سان فرانسيسكو - فتحت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي تحقيقا الأسبوع الماضي بشأن تلاعب موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالرأي العام عبر الترويج لأفكار سياسية على حساب أخرى. بعد ورود تقارير أخبارية تفيد بأن العاملين في الشركة يحجبون الأخبار المتعلقة بقضايا المحافظين من قائمة الأخبار الأكثر رواجاً Trending.
وطلبت لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ من مارك زوكربرغ المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك»، في رسالة الرد على أسئلة بشأن ممارسات الشركة في التعامل مع خدمة الأخبار والموضوعات الأكثر رواجا.
يأتي التحقيق بعدما ذكر موقع «غيزمودو» على الإنترنت، الإثنين، أن موظفًا سابقًا في «فيسبوك»، زعم أن العاملين يحجبون بشكل روتيني قصصاً إخبارية محل اهتمام القراء المحافظين، بينما يضيفون «بشكل مصطنع»، قصصاً أخرى لقائمة القصص الأكثر رواجاً.
وأشار الموقع الإخباري الى أن قائمة المواضيع Trending، التي تظهر في القائمة العليا اليمنى من الموقع وتُعد أحد أكثر أقسام الموقع شعبية، أصبحت أداة بيد «فيسبوك» للتأثير على الأراء السياسية للمستخدمين.
ووفقًا لـ«غيزمودو»، فإن القيّمين على الأخبار لدى الشركة حصلوا على تعليمات بإزالة وإخفاء كل ما يتعلق سياسياً بوسائل الإعلام التابعة للمحافظين، وذلك لصالح وسائل إعلامية أخرى مثل «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز» ذات التوجهات الليبرالية.
وقال السناتور جون ثون، رئيس اللجنة: «يتعين على فيسبوك الإجابة على هذه المزاعم الخطيرة ومحاسبة المسؤولين إذا كان هناك تحيز سياسي في نشر الأخبار الأكثر رواجاً».
وتشمل الرسالة الموجهة لـ«فيسبوك»، طلبات لتقديم معلومات بشأن الهيكل التنظيمي لخاصية الموضوعات الأكثر شيوعاً.
وقال متحدث باسم «فيسبوك»، إن الشركة تلقت رسالة مجلس الشيوخ وإنها تفحصها، ونفت الشركة مزاعم تقرير «غيزمودو»، في بيان حصلت عليه «رويترز». وقال المتحدث باسم الشركة: «بعد مراجعة أولية لم يتم العثور على أي دليل على صحة المزاعم المجهولة».
يُشار إلى أن «فيسبوك» التي لديها أكثر من 1.65 مليار مستخدم نشط شهرياً، مما يجعلها أكبر من أي دولة أخرى على الأرض فيما يتعلق بعدد السكان، أصبحت لاعباً مهماً في رسم التوجهات والآراء السياسية والإعلامية حول العالم.
Leave a Reply