يجتمع بقادة دول شمال أوروبا .. ويعزّز الدرع الصاروخي: نحاور روسيا .. لكننا مستعدون وأقوياء
استقبل الرئيس باراك أوباما الجمعة الماضي قادة خمس دول من شمال أوروبا في لقاء طغى عليه «النشاط المتزايد» لروسيا في بحر البلطيق. وندد أوباما خلال القمة بالموقف العسكري الروسي «العدائي» في شمال أوروبا، وذلك خلال لقائه قادة السويد والنروج والدنمارك وفنلندا وآيسلندا في البيت الأبيض.
وندد أوباما، في ختام القمة، بما عدّه موقفاً عسكرياً روسياً «عدائياً» في شمال أوروبا، مشدداً على أن بلاده وتلك الدول «متحدة» في «قلقها» حيال «وجود روسيا العسكري المتنامي العدائي وحيال الوضع في بحر البلطيق وشمال أوروبا». وفي بيان مشترك، ندد الطرفان بـ«الوجود العسكري الروسي المتزايد» في المنطقة، مدينين «الاستفزازات» التي تقوم بها موسكو. وأعلنت الدول الست أن «حلف شمال الأطلسي» يؤدي دوراً مركزياً في أمن أوروبا. ولفت الرئيس الأميركي إلى البقاء في حوار مستمر مع روسيا، مستدركا: «نريد أيضاً أن نتأكد من أننا مستعدون وأقوياء». وأكدت الدول الست التزامها دعم أوكرانيا بمواجهة أنشطة موسكو التي تعمل على «زعزعة الاستقرار»، موضحة أن العقوبات ضد روسيا لا يمكن رفعها «طالما أنها لا تحترم اتفاقات مينسك».
وهذا هو أول لقاء لأوباما مع قادة دول أوروبية شمالية منذ آخر لقاء جمعه بهم في ستوكهولم سنة 2013. ويأتي بعد أن قامت طائرات عسكرية روسية لعدة مرات خلال الأسابيع الماضية بالاقتراب لمسافة «خطيرة» من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق.
وعقدت القمة بعد يوم على بدء تشغيل مجمّع صاروخي في رومانيا تابع للدرع الصاروخية الأميركية، كما باشرت واشنطن، ببناء قاعدة مماثلة في بولندا تُعَدّ جزءاً من النظام الصاروخي الأميركي في أوروبا.
وأكد كل من مساعد وزير الدفاع الأميركي، بوب وورك، ووزير الدفاع البولندي، أنطوني ماتسيريفيتش، في ريدزيكوو شمال بولندا، أن هذه القاعدة، على غرار قاعدة ديفيسيلو التي بدأ تشغيلها في رومانيا، سيكون دورها «محض دفاعي»، وستُستخدَم لاعتراض صواريخ بالستية يمكن إطلاقها من الشرق الأوسط، «وخصوصاً من إيران».
ورأى الرئيس الروسي في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تضلل الرأي العام العالمي بشأن أهداف نشر الدرع الصاروخية، لكنها عاجزة عن إقناع المسؤولين العسكريين الروس بأن هذه المنظومة «دفاعية» بحتة. ورأى أن «جزءاً من القدرات الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة، نُقل إلى مناطق أخرى، وفي هذه الحال تحديداً إلى أوروبا الشرقية».
وشرح بوتين أن منصات الإطلاق التي ستُنشر في مجمع الدرع الصاروخية في بولندا، مؤهلة لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وأنه يمكن نشر مثل هذه الصواريخ خلال فترة قصيرة بصورة خفية، لافتاً إلى خطورة الأمر بقوله: «ليس باستطاعتنا متابعة هذا الوضع».
