سامر حجازي – «صدى الوطن»
شارك مسؤولون محليون وفدراليون وقادة من الجالية العربية فـي مترو ديترويت، مساء الثلاثاء الماضي، فـي حفل وداعي أقيم لدنيس ماتشمور، الذي أعلن فـي آب (أغسطس) الماضي عن نيته التقاعد من منصبه كرئيس لموظفـي حاكم ولاية ميشيغن، وذلك فـي لقاء أقيم فـي قاعة مطعم «لابيتا» فـي ديربورن.
جانب من المحتفلين يقدمون التحية للمحتفى به. |
وأثنى المشاركون فـي الحفل على الإسهامات الكبيرة والدور المميز الذي قام به ماتشمور طوال السنوات الخمس الماضية من عمله مع الحاكم ريك سنايدر، وسيواصل ماتشمور عمله مع الحاكم بصفة مستشار خاص لعدد من المشاريع التي تشرف عليها حكومة الولاية.
وكان ماتشمور قد لعب منذ العام 2011 دوراً أساسياً فـي تطوير سياسات ولاية ميشيغن التي تضم حوالي 47 ألف موظف حكومي والإشراف عليهم، كما استطاع توفـير المناخ الملائم لتطوير قطاع الأعمال ما ساهم فـي خلق أكثر 420 ألف وظيفة جديدة فـي القطاع الخاص،بالرغم من الأوقات الصعبة التي مرت بها أكبر مدن الولاية، ديترويت، التي واجهت أكبر عملية إفلاس فـي تاريخ أميركا.
ماتشمور يتوسط عربا أميركيين ومسؤولين محليين وإعلاميين.(صدى الوطن) |
وأشاد قياديون من الجالية العربية بعلاقة ماتشمور المميزة مع مختلف الجاليات والمجتمعات المحلية.
وسوف يحل مكان ماتشمور فـي نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، مدير الاتصالات فـي مكتب الحاكم جارود آغن، فـيما سينتقل الأول للعمل مع مكتب للمحاماة بمدينة ديترويت (هوينغمان ميللر شوارتز أند كوهن) حيث سيشرف على علاقات المكتب القانوني مع الحكومة.
ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني -الذي نظم الحفل بالمشاركة مع رئيس القضاة فـي محكمة ديترويت الفدرالية جيرالد روزين- أشاد بمساهمات ماتشمور وبإنجازاته العديدة والكبيرة منوها إلى أن الولاية مع قدوم سنايدر إلى سدة الحاكمية كانت «تمر فـي أحلك أوقاتها». ووصف السبلاني ماتشمور بـ«القائد العظيم الذي أدار شؤون الولاية من خلف الكواليس» وقال «لم يكن يعمل فقط كرئيس للموظفـين بل تولى عدة مواقع ونجح فـي كل موقع تولى المسؤولية فـيه، وبغض النظر عن المكان الذي سيعمل منه فـي المستقبل فإنه لا شك سوف يقدم خدمات جليلة للولاية وسكان الولاية».
السبلاني يقدم هدية رمزية لماتشمور. |
من جانبه، أشاد القاضي روزين بعطاءات المحتفى به الذي تولى مهامه فـي أصعب الفترات التي شهدتها ميشيغن -وبالتحديد ديترويت- ووصفه «بالرجل الذي يقف وراء نجاح قضية إفلاس ديترويت والذي يكاد لا أحد يعترف له بذلك الفضل».
وأضاف «عندما جاء سنايدر إلى الحكم للمرة الأولى، قام مع دنيس مباشرة بالتركيز على المشاكل التنظيمية والمؤسساتية المتقادمة نتيجة إعراض الجمهوريين والديمقراطيين عنها أو التغاضي عن حلها والتقليل من مخاطرها، وبرأيي فإن التقدير الذي حظي به خلال عمله كرئيس لفريق الحاكم كان قليلا جدا بالمقارنة مع النجاح الذي حققه فـي حل تلك المشاكل».
