سامر حجازي – «صدى الوطن»
روى المغني المحلي علي مشيك لصحيفة «صدى الوطن» تفاصيل الحادثة المروعة التي تعرضت لها زوجته نسرين (33 عاماً) وأسفرت عن إجهاض حملها فـي الشهر الثالث، بعد تعرضها لهجوم من ثلاثة شبان يعتقد أنهم كانوا يحاولون السطو على أحد المنازل المحيطة على شارع أرغايل فـي الجزء الشرقي من مدينة ديربورن.
علي مشيك الى جانب زوجته بعد عملية الإجهاض في مستشفى «بومانت-أوكوود». |
مشيك قال إنه ونسرين كانا ينويان صبيحة ذلك اليوم المشؤوم (الخميس 14 نيسان/أبريل الجاري) قضاء بعض الأمور المتفرقة، وفـيما كانت زوجته تنتظر خروج زوجها أمام منزلهما الكائن على شارع أرغايل شرقي ديربورن، تفاجأت بوجود ثلاثة شبان يمرون أمام منزل مجاور، اثنان منهما كانا من الأميركيين السود وثالث بملامح عربية، بحسب ما تذكر نسرين.
أثار وجود هؤلاء، ريبة نسرين التي ظلت تراقبهم عن بعد وهم يجوبون محيط منزل أحد الجيران، وما إن لاحَظَها أحدهم حتى صرخ بآخر قائلاً له «أوقفها».
وعلى الفور، رأت نسرين أحد الرجال الثلاثة يقترب نحوها مسرعاً وبدا لها أنه مسلح، فما كان منها إلا أن هربت مسرعة الى داخل المنزل ومن شدة الرعب إنزلقت رجلها على سلم المدخل فوقعت أرضاً وبدأت بالصراخ لطلب النجدة ليسمعها الزوج ويسمعها سكان الجوار الذين هبوا لمساعدتها، فـيما لاذ «المسلح» ومن معه بالفرار جرياً على الأقدام.
نقلت نسرين بعد ذلك الى مستشفى «بومانت» حيث أجهض حملها، لتتحول أحلام هذه الأسرة الصغيرة الى كوابيس بعد بضعة أشهر من انتقالهما للعيش فـي منزلهما الجديد.
يقول الزوج الحزين إن نسرين منذ تلك اللحظة لم تفارق المنزل وتعاني من القلق والخوف الشديدين.
وأضاف مشيك للصحيفة بأن تلك الحادثة قلبت حياته وحياة زوجته رأسا على عقب، مشيراً الى أنهما إنتقلا للعيش فـي هذا المكان منذ تسعة شهور، وأكد بأن الشرطة بدأت منذ وقوع الحادثة بتسيير دوريات منتظمة فـي الحي الذي يعاني كما العديد من أحياء شرق ديربورن من ارتفاع ملحوظ فـي وتيرة جرائم السطو على المنازل والممتلكات.
وكان قائد الشرطة رونالد حداد قد توجه الى سكان المدينة عبر «صدى الوطن»، منذ حوالي أسبوعين، بضرورة قيام السكان بالإتصال بالشرطة فور اشتباههم بأي شخص فـي مناطق سكنهم، لاسيما الغرباء الذين يتجولون مشياً على الأقدام. فـي حالات الاشتباه يمكن الاتصال بالشرطة على: 3139433030، وفـي حالات الطوارئ على: 911.
Leave a Reply