يرفض تشويه صورة المسلمين الأميركيين
قال الرئيس باراك أوباما فـي خطابه الأسبوعي السبت الماضي إن تشويه صورة المسلمين يصب فـي صالح الجهاديين الذين «يريدون تأليبنا ضد بعضنا البعض»، منددا ضمنا بتصريحات المرشحين الجمهوريين إلى البيت الأبيض.
وأضاف فـي خطابه الأول بعد هجمات بروكسل الإرهابية، التي أدت إلى سقوط 31 قتيلاً، أن «المسلمين الأميركيين أهم الشركاء» فـي مكافحة تنظيم «داعش».
وقدم أوباما تعازيه بمقتل أميركيين اثنين فـي الهجمات التي أصيب خلالها «14 أميركياً على الأقل بجروح» متمنياً الشفاء لهم.
وكان أوباما واجه انتقادات لحضوره مباراة فـي لعبة البيسبول فـي كوبا ورقصه «التانغو» فـي الأرجنتين فـي أعقاب الهجمات.
كما أدلى الرئيس بتصريحات مضادة، مجدداً، لنهج المرشَّحين الرئاسيَّين الجمهوريَّين المحتملَين، الذي يستهدف المسلمين داخل الولايات المتحدة. وقال أوباما «بتقدمنا فـي هذا القتال يجب أن نستخدم سلاحاً آخر بجانب ضرباتنا الجوية وجيشنا وعملنا فـي مكافحة الإرهاب. يجب أن نرفض أي محاولة لوصم المسلمين الأميركيين أو مساهماتهم الضخمة لبلادنا وطريقتنا فـي العيش». وقال إن «هذه المحاولات تتعارض مع طبيعتنا، وقيمنا وتاريخنا كأمة مبنية على فكرة الحرية الدينية، ما قد يأتي بنتائج عكسية وهذه لعبة الإرهابيين الذين يريدون أن يكون هذا سبباً لتجنيد المزيد من الناس لقضيتهم القائمة على الكراهية».
وكان المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب دعا إلى «فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة». كما دعا المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل تيد كروز إلى «تدقيق أمني شامل من الشرطة للأحياء التي تقطنها نسبة كبيرة من المسلمين».
الرئيس باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل، يقرآن قصة «حيث تكون الأشياء البريّة» خلال احتفال لمناسبة عيد الفصح، أقيم في الحديقة الجنوبيّة للبيت الأبيض، دُعي إليه حوالي 35 ألف شخص. |
يدعم جهود مكافحة إدمان العقاقير المهدئة والهيروين
أعلن الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي عن تقديم ملايين الدولارات الفدرالية لتوسيع علاج مدمني الهيروين وعقاقير تسكين الآلام، أثناء مشاركته فـي مؤتمر عقد الأسبوع المنصرم فـي مدينة أتلانتا لمعالجة هذه الآفة المتزايدة فـي جميع أنحاء البلاد. والتقى أوباما خلال زيارته مع مدمنين يخضعون للعلاج وأسرهم والأخصائيين الطبيين وضباط إنفاذ القانون للحديث بشأن تفشي تعاطي المواد المشتقة من الأفـيون وهو الأمر الذي أصبح قضية فـي حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.
وفـي عام 2014 توفـي عدد قياسي من الأميركيين جراء تعاطي جرعات زائدة من المخدرات وسجلت أعلى نسب فـي وست فـيرجينيا ونيو مكسيكو ونيوهامبشير وكنتاكي وأوهايو.
وأعلن أوباما عن 11 مليون دولار كمنحة إلى إحدى عشرة ولاية لتوسيع برنامج العلاج بمساعدة العقاقير و11 مليون دولار أخرى لشراء وتوزيع دواء «نالوكسون» المستخدم فـي مواجهة آثار تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفـيونية.
وستطرح إدارة الخدمات الصحية والبشرية قانوناً جديداً لاستخدام عقار بيبرونورفـين لمساعدة المدمنين على خفض أو وقف استخدام الهيروين ومسكنات الآلام. وتعمل الإدارة على صياغة قانون لضمان تكافؤ فرص الحصول على الدواء والعلاج النفسي لذوي الدخل المنخفض المدرجين فـي برنامج التأمين الحكومي المجاني لمحدودي الدخل (ميديكيد) والبرنامج الفدرالي للتأمين الصحي للأطفال وهو قانون قد يساعد ما يزيد على 23 مليون شخص وفقا للبيت الأبيض. هذا وكان أوباما قد طلب من الكونغرس الأميركي فـي وقت سابق من العام الجاري 1.1 مليار دولار كتمويل جديد على مدار عامين لتوسيع علاج مدمني المواد الأفـيونية.
