محمد الرموني – «صدى الوطن»
بالرغم من ارتفاع حصيلة ضحايا حوادث السير فـي أميركا خلال العام ٢٠١٥، شهدت منطقة مترو ديترويت فـي نفس الفترة تراجعاً ملحوظاً بعدد القتلى الذين فقدوا حياتهم بسبب الحوادث المرورية.
ولا تزال حوادث السير القاتلة تقع بشكل شبه يومي فـي ولاية ميشيغن، حيث تشير البيانات الى وقوع أكثر من ٦٠ قتيل فـي غضون الأسابيع الخمسة الأولى من العام ٢٠١٦.
وتقول شرطة ميشيغن بأنه فـي العام 2014 وصل معدل الحوادث المرورية فـي الولاية الى حادث واحد فـي كل دقيقة و46 ثانية، فـيما وصل معدل عدد قتلى الحوادث المرورية فـي ميشيغن العام الماضي الى حوالي قتيلين يومياً، فـي حين حصدت حوادث السير فـي الولايات المتحدة خلال عام 2015 أرواح 26 ألف أميركي، مسجلة ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الذي سبقه (تفاصيل ص ١٥).
وتشير أحدث الإحصائيات الى أن قتيلاً واحداً يسقط على طرق ميشيغن كل 10 ساعات ويصاب شخص واحد كل سبع دقائق و22 ثانية، ولحسن الحظ كانت الحوادث القاتلة فـي مدينة ديربورن وديربورن هايتس قليلة خلال العام الماضي، حيث لقي أربعة أشخاص مصرعهم فـي ديربورن، وشخص واحد فـي ديربورن هايتس.
وتراجع عدد الحوادث المرورية فـي المدينتين اللتين تضمان كثافة عربية الى 3055 حادثاً فـي ديربورن السنة الماضية مقارنة بـ3118 فـي العام 2014 الذي شهد مصرع ثلاثة أشخاص على طرق المدينة، بينما وصل عدد الحوادث فـي ديربورن هايتس السنة الماضية الى 1162 حادثاً (بمعدل ثلاثة حوادث يومياً) مقابل 1254 فـي العام 2014.
وفقا للإحصاءات فإن غالبية الحوادث وقعت على طرق جافة وفـي الأجواء الصحوة، كما أن غالبية هذه الحوادث تقع فـي وضح النهار، وبحسب «جمعية تحسين حركة المرور فـي ميشيغن» فإن معظم الحوادث التي وقعت فـي الولاية كانت حوادث اصطدام بمؤخرة سيارة أخرى «لأسباب مجهولة»، وهو ما يعتبره البعض بالدرجة الأولى نتيجة تشتت تركيز السائقين بسبب استخدام الهواتف الذكية.
وصل عدد الحوادث المرورية فـي مقاطعة وين السنة الماضية الى 50307 حوادث، قتل فـيها 176 شخصاً بينهم 99 راكباً و77 سائقاً.
وقال مسؤولون بأن الولاية تبذل جهوداً كبيرة للحد من الحوادث خاصة مع زيادة التشتت فـي القيادة والإنشغال بالتحدث على الهاتف والرسائل النصية والألكترونية ومشاهدة البرامج والافلام التلفزيونية خلال السياقة.
وتشن الولاية حملة بعنوان «نحو صفر وفـيات» لتوعية الناس حول سبل كيفـية الحد من الحوادث لا سيما القاتلة، ووفقا لبيانات موقع الحملة فإن السبب الرئيسي لوفـيات الأطفال تحت سن 15 فـي ميشيغن هو الحوادث المرورية.
سبب آخر للحوادث هو الطرق المتعرجة التي تتسبب سنوياً بحوالي ربع الحوادث القاتلة فـي ميشيغن، وقد تم تفعيل عدد من التحسينات للحد من الحوادث عند المنعطفات.
وقالت شرطة الولاية بأن مقاطعة وين شهدت أكبر عدد من الحوادث القاتلة بسبب السرعة العالية فـي 2014 حيث قتل أو جرح 726 شخصاً، مقارنة بـ ٢٩٥ فـي أوكلاند التي حلت فـي المرتبة الثانية.
وتشير الإحصائيات الى أن 50 بالمئة من القتلى والمصابين كانوا يضعون حزام الأمان عند وقوع الحوادث، علماً بأن نسبة السائقين الذين يطبقون القانون -الذي يلزم بوضع الحزام- تصل الى 93 بالمئة من سائقي الولاية.
وكشفت الإحصائيات أن الخمور مسؤولة عن 36 بالمئة من الحوادث المميتة فـي الولاية.
Leave a Reply