أيفون - نفى محامي رجل أعمال إماراتي يدعى أحمد المنهالي، أن يكون موكله قد طالب حتى الآن بأية تعويضات مالية بسبب اعتقاله العنصري من قبل شرطة مدينة آيفون بولاية أوهايو الأميركية حيث اشتبهت عاملة الاستقبال في الفندق بأنه قد «قدّم ولاءه لـداعش» في اتصال هاتفي.
وأوضح المحامي ديفيد مالك، أن هجوم الشرطة على موكله المنهالي (41 عاماً)، في 29 حزيران (يونيو) الماضي، سبب له أضراراً جسدية ونفسية ومادية، غير أن الهدف الأول من القضية -على حد قوله- هو الحرص على ألا يتكرر هذا النوع من المعاملة العنصرية من قبل الشرطة.
ونقل عن المنهالي قوله «أنا سعيد بصدور اعتذار، هذا يعني أن ثمة خطوة نحو الأمام، لكن ذلك لا يعني أن اعتذارهم مقبول أو أنني سأتنازل عن حقي، حياة الناس ليست لعبة في يد ضابط مسلح».
وِأشار إلى أن الحادثة ليست الأولى، فقد أوقفته الشرطة ثلاث مرات بعد بلاغات من أشخاص رأوا فيه تهديداً بسبب زيه التقليدي.
وأضاف أن الحادثة مدبرة من قبل موظفة استقبال الفندق التي أرادت إبقاءه في الردهة لأطول فترة ممكنة حتى تأتي الشرطة، وأن رجال الأمن تحركوا بنية الكراهية دون أن يقوموا بالتحقيق مع إدارة الفندق أو الموظفة ليتم التأكد من البلاغ الكاذب.
وفي تفاصيل الاعتداء الذي صنفه الكثيرون من نشطاء وصحافيين بأنه «عنصري»، فإن الشرطة قامت بمعاملة المواطن الإماراتي بعنف واضح «للاشتباه بموالاته لتنظيم داعش»، ما يعني أن لباسه التقليدي ولغته كانا كافيين لتوجه له إحدى أخطر الاتهامات «موالاة التنظيم الإرهابي»، وللاعتداء عليه بشدة لدرجة فقدان قدرته على الوقوف فوراً بعد ضربه.
ولقي تصرف الشرطة استنكاراً شديداً على وسائل التواصل الاجتماعي عربياً وأميركياً، حيث إن الشرطة تصرفت بطريقة أكثر عنصرية من المتصلة نفسها، لأنها قامت بالاعتقال والضرب دون أن تقوم بالحد الأدنى من وظيفتها وواجبها من حيث محاولة الكلام مع الشخص الذي اشتبهت به العاملة ومن دون تلاوة حقوقه المدنية. كما يسجل لعناصر الشرطة أنهم أغفلوا نظارات المنهالي الشمسية طوال فترة الاعتقال والتفتيش أمام مدخل الفندق. ولم تُرفع نظاراته عن عينيه إلا بعد سقوطه أرضاً مغشياً عليه قبل أن يتم نقله الى مستشفى لتلقي العلاج.
Leave a Reply