كونكورد - خاض الساعون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي إلى انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز ومارتن أومالي، مناظرة جديدة تركز فـيها النقاش على أمن الولايات المتحدة ومكافحة الإرهاب الدولي والأزمة السورية.
واستخدم المرشحون فـي المناظرة التي أقيمت فـي نيوهامبشر مساء السبت الماضي، دعوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل مؤقت، قاعدة لتسليط الضوء على أهمية إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية بعيداً عن لغة التعصب والتهديد التي قالوا إن منافسهم الجمهوري ينتهجها. وقالت كلينتون، التي تتصدر السباق بفارق شاسع، إن موقف ترامب يصب فـي مصلحة تنظيم «داعش»، وأوضحت أن عناصر التنظيم «يذهبون إلى الناس ويرونهم أفلاما لدونالد (ترامب) وهو يهين الإسلام والمسلمين، لتجنيد مزيد من المقاتلين».
ودعت وزيرة الخارجية السابقة إلى احتضان المسلمين فـي الولايات المتحدة بدل تهميشهم.
وقال السناتور من فـيرمونت، ساندرز، إنه يريد من الدول ذات الغالبية المسلمة قتال «داعش» على الأرض بدعم أميركي، ومع توسيع التحالف الدولي ليشمل روسيا.
وتابع أن خطته تتضمن إخبار «السعودية أنه بدلا من الذهاب إلى حرب فـي اليمن، فإن عليها بوصفها من أغنى دول العالم، أن تذهب للحرب ضد «داعش»، وأن أُخبر قطر بأنها بدلا من انفاق 200 مليار دولار على التحضير لكأس العالم فإنه عليها ربما صرف الانتباه إلى «داعش» التي تقبع على عتبة بابها». وفـيما اتفق المرشحون على ضرورة التصدي لـ«داعش»، برز خلاف فـي وجهات النظر بشأن آلية التعاطي مع هذا الأمر بالتوازي مع حل الأزمة السورية.
ورأى ساندرز فـي المقابل أن محاربة داعش يجب أن تأخذ الأولوية فـي هذه المرحلة، رافضا دعوة كلينتون إلى فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا والتركيز على إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال ساندرز إن ليس بإمكان الولايات المتحدة محاربة «داعش» والأسد فـي الوقت ذاته، موضحاً أن بلاده ليست «شرطي العالم» ولا يمكن أن تتورط فـي حرب مستمرة فـي الشرق الأوسط.
وانتقد حاكم ميريلاند السابق مارتن أومالي موقف كلينتون بشأن الأزمة فـي سوريا، وقال متسائلاً «أين هو النص الذي يقول إن من اختصاص الولايات المتحدة أو وزير خارجيتها تحديد متى يتعين على الديكتاتور أن يرحل؟».
وذكر أومالي بكيفـية نشوء الفوضى بعد سقوط أنظمة بدعم من الولايات المتحدة، ومنها ليبيا وما آلت إليه الأوضاع فـيها بعد سقوط نظام معمر القذافـي، حسب المرشح الديمقراطي.
وتطرق المرشحون خلال المناظرة أيضاً إلى ملفات أخرى تتعلق بالاقتصاد وسبل تحسين المستوى المعيشي للطبقة المتوسطة، وحق حمل السلاح والسياسات المتعلقة بالحد من حوادث إطلاق النار فـي البلاد.
Leave a Reply