متفائل بحذر حول الهدنة في سوريا
قال الرئيس باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي، إنه حذر من الإفراط فـي التوقعات فـيما يتعلق باتفاق وقف الاقتتال فـي سوريا.
وكانت واشنطن وموسكو قد أعلنتا مطلع الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق لوقف الاقتتال فـي سوريا اعتبارا من السابع والعشرين من الشهر الجاري، على أن يشمل كل الأطراف باستثناء «داعش» و«النصرة» والقوى الإرهابية الأخرى، بحسب نص الاتفاق.
وقال أوباما للصحفـيين بعد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبدالله فـي البيت الأبيض الأربعاء الماضي، إنه إذا تحقق بعض التقدم فـي سوريا فإن هذا سيقود إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام هناك. وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الأردن على التعامل مع اللاجئين الذين هربوا إلى حدوده من الصراعات فـي سوريا والعراق.
وقال الرئيس الأميركي رداً على سؤال حول المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، «من المهم أن نعطي الأمل وليس اليأس لطرفـي النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني». وأضاف «هذا حظ كبير أن تكون لدينا دولة صديقة مثل الأردن، لا سيما فـي ما يتعلق بمحاربة «داعش»، وتقليل العنف فـي سوريا، ومحاولة تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء الماضي أن الرئيس باراك أوباما اتصل هاتفـياً بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا ديفـيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبحث سبل تنفـيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية فـي سوريا.
ورحب الجميع بالاتفاق خلال الاتصال الذي تم عبر الفـيديو، وطالبوا جميع الأطراف بتنفـيذه «بصدق» كما أكدوا أهمية الوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين.
يتمسك بحقه في تعيين خليفة للقاضي سكاليا .. والجمهوريون يرفضون
تعهد الرئيس باراك أوباما، الأربعاء الماضي، بأنه سيعين «فـي الأسابيع القادمة» قاضيا فـي المحكمة العليا، ودعا المشرعين إلى القيام بعملهم والتصديق على التعيين، بعد أن توعد مجلس الشيوخ بتعطيل هذا التعيين. وأكد أوباما، «لا يزال أمامي سنة، وسأقوم بعملي»، وذلك ردا على خصومه الجمهوريين الذين يطالبون بانتظار تعيين رئيس جديد يتولى مهامه فـي كانون الثاني (ينياير) 2017، لتعيين قاض ليحل محل القاضي المحافظ أنطوان سكاليا، الذي توفـي مؤخراً عن ٧٩ عاماً.
وأضاف أوباما، «سأعين شخصا وسأترك الشعب الأميركي يقرر ما إذا كان كفوءا للمنصب إذا قرر مجلس الشيوخ تنظيم جلسة استماع وتصويت»، وتابع بسخرية، «كما أرى جدول أعمال مجلس الشيوخ ليس مزدحماً».
وقال رئيس الأكثرية الجمهورية فـي مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الثلاثاء بحزم، إن المجلس لن يصادق على أي من المرشحين لعضوية المحكمة العليا الذين يقترحهم الرئيس أوباما، موحيا باندلاع أزمة مؤسساتية مطولة بين السلطتين التشريعية والتنفـيذية.
وصرح ميتش ماكونيل، «يحق للرؤساء تسمية مرشحين، تماما كما يحق لمجلس الشيوخ بموجب الدستور أن يوافق أو لا». وأضاف، «إن حصل ذلك فمجلس الشيوخ سيرفض».
ويعين قضاة المحكمة العليا مدى الحياة.
وغالبا ما تملك هذه المحكمة الكلمة الفصل فـي الحياة السياسية والمواضيع الجدلية الاجتماعية الكبرى فـي البلاد. واستأنفت الإثنين الماضي جلساتها بثمانية قضاة عوضاً عن تسعة.
بالتالي باتت الهيئة القضائية الأعلى تشمل أربعة قضاة محافظين وأربعة ليبراليين، ما يوحي باحتمال مساواة الأصوات فـي قراراتها المقبلة.
وإن تمكن أوباما من تعيين قاض ليبيرالي فقد يميل توجه المحكمة العليا إلى اليسار للمرة الأولى منذ عقود. وفـي حال استمرار الخلاف فقد تضطر المحكمة العليا إلى العمل بثمانية قضاة فـي عام حافل، وسط أزمة غير مسبوقة.
وحدّد أوباما مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر فـي المرشح الذي ينوي اختياره لخلافة سكاليا وقال أوباما فـي منشور عبر موقع متخصص الأربعاء الماضي إنه يبحث عن مرشح صاحب مسيرة مثالية ويحمل تقديرا عميقا للنظام القضائي ومعرفة بتأثير العدالة على المواطنين ويعلم حدود النظام القضائي. وأكد أن المرشح يجب أن يكون مستقلا ويتخذ قراراته دون خلفـيات أيديولوحية.
وكان سكاليا -أكثر القضاة المحافظين تشددا وصاحب أطول مدة خدمة فـي المحكمة- مدافعا شرسا عن الدستور ودولة القانون. وكان المحافظون قبل وفاته يتمتعون بالأغلبية بين أعضاء المحكمة العليا.
وفـي أعقاب وفاة سكاليا، طالب الجمهوريون المحافظون مجلس الشيوخ بمنع تعيين أي قاض محل سكاليا من قبل الرئيس أوباما، وانتظار الرئيس المقبل للقيام بذلك، حيث تنتهي ولاية أوباما مطلع العام القادم.
