سامر حجازي – «صدى الوطن»
يوم الخميس الثاني من حزيران (يونيو) الماضي التهمت النيران منزلاً في مدينة ديربورن وكان السبب ناجماً عن قيام سيدة البيت بقلي السمك داخل المرآب باستخدام غاز «البروبين»، فأضرمت النيران في الكاراج وامتدت الى كامل المنزل الواقع بالقرب من تقاطع تشايس وميشيغن أفنيو وأتت عليه بالكامل.
وقد تناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد ألسنة اللهيب وهي تتصاعد من المكان وكادت تتسبب بكارثة أكبر لولا تدخل عناصر الإطفاء الذين تمكنوا من إخماد النيران.
ووفقاً لقائد إطفائية ديربورن، جوزيف موراي، فإنَّ جدران الكاراج المحترق كانت غير محصنة بما يكفي لتحمل الحرارة الصادرة عن فرن الغاز وقلي السمك، وما إن التقطت الجدران الشرارة الأولى حتى انتشرت النيران سريعاً لتأتي على الكاراج برمته وتمتد الى المنزل.
وأكد موراي أنَّ الحادث لا يزال قيد التحقيق، ممتنعاً عن إعطاء مزيد من التفاصيل حول الحادث لكنه استدرك أنه بحلول الوقت الذي وصل فيه رجال الاطفاء الى مكان الحريق، كانت أجزاء كثيرة من المنزل قد التهمتها النيران ولكن لم يصب أحد داخل المنزل أثناء الحادثة.
وأشار موراي إلى أنه خلال أشهر الصيف، يلجأ السكان في إقامة حفلات الشواء (الباربكيو) بحدائقهم الخلفية، محذراً من ضرورة عدم استخدام مواقد الشواء أو مواقد الغاز في كاراجات المنازل لأنها تلتقط النار بدرجة أسرع من المنازل حيث أن جدرانها غير مجهزة لتحمل لهيب النار، على عكس المنازل التي تتمتع بجدران قادرة على تحمل الحرارة ومنع تمدد النيران «فايروول»، بحسب ما تنص القواعد التنظيمية لمكافحة الحرائق في بلدية ديربورن.
واستطرد موراي ان السكان الذين يطهون الطعام من خلال الشواء على أي موقد بما في ذلك موقد «غاز البروبين» أو موقد «هيباشي» عليهم ان يبتعدوا مسافة لا تقل عن عشرة أقدام عن الهياكل أو الجدران.
وينصح موراي سكان ديربورن بأن يكونوا أكثر حذراً عند الشواء باستخدام المواقد المفتوحة، مشيراً الى نشوب العديد من الحرائق في السنوات السابقة بسبب إهمال المواقد عند الانتهاء من الشواء حيث أنها تبقى ساخنة لفترة طويلة وقد تتسبب باندلاع حرائق في حال تركت بالقرب من جدران الكارج. وأضاف «بسبب سخونة الموقد فقد تلتقط الجدران شرارة النار. لذا عندما تنتهي من الشواء، تأكد أن يبقى الموقد بعيداً عن الجدار مسافة لا تقل عن عشرة أقدام».
وكشف قائد إطفائية ديربورن ان بعض سكان المدينة يقومون بشواء الطعام داخل منازلهم. وأردف بأن «عدة حرائق نجمت عن قيام البعض بالطهي في ردهات منازلهم. وهذا بالفعل عمل خطير لأن في داخل المنزل هناك الكثير من المواد القابلة للاحتراق، وبوجود اللهب داخل المنزل لن يعود من الصعب اندلاع حريق كبير».
ويوصي موراي أيضاً أن يقوم المواطنون قبل الشواء بالقرب من منزلهم بالتحضر للحالات الطارئة من خلال، إبقاء مطفأة حريق أو خرطوم مياه في متناول اليد لمنع الحريق من الانتشار اذا وقع.
وكانت لقطات حادث الحريق الأخيرة في ديربورن قد انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الإعلامي، مع تعليقات لم تخلُ من العنصرية من قبل العديد من مستخدمي «الفيسبوك» الذين اتهموا السكان العرب بالفوضوية وعدم الالتزام بتعليمات السلامة العامة.
وأشار معلقون آخرون إلى «أن الكثير من الناس يقلون الأسماك في الكاراجات لأنهم لا يريدون لرائحة السمك أنْ تزكم انوفهم داخل منازلهم».
فيما قال آخر «ينبغي على النَّاس التوقف عن استخدام كاراجاتهم كمطابخ» مضيفاً أنه «إذا كنت تريد تناول الأسماك المقلية ولا تريد ان تقليها داخل منزلك بسبب الرائحة، يمكنك أن تطلب من أي سوق سمك محلي ليقلي لك السمك بكل سرور».
Leave a Reply