إرشادات فدرالية للسكان والمهاجرين الجُدد لتفادي عمليات النصب عبر الهاتف والبريد والانترنت

طارق عبد الواحد، علي حرب – «صدى الوطن»

التقى مسؤولون فدراليون بنشطاء مجتمعيين وصحفيين يعملون في وسائل إعلام إثنية بينها «صدى الوطن»، لحثهم على نشر التوعية حول عمليات الاحتيال والنصب التي تجد في مجتمعات المهاجرين بيئة خصبة لها. وركز اللقاء الذي عقد في مبنى الهجرة الفدرالي بديترويت على دور «هيئة التجارة الفدرالية» (أف تي سي) وضرورة تعاون ضحايا تلك العمليات معها، وكذلك الجهات الأخرى المختصة، لمكافحة عمليات النصب والاحتيال التي تستهدف سنويا عشرات ملايين الأميركيين.

ندوة في ديترويت حول تفادي عمليات الاحتيال عبر الهاتف والبريد والانترنت.(صدى الوطن)

 وشددت رئيسة مكتب حماية المستهلكين كاثلين بينواي على ضرورة إبلاغ «هيئة التجارة الفدرالية» حول عمليات الاحتيال والنصب تلك، وقالت: إن اللجنة تكافح عمليات التزوير وجعل المستهلكين يدركون عمليات الاحتيال وتمييزها عن غيرها، مضيفة أن الهيئة هي إحدى وكالات تنفيد القوانين المدنية التي تلاحق «الأعمال التجارية المزيفة» وتقوم بإغلاقها وتعويض ضحاياها من الزبائن المخدوعين.

وأشارت إلى أن أحد العوائق التي تواجه الهيئة في حماية ضحايا عمليات الاحتيال، تتمثل بتدني نسبة الإبلاغ عن عمليات النصب التي يتعرضون لها، وقالت: لا يمكننا المبادرة والقيام بأي شيء حيال عمليات النصب والتزوير ما لم نعرفها، لذلك فمن الضروري أن يتقدم الناس بشكاواهم إلينا.   

وكانت الهيئة الفدرالية قد عملت في العام 2015 على ما يزيد عن 1.2 مليون قضية تزوير مالي بقيمة 765 مليون دولار، بحسب بينواي، التي أضافت أن دراسة أجرتها الهيئة أظهرت أن 11 بالمئة من الأميركيين كانوا ضحايا لعمليات التزوير، أي حوالي 26 مليون أميركي أغلبهم من المهاجرين والسود واللاتينيين الذين كانوا أكثر عرضة لعمليات الاحتيال من البيض غير الهيسبانيين، مؤكدة أن هذه المجتمعات التي تتدنى فيها نسب الإبلاغ عن تعرضهم للنصب والاحتيال تضم النسب الأعلى من الضحايا.

وشجعت بينواي وسائل الإعلام للتحدث حول هذه المسألة، لأن الأفراد سيقومون بالإبلاغ عن عمليات التزوير إذا اعتقدوا أن بإمكانهم مساعدة الآخرين وتجنيبهم من أن يكونوا أهدافا للنصابين والمحتالين.

بدوره، أبدى مدير المنطقة الشرقية في «هيئة التجارة الفدرالية»، جون ميللر ستيغر، قلقه حول تدني نسب الإبلاغ عن عمليات التزوير، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من الإبلاغات في ميشيغن، العام الماضي، وقعت في مدن وورن وديربورن وديترويت.

وحذر ستيغر المستهلكين من ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة عندما يتواصل معهم أشخاص مجهولون يطلبون منهم نقودا، مؤكدا أن المحتالين يختلقون حبكات (سيناريوهات) تهدف الى إرباك ضحاياهم وحرمانهم من القدرة على التعامل المنطقي مع الموقف، وأضاف: «هؤلاء يجعلونك تؤمن بأنه عليك أن تقوم باتخاذ قرار الدفع فوراً، لأنهم يعلمون بأنه إذا كان لديك الوقت الكافي لتفكر فيما يقولونه فسوف تدرك أنهم نصابون، وعلى المستهلكين أن يعرفوا أن هذه ليست طريقة عمل المؤسسات الشرعية، وبالتالي فإن عليهم أن ينهوا تلك المكالمات فوراً».

ولفت ستيغر الى أن «مصلحة الضرائب» (IRS) لا تقوم بطلب المال عبر المكالمات الهاتفية كما أنها لا تقوم بتهديد الناس بإرسالهم إلى السجن في حال لم يقوموا بالدفع، وكذلك فإن الرسائل التي تصلك عبر حاسوبك هي أيضاً عمليات احتيال، وشركات الإقراض التي تطلب الأموال لإصدار بطاقات ائتمان (كريدت كارد) أو لمنح القروض هي عمليات نصب أيضا، لأنه من غير القانوني أن تقوم تلك الشركات بطلب الأموال مقدماً.

وحذر ستيغر من أن أرقام الهواتف المطابقة لبعض أرقام الشركات القانونية ليست دليلا على أن المتصلين ليسوا نصابين فمن السهل، تكنولوجيا، على هؤلاء المخادعين أن يستخدموا أرقاماً وهمية تظهر على شاشات هواتف المستهلكين لخداعهم، سواء عبر الاتصال بأرقام محلية أو غيرها. وقال: «إن والد زوجته -وهو طبيب- كان ضحية لإحدى عمليات النصب».