يحقق حلم مسنّة احتفالاً بـ«شهر تاريخ السود»
ضمن الاحتفال بـ«شهر تاريخ السود» (شباط/فبراير)، استضاف الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، فرجينيا ماكلورين (106 أعوام)، فـي البيت الأبيض، بعد أكثر من عام من تقديمها طلبا للّقاء بأول رئيس أميركي من أصل إفريقي.
وكانت قد انطلقت حملة على وسائل الإعلام الاجتماعية لصالح ماكلورين، البالغة من العمر 106 أعوام، لتمكينها من تحقيق حلمها بلقاء أول رئيس أسود فـي البيت الأبيض.
وفـي مقطع فـيديو كان قد نُشر على «يوتيوب» فـي كانون الاول (ديسمبر) عام 2014، قالت ماكلورين: «لا أعتقد أنني سأعيش حتى رؤية رئيس ملون، وأنا سأكون سعيدة لو تحقق ذلك». وتضمنت حملة ماكلورين للقاء الرئيس فتح صفحة على موقع «فـيسبوك» وكذلك طلبا تم تقديمه للبيت الأبيض.
وتحققت أخيراً رغبة السيدة التي ولدت فـي عام 1909 الأسبوع الماضي، عندما التقت الرئيس، وحتى أيضا رقصت معه ومع زوجته ميشيل أوباما. وقد تداول روّاد مواقع الإجتماعي فـيديواً يصوّر اللقاء. وقد أثبتت هذه العجوز أنّها تملك روحاً مرحة وطاقة تتفوّق بهما على كثيرين ممن هم فـي نصف عمرها. لم تستطع المرأة ضبط حماسها لدى لقائها الرئيس والسيّدة الأولى، فبمجرّد رؤيتها لهما رفعت يديها إلى الأعلى وبدأت بالرقص.
الفـيديو الذي نُشر أوّلاً عبر الحساب الرسمي للبيت الأبيض على «فـيسبوك»، يُظهر فـيرجينيا وهي تقول لأوباما: «إنّه شرف لي»، قبل أن تسرع نحو ميشال، ما دفع الرئيس إلى الطلب إليها بالتمهّل. ما هي إلا لحظات حتى بدأ الثنائي الرئاسي الرقص مع العجوز التي قالت لاحقاً لأوباما: «لم أتوقع أنّني سأتمكن من زيارة البيت الأبيض قط».
يدعو الكونغرس لتخصيص «جلسة عادلة» لإغلاق غوانتانامو
حث الرئيس باراك أوباما الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي على تخصيص «جلسة استماع عادلة» لخطته بشأن إغلاق معتقل خليج غوانتانامو فـي كوبا وقال إنه لا يريد أن يورث الملف إلى من سيخلفه فـي البيت الأبيض، العام المقبل.
وقال مسؤولون فـي الإدارة الأميركية إن خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لإغلاق معتقل غوانتانامو تقترح 13 موقع احتجاز محتملا آخر على الأراضي الأميركية لنقل المعتقلين إليها لكنها لا تحدد المنشآت أو تؤيد واحدة بعينها. وتعهد أوباما بإغلاق السجن ونقل المعتقلين عندما كان مرشحاً للرئاسة فـي 2008. لكن المشرعين يعارضون إلى حد بعيد نقل السجناء للولايات المتحدة ومن غير المرجح أن يكتسب مسعاه الأخير للحصول على دعم الكونغرس أي زخم. وقال أوباما فـي تصريحات بالبيت الأبيض «دعونا نمضي قدما ونطوي هذه الصفحة. لا أريد أن أحيل هذه المشكلة إلى الرئيس المقبل».
ويغادر أوباما منصبه فـي كانون الثاني (يناير) 2017.
وقال مسؤول للصحفـيين فـي لقاء هاتفـي إن تكلفة النقل والإغلاق ستتراوح بين 290 مليون دولار و475 مليوناً. وأضاف أن تكلفة إيواء المحتجزين الباقين فـي أماكن احتجاز فـي الولايات المتحدة ستقل عن تكلفة إبقائهم فـي المنشأة الكوبية بما يتراوح بين 65 مليون دولار و85 مليون دولار. ولذلك ستغطى كامل التكلفة خلال ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام.
وقال مسؤولون إن نحو 35 محتجزاً سينقلون من غوانتانامو إلى دول أخرى هذا العام ليكون العدد النهائي المتبقي أقل من 60.
ويدرس أوباما فكرة إغلاق المنشأة بأمر تنفـيذي إذا لم يدعم المشرعون اقتراحه. وتدعو الخطة إلى إرسال المحتجزين الذين تمت الموافقة على نقلهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى ونقل المحتجزين الباقين إلى الأرض الأميركية ليحتجزوا فـي سجون تخضع لحراسة مشددة. ويحظر الكونغرس الأميركي مثل هذا النقل إلى الولايات المتحدة منذ عام 2011.
ورغم أن وزارة الدفاع سبق وأن أشارت إلى بعض المواقع التي فحصتها للاستخدام كمنشآت احتجاز محتملة فـي الولايات المتحدة فإن الإدارة تريد تجنب إثارة أي غضب سياسي فـي عام انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى فـي الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر). ويذكر أيضا، أن أكثر من نصف السجناء الذين لا يزالون محتجزين هم يمنيو الجنسية، ولكن الحكومة الأميركية ممنوعة من إرجاعهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية المندلعة فـي البلاد ووجود تنظيم القاعدة فـي شبه الجزيرة العربية هناك، والذي انضم إليه ثلاثة من السجناء المفرج عنهم من غوانتانامو.
Leave a Reply