خليل رمال – «صدى الوطن»
أعلن الشاب العربي الأميركي عبدالله حمود، المقيم منذ ولادته فـي مدينة ديربورن، ترشحه رسمياً لعضوية مجلس نواب ميشيغن عن الدائرة الانتخابية ١٥، منضماً بذلك الى عددٍ من المرشحين الديمقراطيين الذين يتنافسون لشغل المقعد الذي يمثل مدينة ديربورن تحت قبة الكابيتول فـي لانسنغ، خلفاً للنائب جورج ديراني، الذي تنتهي مدة ولايته الثالثة هذا العام، ولا يحق له الترشح لولاية رابعة حسب دستور الولاية.
حمود (٢٥ عاماً) ناشط بارز فـي مجال البيئة والصحة وفـي الحزب الديمقراطي، كما أنه نتاج المدارس العامة فـي ديربورن، حيث تخرّج من ثانوية «فوردسون» قبل حصوله على شهادة البكالوريوس فـي علم الأحياء من «جامعة ميشيغن» فـي ديربورن ثم تابع تحصيله العلمي العالي فحاز على شهادة الماجستير فـي الصحة العامة من «جامعة ميشيغن» فـي آناربر.
وعن برنامجه الانتخابي يقول حمود انه يركز على «الإستثمار فـي مستقبل ديربورن من خلال توفـير تربية درجة أولى لجميع الطلاب، وحماية البيئة فـي ولاية ميشيغن، والموارد الطبيعية، وتوفـير الرعاية الصحية الجيدة للجميع، والاستثمار فـي التنمية الاقتصادية لضمان بيئة صحية وآمنة، وتعزيز نوعية الحياة لجميع سكان ديربورن وعموم الولاية».
وقال عبدالله لـ«صدى الوطن» «لقد اكتسبت ديربورن سمعة ايجابية على مر السنين كونها مركزاً تجارياً مزدهراً بالأعمال التجارية الصغيرة». وقال انه فـي حال انتخابه سوف يعمل على تمرير قوانين جديدة فـي المجلس التشريعي من شأنها تشجيع إطلاق الأعمال التجارية. وأضاف «عندما أفكر فـي ديربورن، أعتقد أنها واحدة من أنجح المدن التجارية فـي الولاية، وأود أن أزيل العراقيل فـي طريق نجاح روّاد الأعمال، عبر توفـير القروض لإطلاق المشاريع المبتكرة.
ويدعو برنامج المرشح الديمقراطي الى حماية النقابات العمالية فـي ميشيغن وتوفـير «الموارد اللازمة لقدامى المحاربين عند عودتهم إلى بلادهم».
وأكد حمود أن «ديربورن هي بوتقة ينصهر فـيها السكان من مختلف الثقافات والأعراق والأديان وهؤلاء يحتاجون إلى صوت يمثلهم فـي لانسنغ». وأضاف «أنا مسلم عربي أميركي، ولكنني أريد تمثيل جميع سكان المدينة، فـي النهاية أريد تمثيل التنوع الذي تمثله ديربورن».
وأبدى حمود استعداده لتعديل برنامجه الانتخابي على أساس الردود التي يتلقاها من السكان المحليين. وقال انه يخطط للتواصل مع السكان من خلال طرق أبوابهم وعبر الهاتف وحضور المناسبات العامة.
صغير السن.. ولكن
وأكد حمود انه يسعى لاستخدام عمره الفتي لحشد الناخبين الشباب والحصول على اهتمامهم فـي المعترك السياسي مؤكداً أنه لا يعير اهتماماً للانتقادات بأنه صغير السن لهذا المنصب، مشيراً إلى أن لديه المؤهلات والخبرات المناسبة بما فـي ذلك التخطيط الاستراتيجي والقدرة على تحديد الوسائل الصحيحة التي من شأنها بناء شبكات وعلاقات تجعله مرشحاً قوياً.
«سمعت نفس الخطاب عن عمري طيلة حياتي» يقول حمود، «حصلت على شهادة الماجستير فـي سن ١٩ عاماً وسمعت عن موضوع العمر فـي المدرسة الثانوية وفـي الكلية وأسمعها الآن ايضاً لكنني تجاوزت كل العقبات حتى الآن، وتجربتي تتحدث عن نفسها. اذا نظرتم الى القضايا المتعلقة بالصحة والبيئة، تجدون انَّي أتمتع بتجربة مهمة فـي هذا المجال».
ويستدل حمود على انخراطه فـي العمل مع «رابطة ميشيغن للناخبين المحافظين على البيئة»، وهي منظمة بيئية غير حزبية تهدف إلى حماية نظافة الأرض والهواء والماء فـي ميشيغن، الامر الذي سمح له باكتساب الخبرة فـي قضايا الصحة العامة. وقد أصبح حمود أول وأصغر عربي أميركي يتبوأ موقعاً فـي مجلس ادارة المنظمة المذكورة.
وعمل حمود أيضاً مستشاراً متطوعاً للعمل فـي وكالة الأمم المتحدة للإغاثة «أونروا» فـي الأردن، حيث كان يعمل فـي الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.
ويتولى حمود حالياً عضوية «تجمع العرب الأميركيين» فـي الحزب الديمقراطي فـي ميشيغن، كما انضم مؤخراً الى «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
ويعمل حمود حالياً كمستشار للرعاية الصحية للنظام الصحي لمستشفى هنري فورد وشركة «هاب» للتأمين الصحي، حيث يتشاور حول كيفـية توفـير رعاية أفضل بأدنى الأسعار.
وقال حمود انه مغتبط بشدة من هذا الفـيض من الدعم الذي تلقاه من الجالية بعد إعلانه الترشح لعضوية مجلس نواب الولاية الذي يضم ١١٠ أعضاء يمثلون مختلف مدن وبلدات ميشيغن. وقد أقام حمود حفلاً لإطلاق حملته الانتخابية فـي قاعة «بادزيسكي» فـي مركز فورد للفنون التابع لبلدية ديربورن، يوم الخميس ٢٨ كانون الثاني (يناير) الماضي. وحضر المناسبة أكثر من ١٥٠ شخصاً من انصار المرشَّح والقادة المحليين.
«بصراحة، أُخجل تواضعي. الكثير من الناس أبدوا دعمهم وبعضهم لم أكن أتوقع منهم ذلك» وأضاف حمود «هناك أشخاص لم ينخرطوا فـي العمل السياسي من قبل، أما الآن فـيريدون المشاركة. الناس متحمسون لرؤية شخص من الجالية يترشح لمنصب عام من أجل الجالية».
للمزيد من المعلومات عن حملة حمود يمكن زيارة موقع حملته على الإنترنت: www.VoteHammoud.com.
Leave a Reply