وأشار المدير العام لـ«القناة السابعة» الإعلامي تشاك ستوكس إلى «الشفافـية» التي طبعت علاقة ماتشمور بوسائل الإعلام. واستذكر ستوكس فـي كلمته أمام الحضور، الأيام الأولى التي أعقبت وصول سنايدر إلى مكتب الحاكمية وقال «مع أن الكثيرين منا لم يكونوا قد سمعوا بإسم سنايدر ولكنهم شعروا بالارتياح لدى تعيينه ماتشمور كرئيس للموظفـين، وأضاف «كان العديدون يتساءلون عمن سيعين فـي ذلك المنصب؟ وكان قراره خطوة ناجحة لأن ماتشمور يعرف الحكومة والولاية مثلما يعرف راحة يده، وقد جلب هذا القرار احترامنا الفوري للحاكم».
ولفت ستوكس إلى أنه بمجيء كل حكومة تثار سلسلة من القضايا الخلافـية، ولكن حكومة سنايدر لم ترزح للضغوط وكانت قادرة على إجراء بعض التغييرات العميقة فـي إعادة تطوير الولاية ولاسيما منطقتي ديترويت وغراند رابيدز.
وبدوره، توجه رئيس غرفة ديترويت الإقليمية، ساندي باروه، بالشكر العميق لماتشمور على «خدماته الكبيرة وتركيزه على تنمية ديترويت».
وفـي كلمته، شكر ماتشمور الزميل أسامة السبلاني على تنظيمه للحفل التكريمي، كما أعرب عن سعادته الغامرة بسبب الثناءات والإشادات التي حصل عليها من قبل الجالية العربية والمسؤولين المحليين والفدراليين مؤكداً أنه قام ببناء علاقات وثيقة مع الجالية العربية، حتى قبل توليه منصبه فـي حكومة سنايدر، وأنه قام بتمثيل مركز «أكسس» لأكثر من 20 عاماً، كما أن علاقات وثيقة تربطه مع قادة الجالية وأن تلك العلاقات تمتد لعقود من الزمن.
ووصف ماتشمور تطور الجالية العربية بـ«التحولات المذهلة»، وقال: «لقد عايشت مجتمع الجالية العربية وهو يتغير وينضج عبر السنين.. لقد كان تحولاً مذهلاً.. وقد كانت لي تجربة رائعة مع المجتمع المحلي وجميع الناس فـي منطقة جنوب شرق ميشيغن.. أحب هذا المكان.. أحب ديترويت وأحب ديربورن».
حضور رسمي حاشد
وحضر الحفل التكريمي بالإضافة إلى المتحدثين كلا من سناتور الولاية ديفـيد كنيزيك ونائبة الولاية جولي بلاويكي والقاضي الفدرالي ستيفن رودز، ومدير مكتب «أف بي آي» فـي ديترويت ديفـيد جيليوس، ورئيس مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك، وقاضي محكمة مقاطعة وين عادل حرب، ونائب شريف مقاطعة وين مايك جعفر، ورئيس بلدية وستلاند بيل وايلد، والمشرف العام على مدارس ديربورن العامة غلين ماليكو، وعضو مجلس ديربورن التعليمي مريم بزي، وعضو مجلس بلدية ديربورن مايك سرعيني، وعضو مجلس بلدية ديربورن هايتس دايف عبدالله، ورئيس كلية هنري فورد ستان جنسين، والقاضي ستيفن رودز الذي أشرف على قضية إفلاس ديترويت، وقاضي ديربورن هايتس ديفـيد طرفة، وقاضي ديربورن هايتس مارك بلاويكي، ورئيس قضاة ديربورن سالم سلامة ومساعد القاضي هلال فرحات، ومؤسس «النادي اللبناني الأميركي» علي جواد، ومؤسس «الرابطة الأميركية العربية للحقوق المدنية» المحامي نبيه عياد ورئيس الرابطة الجديد ناصر بيضون، وأستاذ الصحافة فـي «جامعة وين ستايت» البروفسور جو غريم، والصحافـيين بانكولي طومبسون ونولاند فـينلي (ديترويت نيوز) ورئيس مجموعة ميشيغن نيو ميديا هايغ أوشيغان، وملاك بيضون وفـيروز سعد من مكتب رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، والمستشارة القانونية لمقاطعة وين زينة الحسن، والمحامي عبد حمود والمحامي طوم كريمر ورجال الأعمال طوماس كويستيللو وبيتر رامينغتون ومايكل بقال ومدير تلفزيون «الشرق الأوسط» وليد جدعان والمحامية منى فضل الله والدكتور محمد حكيم والناشط علي بلعيد وآخرون.
Leave a Reply