وعرض بوتين السياق التاريخي لما يجري راهناً، موضحاً أن «خروج الولايات المتحدة بشكل أحادي من اتفاقية الحد من منظومات الدفاع الصاروخي، كان الخطوة الأولى نحو محاولة زعزعة توازن القوى الاستراتيجي بالعالم». وتابع أن «هذه الخطوة -نشر عناصر الدرع الصاروخية-، تمثل الضربة الثانية لنظام الأمن الدولي، علماً بأنها تهيّئ الظروف لخرق اتفاقية الحدّ من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى».
الرئيس باراك أوباما يتسلم شهادة فخرية من روبرت بارشي رئيس جامعة «روتغرز» بولاية نيو جيرزي في حفلها السنوي الـ250، يوم الأحد الماضي.(رويترز) |
يرفض التصريحات المناهضة للمهاجرين والمسلمين
حث الرئيس باراك أوباما الطلاب من خريجي جامعة «روتغرز» في ولاية نيو جيرزي على تجنب من يواجهون التغير السريع في العالم «ببناء جدران حول الولايات المتحدة».
وقال الرئيس في خطاب ألقاه الأحد الماضي بمناسبة تخرج دفعة العام الحالي من الجامعة «لقد أصبح العالم أكثر تداخلا. ولن يغير ذلك بناءُ الجدران».
ورفض فكرة توجيه اللوم على المهاجرين قائلا إن «نمونا وابتكارنا وديناميكيتنا قد حفزت قدرتنا على اللحاق بالكادحين في كل ركن من أركان المعمورة».
وقال «هكذا أصبحت أميركا، فلماذا نريد أن نوقف ذلك الآن»؟ يشار الى أن هذا هو حفل التخرج السنوي الـ٢٥٠ الذي تقيمه جامعة «روتغرز» ومقرها مدينة نيو برونزويك.
ولم يذكر الرئيس أوباما اسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكنه أشار خلال خطابه مرارا إلى تصريحاته المعادية للمسلمين.
وقال الرئيس إن عزل المسلمين أو الحط من قدرهم واقتراح معاملتهم بشكل مختلف لدى دخولهم البلاد «لا يمثل مجرد خيانة لقيمنا وهويتنا فحسب، بل إنه ينفر المجتمعات المحلية ذاتها في الداخل والخارج التي تمثل أهم شركائنا في مكافحة التشدد العنيف».
يدعو إلى توفير العلاج لمدمني المخدرات
قال الرئيس باراك أوباما في خطابه الأسبوعي للإذاعة والإنترنت السبت الماضي، إن الكونغرس الأميركي بحاجة الى اتخاذ مزيد من الخطوات لتوفير المساعدة التي يحتاجها الأميركيون المدمنون على المواد المخدرة. واستضاف الرئيس أوباما خلال خطابه، المغني الفائز بجائزة «غرامي» للموسيقى ماكليمور، والذي عرض تجربته بالإدمان ورحلتـه نحو التعافي.
وشدد الرئيس أوباما على ضرورة فعل كل ما هو ممكن لتوفير العلاج لمن يحتاجه، مضيفا أن الناس سيحصلون على المساعدة أكثر، عندما يتعامل الجميع مع اضطرابات تعاطي المخدرات على أنها مشكلة صحية عامة.
وقال: «تعاطي جرعات زائدة من المخدرات يحصد الآن أرواحاً كل عام أكثر مما تحصد حوادث السير. تضاعفت الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية ثلاث مرات منذ عام 2000.
وفي كثير من الأحيان، تكون من أدوية شرعية يصفها الأطباء، ولذلك الإدمان لا يبدأ دائماً في بعض الأزقة المظلمة، ولكن غالبا ما يبدأ من خزانة الأدوية».
وأضاف الرئيس أنه طلب من الكونغرس توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الاستشفاء من المخدرات، وأضاف: «تعمل إدارتي مع المجتمعات المحلية للتقليل من الوفيات التي يسببها تعاطي جرعات زائدة، بما في ذلك الدواء. نعمل مع قوات إنفاذ القانون لمساعدة الناس بالانخراط في العلاج بدلا من الزج بهم في السجن».
Leave a Reply