ماليه - قد لا تعني قمة باريس بالنسبة كثيرين أمرا مهما، لكنها بكل تأكيد مسألة حياة أو موت بالنسبة لجزر المالديف فـي المحيط الهندي.
وتعود أسباب عدم الاكتراث إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر مترين أو ثلاثة لن يؤثر على معظم الدول، لكن بالنسبة للمالديف التي ترتفع معظم جزرها 1.5 متر عن سطح البحر فإن ارتفاع الماء قليلا يعني محوها عن الوجود. ويكمن خطر الاحتباس الحراري فـي أنه يرفع درجات حرارة الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد وازدياد الفـيضانات وغرق العديد من المناطق الساحلية فـي العالم، ومن ضمنها جزر المالديف وعاصمتها ماليه. وحذرت المالديف التي يبلغ عدد جزرها 1190، مرارا من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد باختفائها عن الوجود.
وترتفع جزر المالديف 1.5 متر فوق سطح البحر، الأمر الذي يعني أنه فـي حال ارتفاع منسوب مياه البحر بمعدل 59 سم كل 100 عام فإن الأمر يحتاج لقرنين لغرق الجزر، إلا أن وتيرة الاحتباس الحراري تزداد بسرعة، ما يعني أن غرقها قد يكون قبل ذلك، إذ زادت نسب تركيز ثاني أكسيد الكربون فـي الغلاف الجوي بين عامي 2012 و2013 بأسرع وتيرة لها منذ عام 1984.
وانضمت المالديف فـي السنوات الأخيرة إلى الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وعملت على وضع القضية على الأجندة الدولية من أجل تخفـيض درجة حرارة الأرض.
وقال سفـير المالديف لدى الأمم المتحدة أحمد سارير: «إن تاريخ المالديف الذي يزيد عن 3 آلاف عام واللغة والثقافة والتقاليد يمكن أن يختفـي إذا سمح بارتفاع مستوى سطح البحر»، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
Leave a Reply