ديترويت - تحت عنوان «من الحي الى الأمة» احتفلت منظمة «أكسس» مساء السبت الماضي، بمناسبة مرور ٤٤ عاماً على انطلاقها وذلك فـي حفل عشاء حاشد أقيم فـي فندق ماريوت وسط ديترويت.
غسان ومنال صعب أثناء تسلمهما جائزة من «أكسس». |
نجمة الحفل، كانت طبيبة الأطفال العربية الأميركية منى حنا عتيشا التي كانت أول من دق ناقوس الخطر فـي أزمة تلوث مياه فلنت بعد كشفها عن ارتفاع كبير فـي نسبة الأطفال المصابين بتلوث الرصاص من سكان فلنت.
المدير التنفـيذي لـ«أكسس» حسن جابر وصف الطبيبة الكلدانية بـ«البطلة» مقدماً لها جائزة «بطل العدالة» -وهي جائزة تمنحها «أكسس» للمرة الأولى- فـيما تقاسم جائزة «عربيّ أميركي العام» الزوجان غسان ومنال صعب لنشاطهما الخيري، وهما أيضاً من سكان منطقة فلنت.
ووصف جابر، اختيار الطبيبة بأنه سيرفع من معايير جائزة «بطل العدالة»، فـيما علقت عتيشا التي صنفتها مجلة «تايم» فـي المرتبة العشرين بين الأشخاص الأكثر تأثيراً فـي العالم للعام ٢٠١٥، بالقول: «لقد كنت أقوم بواجبي». وأضافت: «لقد كنت فـي المكان والوقت المناسبين لكي أدافع عن مجتمع مدينة فلنت الذي كان يعاني من غياب العدالة».
وأشارت ابنة المهاجرين العراقيين، إلى أن الكثيرين من العرب الأميركيين جاؤوا من بلدان كانوا يتعرضون فـيها للاضطهاد، ولكنها ربيت على رفض الظلم ومحاربته. وأضافت: «إن ما فعلته أنا، وما فعله مجتمعنا، هو الطريقة العربية.. طريقتنا بالاهتمام ببعضنا والاهتمام بقرانا، وهذا ما أتوقع أن يفعله جميع العرب الأميركيين».
وفـي الإطار ذاته، قال غسان صعب: إنه لشرف كبير له ولزوجته أن يمنحا جائزة «عربيّ أميركي العام» مؤكداً دعمه لـ«أكسس» منذ سنوات عديدة.
وصعب هو مؤسس «مجموعة آبتاون للتنمية»، وهي شركة تعمل على إعادة بناء وسط مدينة فلنت، وكان قد تلقى مؤخرا وسام «جزيرة أليس» الذي يمنح للمهاجرين المنجزين. كما تشغل زوجته منال صعب عضوية هيئة أمناء «المؤسسة المجتمعية فـي فلنت الكبرى» التي تعمل على الحد من معاناة السكان من أزمة تلوث مياه فلنت.
كما تشغل صعب العضوية الفخرية فـي هيئة حكام «مستشفى سانت جود للأطفال والبحوث»، إضافة الى عضويتها فـي الهيئة الاستشارية للشؤون الشرق أوسطية، التي عينها الحاكم ريك سنايدر العام الماضي.
وقالت منال صعب «ليس اللون من يحدد من هو الأميركي، ولا الدين ولا المهنة ولا الحالة الاجتماعية»، وأضافت: إن الأميركي هو من يحب العدل ومن يحارب من أجل حريته ومن أجل حرية جيرانه».
Leave a Reply