ديربورن - عقدت بلدية ديربورن مساء الثلاثاء الماضي اجتماعاً تخطيطياً ضم ممثلين عن سكان المدينة وأصحاب الأعمال التجارية فـيها مع أعضاء هيئتي تطوير منطقتي «الداونتاون» فـي شرق وغرب المدينة، لوضع أسس لـ«خطة استراتيجية» طويلة الأمد لتطوير عدة مناطق تجارية فـي المدينة.
داونتاون شرق ديربورن |
وتقدم السكان وأصحاب الأعمال المدعوون، الذين قسموا الى مجموعات لتبادل الأفكار، بعدد من المقترحات لتطوير المناطق التجارية على شارعي وورن وديكس إضافة الى منطقتي «الداونتاون» الواقعتين على ميشيغن أفنيو، الذي كان يعرف سابقاً باسم «طريق شيكاغو القديمة».
ويعتبر هذا الاجتماع خطوة أولى للتوصل الى رؤية استراتيجية متكاملة للنهوض تجارياً بمدينة ديربورن. وقد قسم الاجتماع الى ثلاث جولات، حيث استعرض المشاركون فـي الجولة الأولى مواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات والقيم التي تتمتع بها المدينة. وتضمنت الجولة الثانية طرح الأولويات فـي المسائل الاجتماعية والاقتصادية واقتراح العناوين للمرحلة القادمة.
وفـي الختام، قام المشاركون من مختلف المجموعات بتبادل وتقييم جميع المقترحات التي تم تسليمها فـي نهاية الاجتماع الى لجنة مشتركة سيقوم أعضاؤها بمراجعة جميع الآراء والأفكار المقترحة لوضع خطة عمل متكاملة بحلول الربيع المقبل.
وقالت عضو اللجنة، ورئيسة سلطة تطوير «الداونتاون الغربي» كريستينا شيبرد-ديسيوس إنها ستأخذ بهذه الآراء والأفكار وتعمل على تحويلها الى «خطة عمل»، وأضافت «أنا على أمل أن يكون لدينا خطة نهائية بحدود آذار (مارس)». واستطردت شيبرد-ديسيوس بأن دورها حالياً ينحصر فـي تحديد «المقترحات القابلة للتحقيق» وإعادة طرحها على الشركاء «لنتفق جميعاً على خطة العمل ونجعلها خطتنا».
فـي نهاية الاجتماع، طرح المشاركون بعض النقاط التي يعتقدون أنها تؤثر سلباً على الحياة التجارية فـي المدينة، ومنها صعوبة التنقل مشياً على الأقدام على شارع ميشيغن أڤنيو، والصورة السلبية التي يروجها البعض عن المدينة بسبب كثافة السكان العرب والمسلمين فـيها.
واتفق المشاركون على أن ديربورن تواجه بعض التحديات الفريدة من نوعها مثل وجود وسطين تجاريين للمدينة وتنوع المفاهيم الثقافـية إضافة الى الصورة النمطية السلبية للعرب الأميركيين، غير أن كل تلك التحديات يمكن تحويلها الى نقاط قوة بحسب أحد المشاركين.
مقترحات
وتقدم الحضور فـي الاجتماع التخطيطي بالعديد من المقترحات التي يرغبون بتنفـيذها فـي ديربورن كان أبرزها: زرع المزيد من الأشجار والمساحات الخضراء، إقامة مهرجانات فنية وحرفـية وترفـيهية، توفـير حافلات نقل من «كلية هنري فورد» و«جامعة ميشيغن» الى منطقة «الداونتاون» الغربية، تشجيع الأعمال التجارية المتنوعة والراقية، ومطالبة البلدية بمزيد من التواصل مع السكان وإعلامهم بالمستجدات.
واقترح أحد الحضور أن تتبنى ديربورن تجربة مماثلة لمدينة وايندوت التي تنظم شهرياً (بوم الجمعة الثالث من كل شهر) أنشطة متنوعة ومتعددة، جنباً إلى جنب مع عروض وتنزيلات تجارية خاصة. كما اقترح شخص آخر إقامة مهرجان للتنزه على الدراجات الهوائية كالذي تنظمه مدينة ديترويت (سلو رول).
Leave a Reply