سايلم - تواصل ميليشيا مسلحة، منذ السبت الماضي احتلالها لمحمية فدرالية فـي مقاطعة هارني بولاية أوريغون غربي الولايات المتحدة، احتجاجاً على سياسة الحكومة الفدرالية بالاستيلاء على أراض شاسعة من الولاية وطرد السكان منها.
أمون بندي برفقة أعضاء في الميليشيا المسلحة التي استولت على محمية طبيعية فدرالية في ولاية أوريغون يوم السبت الماضي. (أ ب) |
ودعت الميليشيا المناوئة للحكومة الفدرالية أنصارها والمتعاطفـين معها إلى الإنضمام إلى اعتصامهم داخل مقر المحمية احتجاجاً على أحكام السجن بحق اثنين من الرعاة أدينوا بإحراق أراض فدرالية.
وهددت الجماعة التي يتزعمها الأخوان أمون وراين بندي باستخدام العنف إذا حاولت السلطات إجلائهم من مبنى «مالهور» فـيما امتنعت الحكومة الفدرالية عن الاصطدام بالمسلحين حتى الآن.
ويتركز احتجاج الميليشيا التي تؤكد على تمسكها بالدستور الأميركي، على مظلومية دوايت هاموند (73 عاماً) ونجله ستيفن (46 عاماً) اللذين أدينا بحرق أراض فدرالية عام 2012، لكن إحدى المحاكم قالت إن عقوبتهم الأصلية كانت قصيرة جداً وقررت حبسهما أربع سنوات إضافـية، وهو ما أثار حفـيظة الميليشيا.
وقال هاموند إنهما أشعلا النيران للحد من نمو الأنواع الدخيلة وحماية أراضيهم من حرائق الغابات.
وأغضبت هذه القضية نشطاء اليمين الذين يشعرون بالإستياء من تدخل الحكومة واستيلائها على الأراضي.
ويقول المحتجون إنهم يعتزمون البقاء لسنوات وربما يستخدمون العنف إذا حاولت الشرطة إخراجهم من المبنى.
وقالت الشرطة المحلية إن «مسلحين من الخارج» استولوا على المبنى، وإن أجهزة متعددة تعمل على التوصل إلى حل.
ويقول أمون بندي إن الهدف من هذا التحرك يهدف إلى مساعدة السكان المحليين على «استعادة أراضيهم ومواردهم» وذلك بعد أن تم تجاهل جميع الأساليب القانونية التي اتبعوها.
وقال إن «محمية الحياة البرية» قد توسعت على حساب أصحاب المزارع وعمال المناجم. وأضاف بندي «إننا نفعل ما نفعله حتى لا يأتي اليوم الذي تدخل فـيه الحكومة بيوتكم وبيوت أطفالنا وتصادر حقوقهم متى تشاء» داعياً جميع الميليشيات فـي أميركا الى مساندتها فـي خطوة احتلال المحمية الفدرالية.
كما أكد بندي على أن الميليشيا تخطط للبقاء لفترة طويلة فـي المحمية التي تقع فـي مقاطعة هارني (٧ آلاف نسمة) ومركزها مدينة بيرنز.
وبالرغم من هذه الاحتجاجات توجه دوايت هاموند ونجله إلى السجن بطريقة سلمية يوم الاثنين الماضي فـيما يستمر احتلال المحمية الفدرالية حتى صدور هذا العدد.
وأفادت وسائل الإعلام بأن المسلحين أقاموا حاجزا عند الطريق نحو مقر المحمية، وأشارت إلى أن الشرطة أعلنت أنها لا تعتزم التوجه إلى المنطقة حتى وإن كان لمجرد مراقبة الوضع.
Leave a Reply