ديربورن – «صدى الوطن»
تحت عنوان «عرب أميركيون مع كيم وورذي»، أقيم -مساء الاثنين الماضي، في قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن- حفل لجمع التبرعات لصالح حملة إعادة انتخاب مدعي عام مقاطعة وين كيم وورذي، حضره قادة مجتمعيون ومسؤولون رسميون ومنتخبون وحشد من أبناء الجالية العربية.
وورذي تتولى منصب الادعاء العام في مقاطعة وين، منذ العام 2004، خلفا لسلفها مايك داغن (رئيس بلدية ديترويت الحالي) الذي غادر حينها منصب المدعي العام ليتولى رئاسة مجموعة «مركز ديترويت الطبي» التي كانت تواجه أزمة مالية خانقة.
وتسعى وورذي للحفاظ على منصبها في الانتخابات التي ستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وتسبقها جولة تمهيدية في آب (أغسطس) المقبل.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، قالت المحامية مريم بزي، وهي عضو في مجلس ديربورن التربوي الى جانب عملها كمساعدة لوورذي في مكتب الادعاء العام، أكدت للحضور دعم وورذي المستمر للمرأة العربية الأميركية في مقاطعة وين. وأضافت بزي أن «كيم وورذي تؤمن بالتنوع.. ليس التنوع من أجل التنوع.. بل هي تحرص على وجود كفاءات من خلفيات متنوعة في مكتبها».
بدوره، أثنى ناشر «صدى الوطن» أسامة السبلاني على دور وورذي في دعم العرب الأميركيين في المقاطعة، مؤكداً وقوفها إلى جانب عدد من المجتمعات الأخرى التي تأثرت بموجات الكراهية التي اكتسحت البلاد في موسم الانتخابات الرئاسية.
وأشاد السبلاني بتاريخ وورذي في محاربة الفساد في المقاطعة، مشيراً إلى دور مكتبها الرئيسي في إدانة رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كيلباتريك بالفساد. ولفت السبلاني الى أن وورذي عقدت عدداً من الاجتماعات والنقاشات مع صحيفة «صدى الوطن» للبحث في إمكانية تعديل «قوانين الترهيب الإثني» بشكل يتيح للادعاء العام ملاحقة وتجريم الأفراد الذين يقومون بترهيب وتهديد مجتمعات الأقليات.
ووصف السبلاني وورذي بأنها «المرأة الأقوى في مقاطعة وين»، وقال: إنها قاسية ولكنها عادلة.. إنها أول سوداء وأول امرأة تشغل منصب الادعاء العام في مقاطعة وين، ولقد استطاعت أن تبني سمعة من الثقة والقوة على مستوى ولاية ميشيغن، وفي الأوساط القانونية على المستوى الوطني.
وفي كلمتها أمام الحضور، عبرت وورذي عن مدى حساسية منصبها في تمثيل مجتمعات مقاطعة وين المتنوعة، وقالت: «من المهم بالنسبة لي حقا أن أكون مدعية عامة جيدة… خاصة في ظل المناخ السائد هذه الأيام والذي يعتبر الأسوأ إزاء نمط التنوع الموجود لدينا» في إشارة الى موجة الكراهية المتنامية ضد المسلمين الأميركيين، الذين يتواجدون بكثافة في مدن وبلدات مقاطعة وينو وهي كبرى مقاطعات ولاية ميشيغن.
وأشارت إلى أنه وبرغم حجم الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق مكتبها، إلا أنها تصارع للحفاظ على التوازن في عملها، وأضافت: «إنه من المهم بالنسبة لنا أن نكون عادلين وأخلاقيين ونزيهين عندما نقرر محاكمة شخص ما أو الاستمرار في الاجراءات القانونية ضده».
وشكرت وورذي مجتمع الجالية العربية لدعمها، مشددة على أهمية الانتخابات على جميع المستويات وقالت: «شكراً على دعمكم لي، وشكراً في دعمكم للمرشحين الذين أدعمهم، وشكراً لأنكم كنتم دوماً مرحبين بي في كل مرة أزور فيها ديربورن وديربورن هايتس».
Leave a Reply