فورت وين - تواصل السلطات فـي مدينة فورت وين بولاية إنديانا الأميركية التحقيق فـي جريمة قتل غامضة وقعت الأربعاء ٢٤ شباط (فبراير) الماضي وقضى فـيها ثلاثة شبّان سودانيين فـي بيت منعزل من طابقين. وعثرت الشرطة فـي البيت الذي لم يكن أيّ من الضحايا يقيم فـيه على جثث محمد طه عمر (23 عاماً) وآدم كامل مكّي (20 سنة) ومهند آدم تيراب (17 عاماً) وفـي جسم كلّ منهم «طلقات عدّة من الرصاص» حسب قائد شرطة المدينة غاري هاميلتون الذي أضاف بأن قتلهم «تمّ بأسلوب الإعدام» وأن معلومات الشرطة تشير إلى نظافة سجِلاتهم ممّا يؤدي الى «استبعاد تورطهم فـي أيّ نشاط إجرامي فـي المدينة».
مع فظاعة الجريمة الثلاثية وخطورتها فـي هذا الوقت بالذات بوصف الضحايا من المسلمين إلاّ أن الشرطة لم تورد فـي بيان نشرته وسائل الإعلام المحلّية فـي المدينة أيّ معلومات عنهم ومنها أين يقيمون؟ وهل هم من المهاجرين مع عائلاتهم أو من مواليد الولايات المتّحدة؟ وماذا يدرسون أو يعملون؟ وما كان سبب وجودهم فـي منزل لا يقيمون فـيه؟ بل اكتفت فقط بالإبلاغ عن مقتلهم مضيفة بقلّة ما أفرجت من معلومات بشأنهم، مزيدا من الغموض على المجزرة ودوافعها وقد يكون التفسير المنطقي الوحيد لوجود جثثهم فـي ذلك المنزل هو أن مقتلهم حدث فـي مكان آخر ثمّ تمّ نقل جثثهم منه فـيما بعد وتركها فـي المنزل لتضليل التحقيق خصوصا وأن موقع صحيفة
The Journal Gazette المحلّية ذكر أن البيت «مخصّص للحفلات ويملكه أفارقة» يقيمون فـي مدينة إنديانابوليس عاصمة الولاية.
وذكر موقع «سودانيز أون لاين» أن «رابطة أبناء الزغاوة بالولايات المتّحدة» أصدرت بيانا نعت فـيه «استشهاد عدد من شبابها غدرا فـي مدينة فورت وين بولاية إنديانا والتي امتدّت إليهم يد الغدر والمنون»، وذكرت أسماؤهم مختلفة فـي البيان بعض الشيء عمّا أوردته الشرطة الأميركية فقالت إنهم: مهند آدم تيراب وقمر مصطفى أحمد عمر وآدم كمال كوكو.
Leave a Reply