يستضيف قمة نووية في واشنطن
على مدى يومين كاملين استضاف الرئيس باراك أوباما القمة الدولية الرابعة للأمن النووي والتي دعا اليها المرّة الأولى فـي العام ٢٠١٠ بمشاركة أكثر من 50 دولة وبغياب روسيا. وقال أوباما يوم الخميس الماضي إنه والرئيس الصيني شي جين بينغ ملتزمان بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإنه يعتزم التشاور مع شي بشأن حقوق الإنسان والأمن الإلكتروني والملاحة البحرية. وفـي ظهوره مع أوباما على هامش قمة الأمن النووي فـي واشنطن قال شي إن ثمة خلافات قائمة بين الصين والولايات المتحدة فـي بعض القضايا لكنهما ينسقان بشكل فعال فـيما يخص ملف كوريا الشمالية.
ووصل عدد من رؤساء الدول الى العاصمة الأميركية، الخميس والجمعة، للمشاركة فـي القمة، إلا أن أوباما لن يلتقي ثنائياً الا نظيره الصيني شي جين بينغ، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي، وهو ما اعتبر رفضاً من الرئيس الأميركي لعقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكان البيت الابيض قد ندد بالتضييق على حرية التعبير والديمقراطية فـي تركيا. وقال أوباما مستبقاً القمة إنّ بلاده «ستزيد من التعاون فـي مجال الاستخبارات وتبحث الجهود الدولية للقضاء على تنظيم «داعش».
ينتقد وسائل الاعلام بسبب «الدعاية المجانية» لترامب
دعا الرئيس باراك أوباما وسائل الاعلام الأميركية الى التوقف عن التركيز على نسب المشاهدة لكشف المرشحين فـي الانتخابات الرئاسية الذين لا يترددون فـي «الكذب» والذين «تعتبر حملاتهم بعيدة عن المنطق».
وبدون أن يذكر المرشح الاوفر حظاً لكسب تأييد الحزب الجمهوري دونالد ترامب بالاسم، استغل أوباما مراسم لتوزيع جوائز على صحافـيين فـي واشنطن ليندد بشدة بالتغطية الاعلامية للحملات الانتخابية، ورغم عدم إنفاقه أموالاً تذكر على الإعلانات، يحظى ترامب بتغطية إعلامية واسعة ولكنها سلبية فـي المجمل إلا أنها تمنحه «دعاية مجانية» بحسب أوباما. وقال الرئيس للصحفـيين إن «القيام بعملنا بشكل جيد لا يقتصر فقط على اعطاء الكلام الى أحد»، فـي اشارة الى التغطية المتواصلة التي تخصصها شبكات التلفزيون لترامب وحملته رغم الجدل الذي تثيره.
وتابع أوباما ان الناخبين سيستفـيدون اكثر اذا قامت وسائل الإعلام بـ«التحري والمساءلة والمطالبة أكثر، واذا ترافقت مليارات الدولارات التي تنفق على التغطية الاعلامية المجانية مع محاسبة جدية»، وذلك فـي إشارة واضحة الى ترامب الذي يعتمد فـي شهرته على الظهور بشكل شبه متواصل ضمن نشرات الاخبار.
وقال أوباما «ما نراه اليوم يقوّض ديمقراطيتنا ومجتمعنا»، فـي تعبير واضح عن استياء البيت الابيض من الوضع، بعد أن أصر أوباما لأشهر طويلة بأن لا حظوظ لترامب فـي الفوز بالرئاسة.
واضاف «عندما يبتعد المسؤولون المنتخبون وحملاتنا الانتخابية تماماً عن المنطق والوقائع والتحليلات وعندما لا يعود للصواب والخطأ اهمية، فان ذلك سيحول دون أن نتخذ القرارات الصحيحة باسم الأجيال المقبلة».
واعتبر أوباما أن الاستخفاف بـ«اللياقة السياسية» وهو موضوع تركز عليه حملة ترامب هو مجرد «عذر للتفوه بأقوال مهينة أو للكذب بوقاحة».
كما لفت أوباما الى أن الانتقادات الشديدة التي يوجهها بعض المرشحين الى دول أخرى بدات تثير القلق فـي الخارج.
وقال إن القادة الأجانب يدركون أن «الولايات المتحدة ليس فـيها مكان للسياسات غير المتوازنة».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ردا على سؤال، الاحد حول ردود فعل القادة الاجانب خلال تنقلاته إن «ما يحصل الآن محرج لبلادنا».
يتطلع للنوم شهرين أو ثلاثة بعد انتهاء فترة ولايته
قال الرئيس باراك أوباما إنه يتطلع إلى أن يأخذ فترة راحة تتراوح ما بين شهرين أو ثلاثة، حيث يخلد خلالها للنوم قبل أن يستأنف بعض الأعمال بعد انتهاء فترة ولايته. وأضاف أوباما -أثناء إدلائه بتصريحات للصحفـيين فى البيت الأبيض- أنه لم يحدد بعد أين سيقيم بعد أن يغادر البيت الأبيض. ومازح الحاضرين قائلا «لن تتخلصوا منّي حتى بعد انتهاء فترة رئاستي»، مشيراً إلى أن أسرته تعتزم البقاء لمدة عامين فـي العاصمة واشنطن لاستكمال ابنته (ساشا) دراستها. يذكر أن أوباما أمامه عشرة أشهر فقط فى البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يؤدى الرئيس الأميركي الجديد اليمين لتولي مهامه فـي 20 كانون الثاني (يناير) 2017.
Leave a Reply