واشنطن – «صدى الوطن»
أعلن تحالف «المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية»، الأسبوع الماضي، ثلاث مبادرات رئيسية لمواجهة خطاب الكراهية ضد المسلمين فـي أميركا، وذلك بعد اجتماع ضم مئة قيادي مسلم من مختلف أنحاء أميركا حضروا الأحد الماضي الى مدينة ستيرلنغ (فـيرجينيا) لبحث موجة الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) وجرائم الكراهية المتنامية فـي الولايات المتحدة بعد هجمات باريس وسان برناردينو الإرهابية.
جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة «النادي الوطني للصحافة» بالعاصمة واشنطن، الإثنين الماضي. |
ويضم التحالف منظمات إسلامية أميركية كبرى، مثل «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير) و«مجلس الشؤون العامة الإسلامية» (أمباك) وجمعية «إسنا» إضافة الى عدد من المنظمات الحقوقية الإسلامية ورجال الدين.
وأعلن التحالف فـي مؤتمر صحفـي عقد الإثنين الماضي فـي قاعة «النادي الوطني للصحافة» بالعاصمة واشنطن، عن إطلاق حملة لتشجيع المسلمين على تسجيل أصواتهم فـي الانتخابات الرئاسية القادمة والتي ستجري فـي تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦.
وأشار الأمين العام لمجلس التحالف، أسامة جمال إلى أن المبادرة الأولى التي سيعمل النشطاء على تطبيقها هي «الحث على تسجيل مليون ناخب قبل انتخابات عام 2016».
فـي حين أطلقت المبادرة الثانية تحت شعار «أميركا موحدة»، وهدفها تعريف الأميركيين بالإسلام والمسلمين والتأكيد على أن المجتمع الإسلامي داخل الولايات المتحدة هو جزء من النسيج الاجتماعي الأميركي.
أماالمبادرة الثالثة فدعت الى تأسيس «يوم المسجد الوطني» الذي تفتح فيه المساجد للعامة للتعرف على الدين الحنيف وتعزيز التفاعل بين المسلمين وباقي أطياف المجتمع.
وقال جمال إن القيادات المسلمة «ستعمل بجد لحث المسلمين على أن هذه هي بلادهم وأنه يجب عليهم أن يحددوا خياراتهم وأن عليهم أن يصبحوا جزءاً منها» عن طريق مشاركتهم فـي الانتخابات.
وقال جمال مخاطباً المرشح الجمهوري دونالد ترامب، «سوف نستخدم كل أداة ديمقراطية كي لا ينجح ترشيحك على الإطلاق» لكنه أكد أن حملة حث الناخبين على التسجيل للانتخابات لا تهدف الى دعم مرشح معين.
ولفت جمال إلى أن التحالف «سيسعى لزيادة استعدادات الطوارئ للمنظمات الإسلامية والأفراد للتعامل مع اعداد حوادث جرائم الكراهية المتزايدة والتي هي للأسف تحدث فـي كافة أنحاء البلاد». وعلق على سؤالٍ صحفـي عما إذا كانت الأوضاع التي أعقبت أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أكثر سوءاً بالنسبة للمسلمين أم الآن، قائلاً «للأسف فإننا نشعر الآن بإن هنالك انقساماً داخل الأمة» فـيما يتعلق بالتعامل مع المسلمين.
ارتفاع جرائم الكراهية
وأكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا، ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين الأميركيين فـي عموم الولايات المتحدة إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، بعد الهجمات التي شنها متطرفون فـي سان برنادينو بولاية كاليفورنيا الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس. كما أشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، إلى وقوع 38 هجوماً على الأقل يمكن تصنيفه على أنه معادٍ للمسلمين، منذ عمليات باريس طبقاً للدراسة التي اعتمدت على تقارير اخبارية وأخرى أصدرتها جماعات الدفاع عن الحريات المدنية.
Leave a Reply