يدعو إلى تعزيز حماية الشرطة بعد حادثتي دالاس وباتون روج
عقد الرئيس باراك أوباما يوم الأحد الماضي مؤتمراً صحفياً مقتضباً في البيت الأبيض غداة مقتل ثلاثة رجال شرطة في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا في ثاني حادثة قتل جماعي لرجال الشرطة بعد دالاس (تكساس).
ودعا أوباما الأميركيين الى التصرف بحكمة وإظهار الجانب الأفضل منهم في التعاطي مع الأحداث الجارية. وقال إن حادثة لويزيانا «هجوم على منفذي القانون، وهجوم علينا جميعاً»، مشيراً إلى أنه «من المهم للغاية أن يركز الجميع الآن على الكلمات والأفعال التي يمكنها توحيد بلدنا بصورة أكبر»، مؤكداً أنّ «لسنا بحاجة لخطاب تحريضي».
وأشار الرئيس الى أن الانقسامات (العنصرية) ليست شيئاً جديداً على الولايات المتحدة ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تأجيجها، واصفاً قتل الشرطيين الثلاثة بأنه «عمل جبناء»، لم يتضح من يقف خلفه حتى الآن.
وأضاف أوباما خلال المؤتمر الصحفي الذي لم يتلق فيه أسئلة من الصحفيين، أن على الأميركيين أن يكونوا «جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة»، موضحاً ضرورة «إنهاء العنف غير المنطقي» وداعياً الى نزع الخوف من قلوب الأميركيين الذين طالبهم بأن يكونوا قدوة لأطفالهم في مثل هذه الظروف الحساسة.
تعزيز حماية الشرطة
ويوم الإثنين الماضي التقى أوباما في مكتبه البيضاوي كلا من رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، ووزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش، ووزير الأمن الداخلي جه جونسون، حيث أكد بعد الاجتماع على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشرطة لكي تقوم بعملها في ظروف آمنة قائلاً إنه «علينا أن نفعل ما في وسعنا لنمكن رجال الشرطة من العودة الى منازلهم سالمين ليلاً»، وقال إن إدارته ستعمل على توسيع برنامج فدرالي لتوفير الحماية والاحترام للشرطة، مشيراً الى أن هذا الأمر لا يمكن فرضه من قبل الحكومة الفدرالية لكنه يتطلب مبادرة من دوائر الشرطة المحلية في كافة أنحاء البلاد.
وقال أوباما إنه يتوجب حماية الضباط واحترامهم وتوفير التدريب والأدوات والمعدات والموارد الضرورية لتأمين ظروف عملهم، مثل توفير الألبسة الواقية للرصاص التي تفتقرها العديد من دوائر الشرطة. وأضاف أيضاً أنه يجب تعزيز الثقة بين الشرطة والمجتمع، لافتاً الى أن الولايات المتحدة تضم حوالي ١٨ ألف دائرة شرطة مستقلة.
الشرطة تحت الحصار
وفي إطار دعوة الرئيس، قالت لينش يوم الأربعاء الماضي إن ضباط الشرطة في البلاد يشعرون وكأنهم تحت حصار بعد هجومي دالاس وباتون روج وإن وزارتها تعرض التدريب كأحد السبل للمساعدة على مواجهة الموقف.
وحين سئلت عن السبب الذي تعتقد أنه وراء الهجمات على ضباط الشرطة قالت لينش «نرى عدداً من الأسباب المختلفة». وأشارت الوزيرة إلى مقتل ضابط شرطة برتبة كابتن يوم الثلاثاء الماضي في كانساس سيتي بولاية كانساس أثناء استجابته لنداء استغاثة مثلما يحدث مع الشرطة كل يوم.
وخلال مؤتمر صحفي حثت خلاله الشعب على دعم الشرطة قدر الإمكان قالت لينش «قوات إنفاذ القانون تشعر بالتأكيد أنها تحت حصار بسبب هذه الأحداث الدموية».
يشيد بارتفاع معدلات التنمية حول العالم: نعيش أكثر العصور سلاماً وازدهاراً في التاريخ
أشاد الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي بارتفاع معدلات التنمية الدولية ورفض التقليل من الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس في كلمة أمام المختصين بالتنمية خلال «قمة البيت الأبيض للتنمية الدولية» التي عقدت في مبنى «رونالد ريغان» في العاصمة واشنطن «إننا نعيش في أكثر العصور سلاماً وازدهاراً وتطوراً في التاريخ البشري. من الصعب ملاحظة ذلك إذا شاهدنا نشرات الأخبار كل ليلة، لأن هناك أشياء مروعة وتدمي القلب تحدث كل لحظة حول العالم».
وعدد أوباما أوجه التقدم حول العالم قائلا «لقد أنقذنا أكثر من 60 مليون شخص من داء الحصبة والملاريا والسل، وخفضنا أعداد الإصابات والوفيات بالإيدز، وفي العالم الثالث ارتفع مستوى الدخل، وأصبح الملايين في المدارس، وأصبح بإمكان الملايين الوصول إلى الطاقة، إضافة إلى تقليل التهديد الناجم عن تغير المناخ».
