في مقر الـ«سي آي أي» بزيارة نادرة: سندمّر «داعش»
اعتبر الرئيس باراك أوباما أن تنظيم «داعش» قد بات فـي وضع دفاعي، مؤكداً التزام بلاده بتفكيك وتدمير التنظيم الإرهابي. وجاءت تصريحات أوباما هذه خلال زيارة نادرة قام بها إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد استمرار الحملة الأميركية ضد التنظيم فـي سوريا والعراق، قائلاً إن الولايات المتحدة تنوي المحافظة على «حالة الزخم هذه». وأقر الرئيس بأن القتال ضد التنظيم لا يزال صعباً ومعقداً، لكنه لم يكشف عن إجراءات جديدة محددة لمواجهة التنظيم. وقال إنه فـي كل يوم يستيقظ قادة تنظيم «داعش» مدركين أن هذا قد يكون يومهم الأخير.
الرئيس باراك أوباما ينفخُ فقاعةَ صابون بلعبة اخترعها طفل (9 سنوات) بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، خلال معرض علمي لطلاب المدارس أقيم في البيت الأبيض صباح الأربعاء الماضي. (رويترز) |
ومني التنظيم خلال الأشهر الأخيرة بخسائر ميدانية بفضل تقدم الجيش السوري وحلفائه بغطاء جوي روسي، وفقد السيطرة على مناطق مهمة، لكنه لا يزال يحكم قبضته على مناطق واسعة فـي العراق وسوريا. وشدد أوباما خلال تصريحاته لدى زيارة «سي آي أي» على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة فـي سوريا منذ خمسة أعوام لتسيهل هزيمة التنظيم.
وتعهد بأن تبذل الولايات المتحدة ما تستطيع من أجل المساعدة على إحراز تقدم فـي محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة فـي جنيف.
وكان أوباما، قد اجتمع خلال زيارته لمقر وكالة الاستخبارات بمسؤولين بإدارة الأمن القومي لبحث الجهود المبذولة لمكافحة التنظيم الإرهابي والاطلاع على أحدث المستجدات الميدانية والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
رحلات مكوكية
وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوع من توجه الرئيس الأميركي الى السعودية لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي. وسيبحث أوباما ووزير الدفاع آشتون كارتر الأسبوع المقبل فـي الرياض مع زعماء دول الخليج الاتفاق حول محاربة تنظيم «داعش»، ومنظومة الدفاع الصاروخية الباليستية، وفق ما أفاد به مسؤول فـي البيت الأبيض الخميس الماضي.
وسيلتقي أوباما بالملك سلمان بن عبد العزيز فـي الرياض الأربعاء، ثم سيشارك فـي قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد الخميس، فـيما سيلتقي كارتر مع نظرائه الخليجيين قبل انعقاد القمة.
وأشار روب ميلي كبير مستشاري أوباما إلى التوصل لاتفاق لزيادة التعاون بين أميركا ودول الخليج فـي مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. ويتضمن الاتفاق «تعزيز القدرات الدفاعية لحلفاء الولايات المتحدة فـي الخليج، ومواجهة تهديدات الفضاء الافتراضي»، حيث سيعلن الاتفاق فـي القمة المقبلة. وأضاف ميلي أن أوباما سيستمع إلى أفكار من العاهل السعودي وزعماء آخرين حول القضايا الاقتصادية، خاصة مع تراجع أسعار النفط فـي السوق العالمي.
وسيغادر أوباما السعودية متوجها إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء ديفـيد كاميرون قبل أيام من الاستفتاء حول بقاء بريطانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ثم يتوجه الى مدينة هانوفر الألمانية للقاء المستشارة أنغيلا ميركل وحضور معرض تكنولوجي-صناعي عملاق تستضيفه المدينة سنوياً.
يدعو إلى المساواة في الأجور بين الرجال والنساء
دعا الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء الماضي، إلى المساواة فـي الأجور بين الرجال والنساء، وهو أمر لا يزال بعيد المنال فـي الولايات المتحدة، داعياً إلى جعله «مبدأ جوهرياً فـي اقتصادنا». وقال أوباما فـي مناسبة اليوم العالمي للمساواة فـي الدخل إنها «فكرة بسيطة لكنها فكرة لم نتمكن بعد من تطبيقها».
وأكد أوباما، خلال حفل كرَّس خلاله نصباً وطنياً جديداً لمساواة المرأة، إن المرأة الأميركية التي تعمل بدوام كامل تكسب ما معدله 79 سنتاً، مقابل كل دولار يكسبه الرجل الذي يقوم بالوظيفة نفسها، مشيراً الى أن الفارق يزداد بالنسبة للنساء من الأقليات.
وقال أوباما إنه يأمل أن يكون نصب «سيوال بلمونت» الجديد، وهو منزل فـي واشنطن كان مقراً لـ«حزب المرأة الوطني»، رمزاً جديداً لحقوق المرأة فـي أميركا.
وقد أنشأت هذا الحزب، الناشطة أليس بول التي ناضلت طوال القرن الـ20 من أجل «المساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للنساء فـي الولايات المتحدة، وأيضاً حول العالم»، حسب المرسوم الهادف إلى حماية المنزل، الذي وقعه الرئيس. ويقع المنزل-المتحف فـي وسط مدينة واشنطن، ولا يبعد كثيراً عن مبنى الكونغرس الأميركي. وقال أوباما: «أريد أن يأتي الفتيان والفتيات إلى هنا، بعد عشر أو عشرين أو مئة سنة من الآن، ليعرفوا أن المرأة حاربت من أجل المساواة، ولم تحصل عليها بسهولة».
