ديترويت - وصل الأميركيون الذين أفرجت عنهم إيران فـي إطار صفقة تبادل مع الولايات المتحدة إلى قاعدة عسكرية فـي ألمانيا مساء الأحد الماضي، حيث كان فـي استقبالهم أفراد من عائلاتهم الى جانب مسؤولين أميركيين.
الأميركيون المفرج عنهم، من اليمين: أمير حكمتي، سعيد عابديني، وجايسون رضائيان. |
وتوجه المفرج عنهم إلى قاعدة رامشتاين الأميركية، حيث يخضعون لفحوص طبية.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية فـي بيان، إطلاق إيران سراح أربعة معتقلين أميركيين من أصل إيراني، وهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» فـي طهران جايسون رضائيان، القس سعيد عابديني والرقيب السابق فـي مشاة البحرية الأميركية أمير حكمتي، ونصرة الله خسروي، فـي حين أفرجت واشنطن عن سبعة سجناء إيرانيين لديها وأسقطت التهم عن 14 آخرين. وجاء هذا الإعلان فـي مع تطبيق الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه فـي تموز (يوليو) الماضي ويقضي برفع العقوبات المفروضة على طهران.
وكانت السلطات الإيرانية تعتقل عنصر المارينز الأميركي السابق أمير حكمتي الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التعاون مع حكومات معادية.
وحكمتي (32 عاماً) ولد فـي إريزونا، ونشأ فـي نبراسكا وميشيغن حيث كان يعيش مع عائلته فـي مدينة فلنت. وحصل على أوسمة أثناء خدمته فـي مشاة البحرية الأميركية، كما أنه مترجم ومتخصص فـي اللغويات عمل فـي العراق بعد الغزو الاميركي فـي العام 2003، طبقاً لموقع «فري أمير» الذي كان ينادي بالافراج عنه. زار حكمتي إيران فـي العام 2011 لزيارة أقارب له من بينهم جدته المريضة، واعتقل ووجهت له تهمة التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).
وقال أقاربه إنه أُجبر على الإعتراف بالتهمة المنسوبة اليه علناً على التلفزيون.
وفـي العام 2012 حكم على حكمتي بالإعدام، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم. وحكم عليه فـي العام 2013 بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لحساب حكومات معادية.
ووصل حكمتي برفقة أفراد من أسرته الى مطار ديترويت الخميس الماضي، قادماً من ألمانيا.
أما رضائيان (39 عاماً من مواليد كاليفورنيا) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، عمل مراسلاً لصحيفة «واشنطن بوست» فـي طهران منذ العام 2012. وأصبحت علاقة جيسون بإيران أقوى عندما التقى الصحافـية الايرانية يغاني صالحي، وتزوجها فـي إيران فـي نيسان (أبريل) العام 2013. الا ان السلطات الايرانية دهمت شقة الزوجين فـي تموز العام 2014 واعتقلتهما. وأفرجت عن زوجته بعد ثلاثة أشهر. ومثل رضائيان امام محكمة مغلقة بعد أن وجهت له تهم عدة من بينها التجسس. وقد نفى رضائيان وصحيفة «واشنطن بوست» ووزارة الخارجية الاميركية تلك التهم بشدة.
أما عابديني (35 عاماً) فهو مواطن إيراني اعتنق المسيحية ورسمته الكنيسة الأميركية الإنجيلية قساً فـي العام 2008، وأصبح يقيم الصلوات بشكل سري فـي ايران. حصل عابديني على الجنسية الأميركية عبر زواجه من سيدة أميركية فـي العام 2010، واصبح يتنقل بين البلدين.
اعتقل فـي أيلول (سبتمبر) العام 2012 أثناء زيارته إيران لإقامة دار للأيتام. وفـي كانون الثاني العام 2013 أصدرت محكمة ثورية ايرانية عليه حكماً بالسجن ثماني سنوات بتهم زعزعة الأمن القومي من خلال عمله فـي ما يطلق عليه «كنائس المنازل».
أما نصرة الله خسروي أو رودساري، فلا تتوافر معلومات كثيرة عن هذا الشخص.
Leave a Reply