يمنح ميدالية الشرف لطيّار متقاعد من ميشيغن
قلّد الرئيس باراك أوباما، الإثنين الماضي، ميدالية الشرف للكولونيل المتقاعد تشارلز كتيلز (٨٦ عاماً) وذلك في حفل رسمي أقيم في القاعة الشرقية بالبيت الأبيض.
الرئيس أوباما مقلداً تشارلز كتيلز ميدالية الشرف(رويترز) |
ونال كتيلز -وهو من سكان مدينة إبسلاني (ميشيغن)- أرفع وسام عسكري اعترافاً بشجاعته غير العادية التي مكنته في ١٥ أيار (مايو) ١٩٦٧ من إنقاذ ثمانية جنود أميركيين من وسط النيران في فيتنام حين هبط بطائرة الهليكوبتر التي كان يقودها في خضم المعركة لإنقاذ الجنود الذين لم يتم إجلاؤهم مع باقي القوات. وقد تمكن كتيلز من قيادة الطائرة الى مكان آمن رغم الحمولة الزائدة. كما شارك خلال ذلك اليوم من الحرب الفيتنامية بإنقاذ ٤٤ جندياً من وسط المعارك وقد حضر بعضهم مراسم تقليده ميدالية الشرف الإثنين الماضي. وقال كتيلز عن ذلك اليوم ممازحاً إنه كان أقرب الى نسخة رديئة من أفلام «رامبو»، مؤكداً أن أهم ما في الأمر هي حياة الأشخاص التي تم إنقاذهم.
يتعهد بمساعدة تركيا في التحقيقات بشأن الانقلاب الفاشل: هل يسلّم فتح الله غولن لاسترضاء أردوغان؟
يبدو أن فشل الانقلاب في تركيا قد وضع الرئيس باراك أوباما في موقف حرج مع توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سهامه الى «من يقيمون في الولايات المتحدة» بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة، مطالباً واشنطن بتسليم الزعيم التركي المعارض فتح الله غولن. وهو طلب وجد أوباما نفسه مضطراً الى التعامل معه لاحتواء غضب أردوغان الذي يبقى ممسكاً في الحكم بتركيا، وهي الدولة الحليفة للولايات المتحدة والتي تستضيف المخابرات الأميركية وقوات «الناتو» التي تتعامل مع الأزمات في الشرق الأوسط وتعتبر قاعدة متقدمة لمواجهة روسيا.
واتصل أوباما بأردوغان مرتين على الأقل منذ فشل الانقلاب، بحسب ما كشف البيت الأبيض الذي أكد أن الرئيس أوباما اتصل هاتفيا بنظيره أردوغان وناقشا وضع المعارض التركي فتح الله غولن وأن الحكومة التركية سلمت بالفعل ملفاً رسمياً يطالب بترحيل المعارض التركي. وبعد يومين أكدت مصادر البيت الأبيض أن أوباما تعهد لأردوغان في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء الماضي بتقديم مساعدة اميركية في التحقيقات حول الانقلاب الفاشل.
وحث أوباما في اتصاله الأول الحكومة التركية على التحلي بضبط النفس خلال ملاحقتها للمسؤولين عن المحاولة الانقلابية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الزعيمين بحثا وضع غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب وتقول تركيا إنها ستطلب تسليمه إليها.
وأضاف جوش إرنست أن الحكومة التركية قدمت معلومات عن غولن للحكومة الأميركية وإن المسؤولين الأميركيين يراجعونها. وتابع أن أي طلب سُلّم من تركيا سيتم تقييمه فور تقديمه بموجب المعاهدة المبرمة بين البلدين. ويوم الثلاثاء الماضي تعهد أوباما لنظيره التركي بتقديم مساعدة أميركية في التحقيقات حول الانقلاب الفاشل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن أوباما شدد في الاتصال الهاتفي على ضرورة اعتماد اساليب «تعزز ثقة الشعب في المؤسسات الديمقراطية ودولة القانون» خلال التحقيقات لكشف المتورطين في الانقلاب الفاشل.
وأشاد أوباما بـ«الموقف الحازم للشعب التركي في مواجهة هذا العمل العنفي، وبتمسكه بالديمقراطية».
وفي وقت سابق، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إنه تم إعداد ملفات بخصوص فتح الله غولن، وتم إرسالها إلى واشنطن.
من ناحيته أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن حكومته أرسلت ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم غولن، مضيفاً «لقد أرسلنا أربعة ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم كبير الإرهابيين». مطالبا واشنطن «لا تقدموا مزيدا من الحماية لهذا الخائن، لهذا الإرهابي الكبير». وخاطب الولايات المتحدة: هل كانت لديكم أدلة عندما جمعتم المشتبهين في غوانتنامو؟ لماذا تصرون على طلب أدلة بخصوص فتح الله غولن، بينما الحادث (محاولة الانقلاب) واضح للغاية، والأدلة ماثلة للعيان، في حين أنكم لم تبحثوا عن أدلة بخصوص بن لادن» مضيفا «سنقدم لهم أدلة أكثر مما يريدون». وتتهم السلطات التركية غولن بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي حصلت قبل أيام، لكن غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة ينفي هذه الاتهامات.
Leave a Reply