وجاء تكريس النصب ضمن عدد من الفعاليات بمناسبة يوم المساواة فـي الأجور، والذي يهدف للفت الانتباه إلى التفاوت فـي الأجور بين الرجال والنساء فـي الولايات المتحدة. يصل متوسط الأجر السنوي للمرأة التي تعمل بدوام كامل فـي الولايات المتحدة إلى 39,621 دولار، مقابل 50,383 دولار للرجل.
يعترف: أسوأ خطأ كان في ليبيا
اعترف الرئيس أميركي باراك أوباما بأن أكبر خطأ ارتكبه خلال رئاسته كان فـي منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً فـي ليبيا، وذلك بسبب «غياب التخطيط» لما بعد الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافـي فـي عام 2011. ففـي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، رد أوباما لدى سؤاله عن أسوأ خطأ ارتكبه خلال ولايته بالقول «ربما يكون الفشل فـي التخطيط ليوم ما بعد التدخل فـي ليبيا»، لكنه أكد أن «التدخل كان الشيء الصحيح الذي يجب فعله». وأقر أوباما مراراً بأنه كان بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها القيام بالمزيد بعد التدخل فـي ليبيا، وكان قد تطرق الى هذه المسألة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فـي أيلول (سبتمبر) الماضي، مقراً بأن واشنطن تتحمل أيضاً جزءاً من المسؤولية.
وفـي منتصف آذار (مارس) المنصرم، أقر أوباما فـي حديث نشرته مجلة «ذي أتلانتيك» بأن «ليبيا غارقة فـي الفوضى» محمّلاً المسؤولية للحلفاء الأوروبيين.
وبعد سقوط القذافـي انهارت السلطات الليبية وباتت الميليشيات المسلحة المتناحرة تتنازع السلطة واستفاد تنظيم «داعش» من هذا الوضع لتعزيز موقعه والتمدد فـي مناطق استراتيجية على طول الساحل الليبي.
أما عن أكبر إنجازات عهده، فقال أوباما فـي المقابلة التي بُثّت الأحد الماضي إن «إنقاذ الاقتصاد من الكساد العظيم» بعد الأزمة المالية عام 2008 كان «أكبر إنجاز» له فـي البيت الأبيض. وقال الرئيس عن أفضل يوم له فـي البيت الأبيض، إنه كان يوم موافقة الكونغرس على مشروع إصلاح الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير». وأوضح أوباما، أن أسوأ يوم له خلال رئاسته كان اليوم الذي سافر فـيه إلى مدينة نيوتاون حيث تقع مدرسة ساندي هوك الابتدائية، التي شهدت مجزرة مروعة راح ضحيتها 26 شخصا بينهم 20 طفلا فـي 14 كانون الأول (ديسمبر) عام 2012، فـي واحدة من أسوأ حوادث القتل الجماعي فـي الولايات المتحدة.
يؤكد استقلالية التحقيقات بمراسلات كلينتون
قال الرئيس باراك أوباما الأحد، الماضي، إن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بشأن البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة المرشحة الديمقراطية المحتملة لسباق الرئاسة هيلاري كلينتون يُجرى بعيداً عن أي تدخل للسلطة السياسية.
وأكد أوباما فـي تصريح لشبكة «فوكس نيوز» أنه يضمن عدم وجود أي تدخل سياسي فـي أي من التحقيقات التي تجريها وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفدرالي، سواء كان فـي هذه القضية أو فـي غيرها.
وقال أوباما -الذي يغادر السلطة فـي كانون الثاني (يناير) المقبل- إنه «لا أحد فوق القانون»، وإنه لا يتكلم لا مع وزيرة العدل ولا مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن التحقيقات الجارية. وأكد أن هذا الموقف سيبقى سارياً حتى فـي حال أصبحت كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار الرئيس الأميركي من جهة ثانية إلى أن كلينتون، وإن كانت قد أظهرت بعض «الإهمال» مثلما أقرت بنفسها عندما استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص لكنها «لم تعرض الأمن القومي لأميركا للخطر»، مشدداً على أنها قامت بـ«عمل رائع» خلال تسلمها وزارة الخارجية طوال أربع سنوات.
استخدم سلطته لمشاهدة مسلسل «لعبة العروش» قبل عرضه!
مع اقتراب عرض الموسم السادس من مسلسل «لعبة العروش» Game Of Thrones، وفـيما يحبس معظم عشاق المسلسل أنفاسهم من أجل توقع أحداث الموسم الجديد الذي ينطلق الأحد القادم، سيتمتع الرئيس الأميركي باراك أوباما بمشاهدة حلقات المسلسل قبل عرضها على المشاهدين مستفـيداً من سلطته كرئيس للبلاد. ويعد الموسم الجديد أكثر المواسم سرية، فأسماء الشخصيات لم يتم الكشف عنها، فضلاً عن إلغاء أي لقاءات صحافـية من شأنها أن تكشف عن بعض التفاصيل. بيد أن الرجل الوحيد الذي يمتلك تلك الصلاحية بين يديه هو أوباما.
ففـي المقابلة التي أجريت حول العرض الأول للمسلسل كشف المنتجان ديفـيد بينوف ودانيال بريت فايس، إن أوباما هو الشخص الوحيد الذي اطلع على تفاصيل الموسم الجديد قبل عرضه. وكانت المذيعة فـيرونيكا بلمونت قد توجهت لهما بسؤال قالت فـيه «هل شعرتم بأي لحظات نشوة من قبيل «يا إلهي، لقد فعلناها»، خاصة أن المسلسل وصل إلى الموسم السادس وحقق نجاحاً منقطع النظير؟».
فأجابها فايس قائلاً «أعتقد أن لحظة النشوة بالنسبة لكلينا كانت عندما طلب الرئيس منا نسخة من الحلقات. فقد كانت تلك اللحظة غريبة للغاية».
Leave a Reply