واشنطن - يعترف جميع أطبّاء الأطفال والأطباء النفسيين والأخصائيين بأنّ للعب أهمية كبرى فـي حياة الطفل، فهو يُسهم فـي بناء شخصيته وتطوّر مفهومه الاجتماعي من خلال إبراز قدراته.
أما مشاركة الأهل اللعب مع أطفالهم تنطوي على الكثير من الإيجابيات، وهي لصالح نموّ الطفل النفسي. فهذه المشاركة تخلق جوّاً تفاعلياً ونفسياً وعاطفـياً وإيجابياً بين الأهل والأبناء، وتسمح للطفل ببناء ثقته بنفسه أمام الآخرين، ما يدرّبه على التأقلم الاجتماعي والحضور الفاعِل فـي بيئته.
وبحسب الخبراء ينمي اللعب مع الأطفال مهارات الجسد، ويساعد على تنمية سلوكيات الأولاد وضبطها، خصوصاً عند الذين يعانون الإفراط الحركي. كما أنّ عميلة التواصل العائلي تشكّل ركيزة من ركائز الانتماء العائلي، وبالتالي الراحة النفسية للأولاد فـي كنف عائلتهم. كما يدعم اللعب بعض الأطفال الذين يعانون المشاكل النفسية، إذ يمكن أن يترافق مع العلاجات الأخرى.
واللعب نشاط جسدي أو عقلي، هدفه الرئيس اللذة والمتعة. يمتلىء اللعب بالنشاط والحركة اللذين يجعلان صاحبهما مسروراً. ولقد عرّف عدد كبير من علماء النفس اللعب بأنّه عملية تعلّم الطفل الكثير من المهارات الاجتماعية والنفسية على حدّ سواء. ففِعل اللعب يساعد فـي عملية الانتباه والتخيّل والتذكّر -يقوّي الذاكرة-، وغيرها من العمليات الفكرية التي تحفّز نمو الطفل النفسي والمعرفـي.
Leave a Reply