لوس أنجليس – «صدى الوطن»
يقترب السباق التمهيدي للرئاسة الأميركية من خط النهاية، حيث ستقام يوم الثلاثاء المقبل الجولة الأخيرة من الانتخابات في ست ولايات، أبرزها كاليفورنيا.
وفيما كان يتوقع المراقبون أن يتأخّر الحسم على الجانب الجمهوري حتى الأمتار الأخيرة من السباق، يخوض قطب العقارات النيويوركي دونالد ترامب الجولة الختامية وفي جعبته العدد الكافي من المنددوبين لفرض ترشيحه على الحزب الجمهوري، في حين لا تزال المرشحة الديمقراطية بحاجة الى تأكيد أحقيتها بنيل ترشيح حزبها، بوجه منافسها بيرني ساندرز الذي يعول على تحقيق أكبر قدر من الأصوات في كل من كاليفورنيا ونيو مكسيكو ونيو جيرزي ونورث داكوتا وساوث داكوتا ومونتانا.
مصافحة بين كلينتون وساندرز خلال إحدى المناظرات التلفزيونية. (أرشيف) |
وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، حصلت كلينتون حتى الآن على أصوات ٢٣١٢ مندوباً بينهم ٥٤٣ «مندوباً كبيراً» (قيادات الحزب)، مما يمنحها تقدماً مريحاً على ساندرز الذي يحظى بدعم ٤٤ «مندوباً كبيراً» فقط، ليصل رصيده العام الى ١٤٥٤ مندوباً، علماً بأن كلينتون تتقدم عليه بحوالي ثلاثة ملايين صوت (١٣ مليوناً مقابل ١١ مليوناً) وهو فارق قابل للتقليص في جولة السابع من حزيران (يونيو) الجاري، مما قد يضع كلينتون في موقف محرج بانتظار مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر عقده في تموز (يوليو) المقبل لتسمية مرشح الحزب رسمياً.
وحدة الديمقراطيين
وفي هذا السياق، أعلنت كلينتون مؤخراً أن حملتها على اتصال بحملة منافسها للعمل معا على «توحيد الحزب».
ويرفض ساندرز الانسحاب من السباق، على الرغم من تضاؤل حظوظه في الفوز، مؤكداً على أنه سيستمر في المنافسة حتى نهايتها.
وأكدت كلينتون، قبل أيام من اقتراع كاليفورنيا، أن الاتصالات بين الحملتين ستزداد بعد معركة كاليفورنيا، التي تشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع فرصها للفوز فيها. وأضافت أنها وساندرز لن يدخرا جهداً لمنع فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
بدوره دعا ساندرز منافسته إلى اختيار مرشحها لنائب الرئاسة من اليسار. وفي حين لا يزال الإعلام الأميركي يستبعد تسمية ساندرز نفسه نائباً للرئيس بعد الحملة الشرسة التي خاضها ضد كلينتون، إلا أن الخيار يبقى متاحاً بانتظار مؤتمر الحزب.
وقال ساندرز إن ترشيح نائب للرئيس من اليسار «يعني أن يكون هناك مرشح قادر على جذب العائلات المتواضعة والشبان وعلى تشجيع حصول مشاركة أكبر في الانتخابات».
وقد تمكن ساندرز من جذب ناخبين من الشبان والمستقلين وفئات من الناخبين الذين تسعى كلينتون لجذبهم حتى موعد الانتخابات العامة.
ويرى المراقبون أن لا مفر من «وحدة الديمقراطيين» للوقوف أمام طموحات ترامب الرئاسية، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن قطب العقارات النيويوركي قادر على الفوز بولايات ظلت بعيدة عن منال الجمهوريين منذ عقود، وإذا فقد الديمقراطيون حماسة التيار اليساري في انتخابات نوفمبر، فإن ذلك قد يشكل ضربة قاضية لحظوظ الديمقراطيين في الحفاظ على البيت الأبيض لأربع سنوات إضافية.
وأظهر استطلاع جديد للرأي نشر الأربعاء الماضي أن فجوة التأييد بين كلينتون وترامب، تقلصت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وبينت نتائج استطلاعات أجريت على المستوى الوطني أعدتها شبكة «سي أن أن» المحسوبة على الديمقراطيين، أن كلينتون حازت على 45 بالمئة من أصوات المشاركين، بينما حصل ترامب على 43 بالمئة من الأصوات.
Leave a Reply