لانسنغ - وافق عضو مجلس شيوخ ميشيغن السناتور فـيرجيل سميث جونيور (ديمقراطي عن ديترويت) على تسوية مع الإدعاء العام فـي مقاطعة وين يتنحى بموجبها من عضوية المجلس التشريعي وقضاء 10 أشهر وراء القضبان دون إفراج مبكر، عقابا له على حادثة وقعت فـي أيار (مايو) الماضي اعتدى فـيها على طليقته بإطلاق النار على سيارتها من طراز «مرسيدس بنز». واعترف سميث بتهمة الإعتداء على ممتلكات الغير وإلحاق الأذى بها بأكثر من 20 ألف دولار وهي جناية تصل عقوبتها الى السجن حتى 10 سنوات. ووفق التسوية التي توصل اليها مع الادعاء سوف يخضع السناتور سميث (36 عاماً) لوضعه 5 سنوات تحت المراقبة يمنع خلالها من الترشح أو التعيين فـي أي منصب عام، إضافة الى إخضاعه لإختبارات تعاطي المخدرات والكحول، والخضوع لتقييم عقلي، وتسليم سلاحه للسلطات، ودفع تعويضات للضحية. لكن قاضي محكمة مقاطعة وين لورنس تالون قال إنه سيقرر قبول هذه التسوية أو رفضها فـي جلسة إصدار الحكم يوم 14 من آذار (مارس) القادم، وقال «لا زلت بحاجة الى الإقتناع» مشيراً الى ضرورة معاقبة المسؤولين المنتخبين الذين يخالفون القوانين، فـي حين اعتبر محامي الدفاع عن سميث أن التسوية تحمل ما يكفـي من العقاب للسناتور الذي انتهت حياته السياسية.
وفـي حال رفض القاضي التسوية فسوف يتم سحب اعتراف سميث الذي أعيد انتخابه لمنصبه فـي مجلس شيوخ الولاية فـي خريف ٢٠١٤.
وقالت الشرطة بأن سميث قال للمحققين بأنه أطلق النار على سيارة طليقته، أنيستيا طوماس، بعد إقتحامها منزله ومحاولتها الإعتداء على إمرأة أخرى كانت مع السناتور الشاب فـي غرفة نومه، فـي حين قالت طوماس فـي حزيران (يونيو) بأن العلاقة بينها وبين سميث أستؤنفت قبل الحادثة مؤكدة أنها وجدت فـي غرفة نومه إمرأة عارية واشتبكت معها قبل أن يبادر سميث الى إطلاق النار على سيارتها.
وأبدى مكتب الادعاء العام تعاونه مع سميث، قالت مساعد الإدعاء بأن التقارير الطبية أثبتت أن سميث كان يعاني من الإكتئاب ثنائي القطب وربما كان فـي حالة هوس لحظة الحادثة، مشيرة الى أن سميث الذي كان تحت تأثير الكحول ليلة الحادثة، كان يعاني من إصابات فـي الدماغ جراء حادثة إنقلاب سيارته فـي 2014.
ومن المتوقع تقديم سميث لإستقالته فـي غضون الأسابيع المقبلة، وعندئذ يقرر حاكم الولاية ريك سنايدر عقد إنتخابات خاصة لملء المقعد وذلك فـي موعد الإنتخابات التمهيدية 2 آب (أغسطس) والإنتخابات العامة يوم 8 تشرين الثاني (نوفمبر).
وفـي حال قرر سميث عدم تقديم إستقالته بإمكان كونغرس الولاية إقصاءه بموافقة أغلبية الثلثين. وقالت النائبة السابقة عن ديترويت رشيدة طليب، والتي نافست سميث فـي إنتخابات 2014 بأنها لم تقرر بعد نيتها الترشح لملء المقعد فـي حال إستقالة سميث.
وهناك الآن خمسة مقاعد شاغرة فـي كونغرس ميشيغن: أربعة فـي مجلس النواب الذي يتألف من ١١٠ أعضاء، والغائبون هم: النائب السابق براندون ديلون الذي إستقال من منصبه لتولي رئاسة الحزب الديمقراطي فـي ميشيغن، وتود كورسر (جمهوري عن لابير) وسيندي غامرات (جمهورية عن بلانويل) اللذان تورطا بعلاقة عاطفـية تحت قبة الكابيتول، والنائب الرابع الذي ترك منصبه كان ديريك ميلر (ديمقراطي عن وورن) الذي استقال لتولي منصب أمين خزانة مقاطعة ماكومب. أما فـي مجلس شيوخ الولاية الذي يتألف من ٣٨
عضواً فـيتغيّب حالياً فقط السناتور فـيرجيل سميث.
وانتخب سميث لعضوية مجلس شيوخ عن الدائرة الرابعة (غرب ديترويت) الولاية لأول مرة فـي العام ٢٠١٠، بعد انتخابه ثلاث مرات لعضوية مجلس نواب الولاية (من ٢٠٠٣ الى ٢٠٠٨)، وهو نجل السناتور السابق فـيرجيل سميث
وستعقد إنتخابات تمهيدية يوم 8 آذار (مارس) القادم بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية لإنتخاب بدائل لكل من ديلون وكورسر وغامرات.
Leave a Reply