واشنطن - حقق الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون انتصارات حاسمة فـي العديد من الولايات الأميركية خلال انتخابات «الثلاثاء الكبير» مؤكدين بذلك تفوقهم فـي الانتخابات التمهيدية، حيث فاز ترامب بست ولايات من أصل 11 ولاية شهدت انتخابات شعبية أو تجمعات حزبية للجمهوريين (كوكيس)، أما المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز فلم يتمكن من انتزاع أكثر من أربع ولايات من أصل ١١، لتعزز كلينتون بذلك فرصهما للحصول على ترشيح حزبهما إلى السباق نحو البيت الأبيض، فـيما لا يزال ترامب ورغم تفوقه الشعبي يواجه معارضة قوية من داخل مؤسسة الحزب الجمهوري.
وفـي يوم «الثلاثاء الكبير»، أدلى الناخبون الأميركيون بأصواتهم فـي عشر ولايات بشكل متزامن، تضاف إليها كولورادو للديمقراطيين وألاسكا للجمهوريين.
وفـي هذا اليوم تم اختيار خُمس المندوبين الجمهوريين وربع المندوبين الديمقراطيين إلى مؤتمري الحزبين اللذين يتم تنظيمهما فـي تموز (يوليو) المقبل، لتنصيب مرشح رسمي لكل من الحزبين.
وتمكن السناتور الجمهوري تيد كروز (عن تكساس) من إنقاذ حملته بعد فوزه بولايات تكساس وأوكلاهوما وألاسكا، بينما تفوق السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز على هيلاري كلينتون فـي كولورادو ومينيسوتا وأوكلاهوما وولايته، فـيرمونت.
وأكد ترامب (69 عاماً)، خلال خطاب فـي بالم بيتش بولاية فلوريدا أن الإنتخابات التمهيدية «كانت رائعة»، مقدماً نفسه على أنه الوحيد القادر على جمع الحزب «الجمهوري» والفوز فـي مواجهة المرشحة الديمقراطية كلينتون، فـي انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
لكن الحزب الجمهوري الذي يأمل فـي العودة إلى البيت الأبيض بعد ولايتي الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، منقسم حول ترشيح قطب العقارات الذي تثير تصريحاته الإستفزازية استياءً.
ولكن بعد سلسة الانتصارات الأخيرة التي حققها فـي ألاباما وأركنسو وجورجيا وماساتشوستس تينيسي فـيرمونت وفرجينيا، وعد رجل الأعمال الذي خرق قواعد السياسة الأميركية الواحدة تلو الأخرى، الناخبين بالفوز فـي فلوريدا حيث تجري الانتخابات المقبلة فـي 15 آذار.
وتعد هزيمة الجمهوري ماركو روبيو فـي فرجينيا حيث كان يتوقع الفوز، نكسة للسناتور الشاب الذي كان يأمل فـي الاعتماد على المعارضين لترامب، غير أنه نجح فـي تحقيق فوز يتيم فـي انتخابات تجمعات الحزب فـي مينيسوتا وهو الأول منذ بداية الانتخابات التمهيدية.
السود والنساء مع كلينتون .. والشباب مع ساندرز
وكما كان متوقعاً، فازت هيلاري كلينتون فـي ولايات الجنوب حيث تلقى دعم الأقليات ولاسيما السود. وقد حققت يوم الثلاثاء الكبير الفوز فـي ألاباما وأركنسو وجورجيا وتينيسي وتكساس وفرجينيا وماساتشوستس.
وفـي خطاب ألقته من ميامي، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة (68 عاماً)، الجمهوريين ممهدة للحملة التي تسبق اقتراع تشرين الثاني. وأكدت كلينتون أن «مستوى الخطاب فـي المعسكر الآخر لم يكن على هذا المستوى المنخفض يوماً»، ملمحة بذلك إلى تصريحات ترامب حول المكسيكيين والمسلمين والاستراتيجية التي تقضي بتقسيم اميركا.
وكما حدث فـي كارولاينا الجنوبية، حصدت هيلاري كلينتون كل أصوات السود تقريباً (82 بالمئة حسب الاستطلاعات عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع). كما صوت ثلثا الناخبات لكلينتون أيضاً.
لكن قاعدة ساندرز بين الشباب لا تتراجع، فقد صوت 71 بالمئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و29 عاماً لساندرز فـي هذه الولاية. وما زالت حملته تملك الأموال لمواصلة الحملة لأشهر مقبلة.
وذكر السناتور عن فـيرمونت (74 عاماً)، بأن السباق ما زال طويلاً، معتبراً أنه «ما زالت هناك 35 ولاية ستصوت».
الجولات القادمة
وستعقد الانتخابات التمهيدية للحزبين يوم السبت الخامس من آذار (مارس) فـي ولايات كنساس وكنتاكي ولويزيانا وماين. أما يوم الثلاثاء القادم فسوف تقام الانتخابات التمهيدية فـي ولايات ميشيغن وآيداهو ومسيسيبي وهاواي.
Leave a Reply