واشنطن - مع ازدياد أعباء القروض الطلابية على خريجي الجامعات فـي ولاية ميشيغن وعموم الأميركيين، تبنت السناتور الديمقراطية عن ميشيغن، دبي ستابينو، بالتعاون مع زملاء لها فـي الكونغرس، مهمة طرح قوانين تشريعية جديدة من شأنها أن تخفف أعباء الديون التي يتحملها الشباب الأميركي بعد تخرجه من الجامعة، وتوفـير التعليم المجاني للمحتاجين فـي الكليات العامة، إضافة الى مقترح بحزمة مساعدات فدرالية لدفع ديون الخريجين بمعدل ١٢٠ مليار دولار سنوياً يتم تغطيتها عبر فرض مزيد من الضرائب على الأغنياء.
وتشير الإحصائيات الى أن الطالب الذي يقضي أربع سنوات من التعليم فـي كليات وجامعات ولاية ميشيغن، يتخرج محملا بمتوسط ديون يقدر بحوالي 30 ألف دولار للطالب الواحد، وهو عبء ثقيل يمنع الشباب من شراء منزل أو الزواج والكثير من الأشياء الأخرى البديهية التي يمكن للشاب أن يأمل بتحقيقها بعد حصوله على الشهادة الجامعية.
وتقول السناتور ستابينو إن حجم القروض الحكومية التي يتحملها الطلاب فـي الولايات المتحدة يصل الى 1.3 تريليون دولار، وهو ما يفوق حجم ديون الأميركيين على بطاقات الإئتمان (الكرديت) وقروض السيارات مجتمعة. وتخطط ستابينو مع زملاء لها ديمقراطيين فـي مجلس الشيوخ لطرح مشاريع قوانين فـي الأسابيع المقبلة تتيح للطلبة المقترضين إعادة جدولة ديونهم بمعدلات فائدة أقل، وخلق شراكات فدرالية وعلى مستوى الولايات لتوفـير التعليم المجاني فـي الكليات المجتمعية وهي رؤية يدعمها الرئيس باراك أوباما.
وأضافت ستابينو بأن كثيرين فـي ميشيغن مثقلون بديون لعقود من الزمن لمجرد انهم اختاروا الدراسة فـي الجامعة، وقالت بأن حزمة المشاريع المقترحة -المدعومة من الديمقراطيين- تهدف الى إحداث إنفراجة لهؤلاء عبر حزمة إغاثة من الحكومة الفدرالية تكلّفها سنوياً 120 مليار دولار على مدى عشر سنوات قادمة، ويمكن للحكومة توفـيرها من خلال تعديل بعض الثغرات الضريبية للأثرياء الأميركيين، بحسب المقترح.
وبدأت ستابينو حملتها تحت شعار «الخط الأحمر» لرفع الوعي تجاه ديون القروض الطلابية والحاجة لمعالجة القدرة على تحمل تكاليف الكلية، مؤكدة أن التمويل الحكومي للكليات فـي ميشيغن تراجع على مر السنين جنبا إلى جنب مع التمويل الفدرالي والولائي للبرامج التي تساعد الطلاب على تحمل تلك التكاليف، وقالت إنها تسمع كثيراً شكاوى من أصحاب الأعمال فـي ميشيغن عن صعوبة توفـير موظفـين مهرة بمؤهلات علمية محددة فـي العديد من المجالات.
Leave a Reply