ديربورن – «صدى الوطن»
حملت نتائج مدينتي ديربورن وديربورن هايتس ثلاث مفاجآت من العيار الثقيل فـي الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي فـي ولاية ميشيغن. الأولى كانت فـي نسبة الإقبال المرتفعة التي شهدتها المدينتان والتي فاقت ٣٤ بالمئة فـي ديربورن و٣٠ بالمئة فـي ديربورن هايتس.
عرب أميركيون يقترعون بمدرسة وودورث الثلاثاء الماضي.(صدى الوطن) |
أما المفاجأة الثانية فكانت بالفوز العريض الذي حققه المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز على منافسته هيلاري كلينتون، بدعم واضح من الصوت العربي، لكن المفاجأة الأكبر كانت فـي فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأغلبية أصوات المدينتين، ما يشير الى أن صيت الملياردير النيويوركي كمثال للتعصب وكراهية المسلمين جعله لا يلقى صدى واسعاً فـي أوساط الجالية العربية حيث تمكن ترامب من جمع أكثر من ألف صوت فـي شرق المدينة ما رجح كفته فـي عموم ديربورن التي صوت سكان شطرها الغربي بكثافة لصالح حاكم ولاية أوهايو جون كايسيك الذي تواجد فـي ولاية ميشيغن طوال الأيام الستة التي سبقت اليوم الانتخابي.
وحصد ترامب ٣١٥٣ صوتاً فـي ديربورن (٤٠ بالمئة من الناخبين الجمهوريين) متقدماً على كايسيك الذي حلّ فـي المرتبة الثانية بحصوله على ٢٤٠٦ أصوات (٣٠ بالمئة)، مقابل ١٤١٤ صوتاً للسناتور تيد كروز (١٧.٥ بالمئة)، و٦٧٧ صوتاً للسناتور ماركو روبيو (٨.٥ بالمئة).
أما من ناحية السباق الديمقراطي، بين كلينتون وساندرز، فقد كانت النتيجة فوزاً عريضاً للسناتور اليهودي عن فـيرمونت الذي اكتسح أقلام الاقتراع فـي شرق المدينة ما جعله يفوز بفارق مريح فـي ديربورن. وقد حصل ساندرز على ٧١٢٦ صوتاً (٥٩ بالمئة) مقابل ٤٧٣٠ صوتاً لهيلاري (٣٩ بالمئة).
وفـي نهاية اليوم الانتخابي أدلى ٢٠١٣٦ ناخباً بأصواتهم من أصل حوالي ٥٨ ألف ناخب مسجل فـي ديربورن، لتكون بذلك نسبة الإقبال نحو ٣٤.٥ بالمئة ، وهو معدل أعلى من نسبة الإقبال على مستوى ولاية ميشيغن.
وتفاوتت نسبة الإقبال بشكل ملحوظ بين شرق وغرب المدينة حيث تدنى المعدل الى ١٥ بالمئة فـي قلمي سالاينا (منطقة ديكس) و٢٥ فـي «وودورث» و«وليام فورد» فـيما كانت نسبة الاقتراع الأعلى فـي «دوفال» (٥١ بالمئة) وقلم «هنري فورد فـيليدج» للمسنين (٦٣ بالمئة).
وأدلى ٦٠ بالمئة من ناخبي ديربورن بأصواتهم للديمقراطيين (١٢ ألف ناخب) مقابل ٤٠ بالمئة للجمهوريين (ثمانية آلاف)، وهي نسبة مرتفعة نسبياً حيث لعب المرشح دونالد ترامب دوراً واضحاً فـي استقطاب أصوات المستقلين للحزب الجمهوري، وأيضاً بعض الأصوات المحسوبة على الديمقراطيين، تماماً كما حصل فـي مقاطعة ماكومب التي صوتت هذه السنة للجمهوريين أكثر من الديمقراطيين وذلك لأول مرة منذ انتخاب الجمهوري رونالد ريغان رئيساً للبلاد فـي الثمانينات.
ديربورن هايتس
وفـي ديربورن هايتس، كان إقبال الناخبين هناك نحو ٣٠ بالمئة. واختار السكان، ترامب من الجمهوريين، بـ٢٣٩٦ صوتاً، أي بنسبة ٥٠ بالمئة. وحل كايسيك فـي المرتبة الثانية حيث حصل على ١١٥٢ صوتاً. وحقق ساندرز الفوز على الجانب الديمقراطي مع ٣٦١٨ صوتاً مقابل ٣٠٧٩ صوتاً لكلينتون.
Leave a Reply