ديربورن – «صدى الوطن»
احتشد يوم السبت زهاء 150 شخصاً أمام «المركز الإسلامي فـي أميركا» بمدينة ديربورن فـي ظل أجواء شديدة البرودة للتعبير عن رفضهم لخطاب الكراهية الموجه ضد المسلمين مؤكدين التمسك بدينهم ووطنهم أميركا.
الناشط الدكتور علي دباجة متحدثاً خلال التظاهرة، السبت الماضي. (فري برس) |
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالإرهاب، فـيما أكد أحد منظمي التظاهرة، الطبيب علي دباجة، أنه على مجتمع الجالية ألا يذعن للخوف وعليه أن يتحدى خطاب الكراهية الذي يبث الفرقة بين جاليتنا والمجتمع الأميركي. وقال دباجة «لن نخضع لخطاب الكراهية الذي من شأنه تفتيت وحدة مجتمعنا، وزرع بذور الشك فـيما بيننا كجيران، وها نحن اليوم نجتمع هنا كمسلمين مع شركائنا من مختلف الأعراق والإثنيات». ودباجة هو عضو فـي مجموعة «ديربورن قوية» #DearbornStrong التي دعت الجالية للتظاهر عبر وسائل التواصل الإجتماعية، وقد استجاب لها العشرات من مختلف الأعمار إضافة الى متضامنين من أديان أخرى.
وقال دباجة للحشد إن بعض أبناء الجالية المسلمين ترددوا فـي حضور هذه المناسبة خوفاً من إحتمال حدوث ردود فعل عنيفة ضدها بسبب حادثة سان برناردينو الإرهابية، إضافة الى بروز الخطاب المتشدد ضد المسلمين مع دعوة المرشح الرئاسي دونالد ترامب الى منع المسلمين من دخول أميركا.
وأكد دباجة أن التظاهرة هدفها حض المترددين وجعلهم فخورين بأنفسهم وبأنهم ليسوا إرهابيين على الرغم من مناخ الإسلاموفوبيا الرائج فـي الولايات المتحدة، و«الذي يؤثر فـينا وفـي نفسياتنا، علينا أن ننفض غبار الخوف ونخرج للناس ونشرح لهم وجهة نظرنا».
وتوالى المتحدثون على منبر التظاهرة الذي وضع أمام يافطة كبيرة كتب عليها «قوموا ضد الكراهية والإرهاب»، فـيما قام عناصر من شرطة ديربورن وحراس أمنيون من القطاع الخاص بحماية التظاهرة.
وتحدث من على المنصة أيضاً رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي الذي قال إنه عاش طيلة حياته مع المسلمين وكانت تجاربه كلها إيجابية معهم. وأكد أورايلي حرصه على المشاركة فـي التظاهرة وقال «لدينا مجتمع رائع هنا ونحن ربما أكثر الأماكن فـي الولايات المتحدة لها تاريخ طويل من العيش بسلام وبنجاح كبير مع المسلمين ولذا فإنه من المهم لنا أن نواجه بعض المعلومات الخاطئة المنتشرة هنا وهناك». وأضاف «الناس خائفون هنا وأعتقد أن هناك مبررات لهذا الخوف، لا ينبغي لمواطنينا الخوف من حكومتنا أو ما يمكن أن تقوم به حكومتنا فهذا لا يمت للديمقراطية التي من المفترض أن ننعم بها».
وبدورها قالت المحامية فاتنة عبد ربه، وهي المدير الإقليمي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي-ميشيغن) لصحيفة «ديتروت فري برس» «نحن لدينا الكثير لنفخر به.. المسلمون الأميركيون أداؤهم رائع من حيث مستوى التعليم والنجاحات خاصة فـي جنوب شرق ميشيغن.. إننا قادرون على الإستمرار فـي القيام بدورنا فـي هذا البلد».
Leave a Reply