السلطات الفدرالية تواصل تفكيك عصابات الشوارع في شرق ديترويت

ديترويت‭ – ‬تواصل السلطات الفدرالية فـي ديترويت منذ عدة أشهر جهودها لتفكيك العصابات الأكثر سطوة ودموية فـي شرق المدينة. ويعمل عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بالتعاون مع وكالات فدرالية على تفكيك واحدة من أكبر تلك العصابات وهي عصابة «سفن مايل بلودز» (دماء الميل السابع) التي ينشط أعضاؤها فـي شرق ديترويت ويسمون منطقة نفوذهم بـ«المنطقة الحمراء» أو «٤٨٢٠ داي» Die فـي إشارة الى الرمز البريدي «٤٨٢٠٥» ومصير الموت المحتوم لمنافسيهم من عصابات الشوارع. 

وتمكن عناصر الـ«أف بي آي» مؤخراً من إلقاء القبض على ثلاثة أفراد من عصابة الميل السابع ووجهت لهم عدة تهم من بينها التخطيط للقتل، وجاء ذلك عقب بذل العملاء الفدراليين جهودا مضنية فـي تمشيط شوارع المنطقة الخطيرة ذات الرمز البريدي ٤٨٢٠٥ ومتابعة الحسابات على «فـيسبوك».

وقالت المدعي العام الفدرالي فـي شرق ميشيغن، باربرا مكوايد، إن القبض على المشبوهين الثلاثة وتوجيه التهم لهم «مجرد خطوة أولى فـي تفكيك العصابة التي تطلق على نفسها اسم «سفن مايل بلودز» ومنافسين لها». وأشادت ماكويد بجهود الشرطة الفدرالية والمحلية التي تكثفت فـي شرق ديترويت العام الماضي «بعدما أصبحنا على علم بالعلاقات القائمة بين العصابات المتنافسة».

وبحسب الوثائق الفدرالية، اندلعت فـي العام 2014 حرب عصابات عنيفة فـي شوارع المنطقة الواقعة بين الميلين السابع والثامن (بين غراشت أفنيو وكيلي رود) فـي أعقاب مقتل أحد أعضاء عصابة «سفن مايل بلودز» التي أعلنت المنطقة تحت سيطرتها. 

ويقول الإدعاء الفدرالي بأن هذه العصابة فـي خصومة مع تحالف عصابات أخرى بينها «هسيل بويز» و«إيست وورن» و«سيكس مايل شيدا أفنيو» و«غوتا بويز» و«ماكسآوت 220» وغيرها.

وخلال الشهور 18 الماضية ركزت مبادرة مكافحة الجريمة المعروفة بخطة «ديترويت وان» نشاطها فـي المناطق الأكثر خطرا وقامت بعديد الملاحقات والإعتقالات لأفراد وزعماء لهذه العصابات وأسفر ذلك عن تدني معدلات الجرائم والقتل فـي مناطق نشاطها منذ العام ٢٠١٤. وقال مدير مكتب «أف بي آي» فـي ديترويت دايف غيليوس إن «ديترويت تواصل مسيرتها نحو الإزدهار فـي منطقة داونتاون والمناطق المحيطة وهناك الشعور بالتفاؤل لمستقبل مشرق، كل ذلك يتواكب مع كل نجاح فـي التحقيقات ومقاضاة المسؤولين عن العنف فـي أحياء ديترويت». وأكد غيليوس إستمرار «أف بي آي» بإلتزامه بملاحقة المجرمين خاصة فـي المجالات المتعلقة بالسلاح والمخدرات.

العشرات فـي قبضة العدالة

وتمكنت السلطات خلال الفترة الماضية من القاء القبض على عشرات أعضاء العصابات فـي ديترويت بينهم تسعة من عصابة «باونتي هانتر بلودز» (دماء صائدي الجوائز)، و13 من عصابة «لاتين كاونتس» اللاتينية، و14 من عصابة «فانتوم» للدراجات النارية، وثمانية من عصابة «باند كرو» (فرق الطاقم)، وعشرة من عصابة «ريلايتد ثرو موني» (مرتبطون عبر المال)، وثمانية من عصابة «ترافلينغ فايس لوردز» (نوّاب الرب المسافرون).

وتنشط هذه العصابات المسلحة فـي تجارة المخدرات والدعارة والابتزاز وتلجأ فـي كثير من الأحيان الى العنف والقتل لفرض نفوذها وسيطرتها على مناطق معينة، كما يتمتع أعضاؤها بنفوذ فـي أحياء المدينة مما يدفع السكان الى الخوف من الإبلاغ عن أنشطتهم المشبوه.