لوس أنجليس - في الجولة ما قبل الأخيرة من سباق الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، حقق السناتور بيرني ساندرز فوزاً صريحاً في الانتخابات التمهيدية بولاية أوريغون، بينما هزمته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات الحزب بولاية كنتاكي بفارق لم يتعد ألفي صوت.
النتائج فتحت الطريق أمام ساندرز لمواصلة المنافسة بثقة كبيرة في الجولة الأخيرة من الانتخابات التمهيدية المقررة يوم السابع من حزيران (يونيو) في خمس ولايات (كاليفورنيا، نيومكسيكو، مونتانا، ساوث داكوتا، ونيو جيرزي) وذلك رغم أن كلينتون أصبحت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ عدد المندوبين المطلوب (٢٣٨٣ مندوباً) لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي في مؤتمره العام المقرر أواخر تموز (يوليو) القادم بمدينة فيلادلفيا.
ساندرز، الذي يرفض الانسحاب من السباق رغم أنه حُسم عملياً لصالح كلينتون بفضل أصوات المندوبين الكبار (كبار قيادات الحزب)، تمكن من تحقيق فوز مريح على وزيرة الخارجية السابقة في أوريغون (شمال كاليفورنيا) حيث فاز بنسبة ٥٦ بالمئة، مقابل ٤٤ بالمئة لكلينتون.
كما جاءت خسارة ساندرز في كنتاكي بطعم الفوز بعد اقتسامه مع كلينتون أصوات مندوبي الولاية الـ٥٥.
وقال ساندرز في خطاب حماسي أمام حشد جماهيري في كاليفورنيا التي تنتظر اقتراعا حاسما، إنه يتوقع الفوز بها، في الوقت الذي يعول أنصار ساندرز على تحقيق مزيد من الانتصارات التي قد تجعله ينتزع الترشيح من فم كلينتون أو على الأقل أن يفرض نفسه مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
ساندرز أكد رفضه الدعوات التي تطالبه بالانسحاب، قائلا إن الأميركيين في كاليفورنيا لديهم الحق في اختيار رئيسهم المقبل.
وأضاف السناتور اليساري عن ولاية فيرمونت في كلمته أن حملته حققت انتصارات غير متوقعة خلال الفترة السابقة، وأكد شعوره بالفخر لأنه «لا يحظى بدعم» جماعات المصالح أو الأثرياء.
وتابع أن حملته حصلت على حوالي ثمانية ملايين دولار من التبرعات الفردية، بمتوسط 27 دولاراً للتبرع الواحد.
ويسعى ساندرز الى إبراز نقاط ضعف كلينتون بين الناخبين البيض من الطبقة العاملة، وهو امر لا يستهان به عند الاستحقاق الرئاسي في نوفمبر. ويقول ساندرز إنه يريد إقناع مئات «المندوبين الكبار» بالانضمام اليه.
ووجه ساندرز كلمة لقادة الحزب الديمقراطي قائلاً إن عليهم أن يفتحوا الطريق أمام الراغبين في إيجاد «تغيير اقتصادي واجتماعي حقيقي» مشيراً الى استطلاعات الرأي التي تشير الى أن حظوظه بمواجهة ترامب أفضل من حظوظ كلينتون التي قد تخسر أمامه ولايات رئيسية مثل أوهايو وبنسلفانيا وميشيغن.
وحتى الآن حصلت كلينتون على أصوات ٢٢٩٣ مندوباً (بينهم ٥٢٥ مندوباً كبيراً) مقابل ١٥٣٣ لساندرز (بينهم ٣٩ مندوباً كبيراً). ويحتاج المرشح الحصول على 2383 مندوباً لضمات نيل بطاقة الترشيح لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
من جهته، نظم الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية في ولاية أوريغون وحدها، فاز فيها المرشح الأوحد للحزب دونالد ترامب، مع أن أسماء منافسيه كانت لا تزال على لوائح الاقتراع.
كما عزز ترامب دعمه داخل الحزب الجمهوري، الذي اعلن المسؤولون فيه في بيان مشترك مع فريق حملة الملياردير اتفاقاً لجمع التمويل بشكل مشترك، وهو ما يقوم به عادة المرشحون للرئاسة، لكن ترامب رفض حتى الآن قبول أي تبرعات لحملته في الانتخابات التهميدية.
وأعلن ترامب «بالعمل مع اللجنة الوطنية الجمهورية لجمع التمويل سنهزم كلينتون، وسنحافظ على الغالبية الجمهورية في الكونغرس وعلى مستوى الولايات، وسنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».
وكان ترامب قد أعلن في بيان أنه قدم إقرار الذمة المالية الخاص به إلى اللجنة الانتخابية الفدرالية، مؤكدا أن ثروته تجاوزت 10 مليارات دولار.
وقال إنه يشعر بالفخر لأن إقراره المالي هو «الأضخم في تاريخ اللجنة».
وتابع البيان أن ثروة المرشح الوحيد في سباق الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة زادت منذ إقراره الأخير في تموز (يوليو) 2015. وأوضح أن ثروته الصافية حاليا تفوق 10 مليارات دولار.
وإقرار الذمة المالية هو وثيقة يتعين على المرشحين للانتخابات الفدرالية تقديمها بغرض إحصاء الشركات التي يملكونها وأرصدتهم وديونهم.
Leave a Reply