ديربورن - أقامت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز»-(أي دي سي) فرع ميشيغن حفلها الـ17 لتوزيع المنح الدراسية، فـي وقت تشهد فـيه الأقليات العرقية والدينية عبر البلاد موجات متصاعدة من الكراهية والاستهداف على خلفـية الحملات الانتخابية لمنصب الرئاسة الأميركية.
الطبيبة منى حنا عتيشا تتسلم جائزة «الخدمة المجتمعية» من «أي دي سي – ميشيغن». |
الحفل الذي تنظمه اللجنة سنوياً تخليداً لذكرى مارتن لوثر كينغ أقيم يوم الأربعاء الماضي بقاعة «بيبلوس» فـي مدينة ديربورن، حيث كان المتحدث الرئيسي فـي الحفل المعلق السياسي فـي قناة «سي أن أن» والمذيع فـي قناة «بي إي تي»، مارك لامونت هيل، بسبب نضاله الحقوقي والمدني وانخراطه فـي الحركة التضامنية «من فـيرغسون إلى فلسطين»، حيث بدا هيل وفـياً للنضال العابر للحدود، إذ عقد مقارنة بين أزمة مياه فلنت والاحتلال الإسرائيلي لغزة، وقال: إن كنتم لا تعتقدون بوجود رابط بين العنصرية والبيئة.. اذهبوا إلى فلنت، وبعدها اذهبوا إلى غزة، وسوف ترون نفس العنف المدعوم من قبل الدولة وقتل الناس بغطاء من الدولة».
وقارن هيل بين كفاح الأميركيين السود فـي حركة «حياة السود تهم» وبين نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي، وروى جزءاً من مشاهداته الشخصية أثناء زيارته لفلسطينيين حيث لمس إحباط الشباب الفلسطيني وهم يشاهدون الشرطة الإسرائيلية وهي تطلق النار على طفل غير مسلح، مقارنا ذلك بما يتعرض
له الأفارقة الأميركيون على أيدي الشرطة الأميركية.
ودعا هيل مجموعة الأقليات، من العرب والأفارقة واللاتينيين ومثليي الجنس لكي يتضامنوا ويحاربوا معاً من أجل تحقيق العدالة.
ومنحت «أي دي سي» الأستاذة السابقة فـي «كلية ويتون» لاريشا هوكينز جائزة «بانية الجسور». وكانت هوكينز قد استقالت من عملها بعد تعرضها لضغوط من قبل طلابها ومدرائها فـي المعهد المسيحي الخاص (كلية ويتون) الذي كانت تدرّس فـيه، بسبب ارتدائها الحجاب وإعلانها أن المسلمين والمسيحيين يعبدون نفس الإله. وأوضحت فـي كلمتها أمام الحضور الحاشد، الأسباب التي دفعتها إلى مزاولة العمل وهي ترتدي الحجاب وكذلك الأسباب التي دفعتها إلى الاستقالة من عملها، مشيرة إلى أنها ليست آسفة عما فعلت.
وحلت الطبيبة منى حنا عتيشا كضيفة شرف على برنامج الاحتفال فـي إطار الإضاءة على مساهمات العرب الأميركيين، وكانت جائزة «الخدمة المجتمعية» من نصيب عتيشا التي اكتشفت تلوث مياه فلنت بالرصاص.
وأكدت مديرة «أي دي سي-ميشيغن» فاتنة عبد ربه على أن اللجنة مستمرة فـي نضالها من أجل الدفاع عن العرب الأميركيين، مشيرة إلى أن السنة الحالية كانت سنة النضال ضد الكراهية والإسلاموفوبيا.
وفـي نهاية الاحتفال، تم توزيع منح دراسية على عدد من الطلاب المتفوقين، كما تم تكريم كلّ من المعلمتين ختام عبدالله التي كانت من نصيبها جائزة «معلمة العام» وكذلك الدكتورة أميرة قاسم.
Leave a Reply