واشنطن، ديترويت - أقال مدير وكالة أمن وسائل النقل الأميركية (TSA) بيتر نفينغر، الأسبوع الماضي، أكبر مسؤول لعمليات الأمن في الجهاز من منصبه، وذلك بعد تعرض الهيئة لانتقادات واسعة بسبب الطوابير الطويلة عند نقاط التفتيش في المطارات الأميركية، بما فيها مطار ديترويت الدولي. وأعلن نفينغر في رسالة إلكترونية بعثها الاثنين الماضي إلى موظفي الوكالة، سلسلة إجراءات تشمل إبعاد كيلي هوغن الذي شغل منصب مساعد مدير الجهاز لشؤون العمليات الأمنية منذ 2013، وتعيين داربي لاغوي، المدير السابق لعمليات الأمن في مطاري لوس أنجليس وجون كينيدي الدوليين، ليتولى المنصب فوراً.
اجراءات أمنية قابلة للخرق
وتعرض هوغن لانتقادات لتلقيه مكافآت تصل إلى 90 ألف دولار خلال 13 شهراً، على الرغم من أن تقريراً لوزارة الأمن الداخلي تم تسريب فحواه، كشف أن مدققين تمكنوا من تهريب أسلحة ومتفجرات مزيفة بنسبة 95 بالمئة خلال 70 عملية سرية لمراقبة مدى فعالية النظام المتبع في المطارات.
وتعرض هوغن لهجوم من مشرعين خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب في 12 أيار (مايو)، بسبب المكافآت التي تلقاها على الرغم من الإخفاقات الكبيرة خلال عمليات التفتيش.
وأثارت الطوابير الطويلة في المطارات الأميركية، حيث وصلت مدة الانتظار في بعضها إلى ثلاث ساعات، إحباط المسافرين هذا الربيع، فيما ضيعت رحلات على الآلاف منهم. وأرجع الجهاز المشكلة إلى الافتقار إلى أجهزة الفحص الأمني وزيادة أعداد المسافرين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكر الجهاز، الذي لديه أكثر من 50 ألف موظف ويعمل في 400 مطار في الولايات المتحدة، أنه سيزيد عدد أجهزة الفحص في أكثر المطارات ازدحاما، بينها مطار «أوهير» في شيكاغو الذي شهد في الفترة الماضية تأخير آلاف المسافرين يومياً بسبب اجراءات التفتيش.
ماذا عن مطار ديترويت؟
الوضع في مطار ديترويت الدولي مختلف بعض الشيء فالأمور ليست بالحدة التي تشهدها مطارات شيكاغو ونيويورك وسياتل وأتلانتا، لكن المطار بمحطتيه (مكنكمارا ونورث) يعاني منذ آذار مارس الماضي من طوابير طويلة في ساعات الصباح (من الساعة 9 – 6 صباحاً). ويعتقد الخبراء بأن مطار ديترويت الدولي سيشهد ازدحامات خانقة في الأشهر القادمة.
ونصحت المتحدثة بإسم المطار أريكا دونرسون، المسافرين في الرحلات المحلية الوصول الى المطار قبل 90 دقيقة من الإقلاع والرحلات الدولية قبل ساعتين على الأقل،. وأرجعت سلطة المطار الطوابير الطويلة الى زيادة حركة المسافرين عبر مطار ديترويت بنسبة 5.3 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل عدد المسافرين عبر مطار ديترويت الى 7.8 مليون مسافر في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي. وترافق ذلك مع خفض إدارة أمن المواصلات في المطارات الأميركية 4000 من موظفي التفتيش الأمني برغم وقوع هجمات إرهابية في الخارج، حيث وصل الأمر في مطار «أوهير» بشيكاغو في أحد الأيام الى ضياع الرحلات على 6500 مسافر.
وقالت دونرسون إن حركة المسافرين ستشهد زيادة في فصل الصيف وأوصت المسافرين لأول مرة بضرورة التنبه لعدم حمل مواد محظورة والوصول الى المطار في وقت مبكر قبل موعد الإقلاع تفادياً لأية تعقيدات. وكانت صحيفة «فري برس» نشرت تقريرا في 2015 جاء فيه أن أيام الذروة في مطار ديترويت الدولي ليست في أعياد الشكر أو أعياد الميلاد ورأس السنة وإنما في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس).
من جانبه طالب وزير الأمن الداخلي جيه جونسون المسافرين بالتحلي بمزيد من الصبر إذ أنه ليس من المعقول التغاضي عن المتطلبات الامنية بحجة التسريع في حركة السفر، وأوصى المسافرين بالإنضمام لبرامج الرحلات الجوية التي من شأنها التخفيف من طول فترات الانتظار في الطوابير مثل برنامج TSA PreCheck أو Nexus أو Global Entry.
Leave a Reply