 بالمئة إنهم ينظرون إلى المسلمين مثل أي مجموعة أخرى، مقابل 30 بالمئة فقط من الجمهوريين.
فـي حين قال ٣٤ بالمئة من المستطلعين إنهم يشعرون بنوع من الخوف تجاه «بعض الجماعات والأفراد» من المسلمين الأميركيين.
ووفق الاستطلاع، أيّد ٦٤ بالمئة من الجمهوريين مراقبة المساجد عن قرب، مقابل ٤٣ بالمئة من الديمقراطيين. فـي حين وافق ٦٩ بالمئة من الجمهوريين على إقفال المساجد التي يتبين ارتباطها بالمتطرفـين، مقابل ٤٨ بالمئة من الديمقراطيين.
وأصبحت الطريقة التي يجب أن يُعامل بها المسلمون الذين يعيشون فـي الولايات المتحدة، والذين يسعون لدخولها كلاجئين قضية مثيرة للخلاف بعد إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن قتل 130 شخص فـي باريس، والاشتباه بأن زوجين مسلمين قتلا 14 شخصاً فـي كاليفورنيا.
وقالت أماني جمال، وهي أستاذ للعلوم السياسية فـي «جامعة برنستون»، إن من الأمور «الصحية» أن تنظر الأغلبية بشكل إيجابي إلى المسلمين، لكنها حذرت من تزايد المخاوف.
وقالت «إذا كان الإرهاب يهدف إلى خلق هوة أكبر
بين المسلمين والغربيين، فإنه مع الأسف نجح فـي ذلك». وأردفت: «خطر الإرهاب سيحاربه المسلمون وغير المسلمين معاً. نود أن نرى هذه الهوة قد أغُلقت حتى يتعاون الناس ولا يكونوا خائفـين».
وقالت لوري بيك، وهي أستاذ للاجتماع فـي «جامعة كولورادو»، إن دراسات عديدة وجدت أن المسلمين أكثر نجاحا فـي الاندماج فـي المجتمع الأميركي من أي جماعات مهاجرين أخرى، من حيث الحصول على تعليم والتصويت بشكل منتظم والعيش فـي أحياء بها تنوع سكاني.
ومن جانبه، قال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) إنه سعيد بأن أغلبية الأميركيين ينظرون الى الدين الإسلامي بإيجابية، لكنه أبدى قلقه من الأقلية التي تتبنى وجهات نظر معادية للمسلمين.
وأضاف هوبر أن المشاعر المعادية للمسلمين فـي أميركا تقارب المستوى الذي وصلته بعد هجمات ١١ أيلول (سبتمير) ٢٠٠١، وتابع بالقول «ربما الآن هي أسوأ لأنه يتم تسويقها من قبل شخصيات عامة مثل دونالد ترامب وبن كارسون فصار يُنظر اليها وكأنها أمر طبيعي».
Leave a Reply