علي حرب – «صدى الوطن»
وجهت نقابة عناصر شرطة ديربورن انتقادات لاذعة لقائد شرطة المدينة رونالد حداد لقراره إقحام السلطات الفدرالية فـي شؤون الدائرة، بحسب مذكرة حصلت «صدى الوطن» على نسخة منها.
واتهمت المذكرة النقابية حداد بإعطاء الأولوية للسياسة على حساب مصلحة موظفـي دائرته، وذلك بعد قراره باستدعاء وزارة العدل الأميركية للإشراف على الدائرة حتى نهاية العام الجاري بهدف إجراء إصلاحات فـي سياسات الدائرة بخصوص استخدام القوة والتوظيف بما يعكس التنوع الإثني فـي المدينة. وجاء قرار حداد الأخير بعد تصاعد الانتقادات ضد دائرته إثر مقتل المواطنين الإفريقيين الأميركيين، كفـين ماثيوز وجانيت ويلسون، على يد شرطة ديربورن، التي تعاني أيضاً من شحّ ملحوظ فـي توظيف العرب الأميركيين، رغم أنهم يشكلون مكوناً أساسياً من سكان المدينة. وكانت «صدى الوطن» قد كشفت الأسبوع الماضي عن استقالة أربع عناصر عرب من الدائرة منذ مطلع العام ٢٠١٥، بعضهم غادر الشرطة بسبب المناخ العنصري السائد داخلها، بحسب ما كشف عنصر عربي مستقيل ،للصحيفة، قال إنه كان يتعرض للإهانة والإذلال يومياً من قبل زملائه بسبب أصوله العربية.
وأعرب فرع ديربورن التابع لنقابة «جمعية ضباط الشرطة فـي ميشيغن»، عن عدم رضاه على قرار حداد بطلبه المساعدة الفدرالية لاسيما وأنه جاء دون استشارة عناصر الدائرة، بحسب المذكرة التي وزعت على جميع الضباط والموظفـين. وأورت المذكرة بأن عناصر الشرطة سيتم تفحصهم بشكل دقيق من دون مبرر، مذكراً الضباط بضرورة عدم الإجابة على أسئلة العناصر الفدراليين بشأن التحقيقات السابقة والجارية.
وجاء فـي المذكرة الموقعة من وكيل النقابة كينيث غراباوسكي: «كما تعلمون، الدائرة وضعتكم تحت المجهر، وسيتم التحقيق فـي عمل الشرطة الجيد من دون أي مبرر منطقي»، وأضاف «القائد (حداد) يحاول أن يكون سياسياً، وهذا ليس فـي مصلحة العناصر، كونوا حذرين فـي أداء مهامكم.. كونوا آمنين» ختمت المذكرة.
Leave a Reply