بلال شرارة
نبأ عاجل
فاصل
فوضى… بناءة؟
جاء فـي خبر فـي الجريدةْ:
صاحبي
سيوارى الثرى،
بعد أذان الظهيرةْ
سنرتاح منه
أراحَ.. استراح
تعذب شهراً
تعذبت عمراً
أحب إليكِ النساء
كرهتُ
صحارى الرجالْ:
هؤلاء الرجالْ:
حاكم ظالم
قاضٍ محامٍ
و يعمل بعد الدوامْ
كم ساعة يتّسعْ
وسعُه موتنا… جلادنا
– ٢ –
نشرة الأخبارْ
كذبٌ أسودُ
أبيضُ
سكرٌ أسمرُ
لا يضرّْ
كلنا للوطن
لست كذلك!
لماذا أكون؟
الوطن!
ههههههههه
الشعب
من كل وادٍ عصا
توكأت عمري
وهذي العصا
أهشُّ بها…
صفحة الوفـيات
فكّ الحصار
رجالٌ
نساءٌ
وطفل صغيرٌ
نعشه مهده
على حافة للسرير
الأخير
شراع
رحيل
علموا
أولادكم
«السباحة»
و..
ركوبَ
متنِ القواربِ
فـي الليل
– ٣ –
غارة
للتحالف (!)
صمت شفـيف
فلا تلمحنا الطائرات…
ستقتلنا كلنا(!)
أنا
فـي الجنوب
حقل رماية
طعنة
رمانة
حجر
للزاوية
فـي القدس
أولادنا
بلا تربية
راشقوا
البندقية القاتلة
اغلقوا المدرسة
– ٤ –
فـي باب الحارة
بياع للفول
تنظيم إرهابي يسكن
فـي الدور الثاني
فـي الدور الثالث بعثي
فـي الدور الرابع دبابة
فوق سطوح عمارتنا
تطن ذبابة
اه يا وطني
المقتول أنا
أشكال ألوان من موتي
غرقاً، حرقاً، ذبحاً، شنقاً، خوزقة
الأرحم رمياً برصاص الأعداء
سأراشقكم بالورد
الأعداء أراشقهم
بشتائم أستوردها خصيصاً من
بادية الشام ومن برجا
من (بسطة) لغة زواقيق فـي بلدتنا
حدثني عنترةُ العبسيُّ بلغة أشعر من شعر الشعراء
قال: تعبت من السيف سأغمده
وتعبت من الشعر
سأغلق خلفـي باب السكت
أنام
قلت أنا
أكتب فـي النوم
وأسهر ثم أنام
أمشي فـي النوم
ضحكت مني امرأتي
كتبت غرتها فوق دفاترها
مدت أصبعها
نحو الرداء
ومالت نحو العتم
سأرحل حتماً
لن تجدوا موتي
فوق تراب مغسولٍ بالدم
ولا بالهمّ
ملاحظة: قصيدة «نبأ عاجل» من ديوان «خطأ شائع» الذي سيصدر قريباً للشاعر الزميل بلال شرارة
Leave a Reply