المحامية العربية الأميركية آبي بزي تعلن ترشحها لمنصب قاض في محكمة ديربورن

ديربورن‭ – ‬‮«‬صدى‭ ‬الوطن‮»‬

تستعد المحامية العربية الأميركية آبي (عبدة) بزي لإطلاق حملتها الانتخابية الساعية الى الفوز بمقعد قاض فـي محكمة مدينة ديربورن (الدائرة ١٩)، وهو المنصٍب الذي سيشغر بتقاعد القاضي الحالي وليام هالتغرين الذي تنتهي مدة ولايته ذات السنوات الست فـي نهاية العام ٢٠١٦.

وفـي حال وصل عدد المرشحين لخلافة القاضي هالتغرين الى ثلاثة أو أكثر، ستقام انتخابات تمهيدية يوم الثلاثاء فـي الثاني من آب (أغسطس)، فـي حين سيتم إجراء الانتخابات العامة يوم الثلاثاء فـي الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وتتولى المحامية بزي منذ حوالي ٢٠ عاماً منصب مديرة لفريق محامي «نقابة عمال السيارات» فـي شركة «فورد»، ومقرها مدينة وين، حيث تعمل بزي منذ ما يقرب من ٢٠ عاماً. وقد عملت أيضا فـي الفريق القانوني ذاته فـي مدينتي ديربورن وليفونيا. وبالإضافة إلى خبرتها فـي الدعاوى المدنية، مارست بزي عملها كمحام جنائي قبل انضمامها إلى «نقابة عمال السيارات» (UAW).

وبزي خريجة جامعة «وين ستايت»، حيث حصلت على درجة البكالوريوس فـي الصحافة من خلال منحة من الجامعة، وفـي وقت لاحق حصلت على دكتوراه فـي القانون من كلية الحقوق فـي الجامعة نفسها.

خارج نطاق عملها، تطوعت بزي بوقتها ووظفت علاقاتها لخدمة الجالية فـي عدة نواح ومجالات. فقد ساهمت فـي تنظيم التبرعات الخيرية السنوية للتوعية حول مرض السرطان والأبحاث والتي شاركت بأحد فعالياته السناتور ديبي ستايبنو. كما ساهمت أيضاً فـي حملات جمع الأموال للمرضى غير المؤمن عليهم فـي المستشفـيات المحلية.

وتستضيف بزي سنوياً فـي قاعة «بيبلوس» للحفلات فـي ديربورن، مجموعة من المهنيين ورجال الأعمال وكبار الشخصيات للتواصل معاً وتبادل الأفكار.

بزي، وهي زوجة رجل الأعمال خليل بزي وأم  لأربعة أطفال، ذكرت انها بعد أن عاشت فـي ديربورن لأكثر من ٤٤ عاماً، قررت خوض الانتخابات لمنصب قاض فـي محاولة لرد الجميِّل للمجتمع المحلي.

«طوال مسيرتي، كنت دائماً على يقين أن أكون ملتزمة تماماً بأي مهمة أو قضية توكل إلي»، أوضحت بزي، واستطردت «ان العمل مع أعضاء نقابة عمال السيارات لسنوات عديدة منحني خبرة قانونية واسعة وشاملة. أطفالي هم أكبر سناً الآن وفـي مراحل متقدمة فـي تحصيلهم العلمي، وأشعر بأن هذا هو الوقت المناسب بالنسبة لي لتكريس المزيد من الوقت للخدمة العامة».

وأردفت أن من بين القضايا المتحمسة لها جداً هي صحة ورفاهية الأطفال فـي المجتمع المحلي ومتحمسة بشكل خاص لحقوق الضحايا.

وقبل إعلان بزي عن نيتها الترشح لسباق محكمة ديربورن، قامت المحامية النقابية باستشارة قادة ونشطاء الجالية والمجتمع المدني، وأعلمتهم بنيتها خوض السباق الذي لم تتضح معالمه.

وأكدت بزي أنها تواصلت مع العديد من الشخصيات والقضاة فـي هذا المجال، و«تلقت تشجيعاً عظيماً منهم». 

من أجل الوصول إلى كافة سكان ديربورن، قَالَت بزي انها سوف تقوم بحملة لطرق أبواب الناخبين للوصول الى أكبر عدد ممكن من السكان وذلك فـي الفترة التي تسبق الانتخابات.

«إني أتطلع إلى المشي فـي الأحياء لأنني أحب التفاعل مع الناس ومعرفة المزيد عن شجونهم» أضافت بزي، ومضت تقول «خلال عملي كمديرة فـي الفريق القانوني فـي نقابة عمال السيارات استمتعت بشكل خاص بالتفاعل مع الاعضاء فـي «النقابة». أنا أعتبر نفسي محبة للناس وأحب أن أعرف وأركز على ما يشغل بال السكان فعلاً، مع المحافظة على تطبيق القانون وتحقيق العدالة».

وسيقام حفل استقبال يوم الثلاثاء ٢٦ كانون الثاني (يناير) الجاري فـي قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن عند الساعة ٥:٣٠ مساء وذلك لاعلان انطلاق حملتها الانتخابية.

وتتشكل محكمة ديربورن من ثلاثة قضاة منتخبين هم سالم سلامة (رئيس المحكمة) ومارك سامرز ووليام هالتغرين.