وشدد ستيغر على أن الطريقة المثلى لمكافحة عمليات النصب والاحتيال هي توعية المستهلكين ومدهم بالمعلومات الضرورية التي من شأنها حمايتهم عبر اكتشاف النصابين والإيقاع بهم.

للإبلاغ عن محاولات النصب والاحتيال، يمكن الاتصال بالرقم: 1-877-382-4357 أو زيارة أحد المواقع الالكترونية التالية: ftc.gov/complaint. أو موقع consumer.gov أو موقع identitytheft.gov

إرشادات للمهاجرين الجدد

تجدر الإشارة إلى أن «هيئة التجارة الفدرالية» (أف تي سي) قد أصدرت دليلا، بعدة لغات منها العربية، لإرشاد المهاجرين الجدد وتحذيرهم وحمايتهم من الوقوع فريسة لعمليات النصب والاحتيال وكيفية التعامل مع تلك العمليات في حال تعرضهم لها، إضافة إلى الطرق التي يجب اتباعها عند إبلاغ الجهات المسؤولة من أجل الإيقاع بالنصابين وحماية الآخرين من خداعهم أو ابتزازهم.

وقد تم إنتاج هذا الدليل -بالتعاون مع «لجنة الإنقاذ الدولية»- بحيث يتضمن إشارات تحذيرية حول عمليات النصب وإرشادات حول طرق التعاطي معها، إضافة إلى طرق الحماية الشخصية منها. 

وفيما يلي، تنشر «صدى الوطن» ما تضمنه الدليل لزيادة الفائدة والتوعية العامة، مع تأكيدها للقراء العرب بأن يكونوا أكثر حيطة وحذرا أمام الاتصالات المريبة والمشبوهة، مع دعوتنا في الوقت ذاته أبناء الجالية العربية إلى عدم التردد في الإبلاغ عن عمليات النصب والاحتيال في حال تعرضهم لها، حتى وإن فشل النصابون بتحقيق مرادهم.

الإشارات التحذيرية لعمليات النصب

-‭ ‬هل‭ ‬وعدك‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬بوظيفة‭ ‬مقابل‭ ‬دفعك‭ ‬له‭ ‬مبلغا‭ ‬من‭ ‬المال؟

– لا تدفع أبدا أموالا لأي شخص يعدك بوظيفة أو بشهادة أكاديمية تجلب لك وظيفة أو طريقة سرية للحصول على وظيفة، فتلك مجرد عمليات نصب.

-‭ ‬هل‭ ‬جاءتك‭ ‬مكالمة‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬الضرائب‭ ‬الحكومية‭ (‬آي‭ ‬آر‭ ‬أس‭) ‬تخبرك‭ ‬بأنك‭ ‬مدين‭ ‬بأموال؟

– مصلحة الضرائب الحكومية (آي آر أس) لا تتصل أبدا لطلب أموال.

-‭ ‬هل‭ ‬اتصل‭ ‬بك‭ ‬موظف‭ ‬حكومي‭ ‬يهددك‭ ‬ويطلب‭ ‬منك‭ ‬أموالا؟

– الجهات الحكومية لا تتصل لتهديد الأشخاص أو لطلب أموال.

-‭ ‬الاشتراك‭ ‬في‭ ‬يانصيب‭ ‬البطاقة‭ ‬الخضراء؟

– الاشتراك مجاني والاختيار عشوائي، ولا أحد بإمكانه زيادة فرصك في الفوز.

– البحث‭ ‬عن‭ ‬مساعدة‭ ‬قانونية‭ ‬للهجرة؟

– استعن بمحام أو ممثل معتمد ولا تستعن أبدا بأشخاص مزيفيين.

– ‬هل‭ ‬تلقيت‭ ‬مكالمة‭ ‬أو‭ ‬بريداً‭ ‬الكترونيا‭ ‬ًيخبرك‭ ‬بأنك‭ ‬فزت‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬ما،‭ ‬ولكن‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬رسوما؟

– لا تدفع أبدا مقابل الحصول على جائزة، إنها عملية نصب وسوف تخسر الرسوم في حال أرسلتها.

– ‬هل‭ ‬عرض‭ ‬عليك‭ ‬متصل‭ ‬مساعدتك‭ ‬في‭ ‬استرداد‭ ‬بعض‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬فقدتها؟

– لن تطلب منك أية هيئة حكومية أو مؤسسة شرعية أموالا نظير مساعدتك في استرداد أموالك.

-‭ ‬هل‭ ‬تلقيت‭ ‬شيكاً‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬يطلب‭ ‬منك‭ ‬صرفه‭ ‬وإعطاءه‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬نقدا؟

– لا تعط أحدا أموالا مقابل صرف شيك، فالشيكات المزورة تبدو وكأنها حقيقية وقد تستدرج البنك للدفع ولكن سوف يتعين عليك رد تلك الأموال.

– ‬هل‭ ‬تلقيت‭ ‬بريداً‭ ‬الكترونياً‭ ‬أو‭ ‬رسالة‭ ‬نصية‭ ‬أو‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬تطلب‭ ‬منك‭ ‬رقم‭ ‬بطاقتك‭ ‬الائتمانية‭ ‬أو‭ ‬حسابك‭ ‬البنكي‭ ‬أو‭ ‬رقم‭ ‬تأمينك‭ ‬الاجتماعي؟

– لا تعط هذه المعلومات لأحد يطلبها منك عبر البريد الالكتروني أو الرسائل النصية أو الهاتف.

للحماية من عمليات الاحتيال

– لا تحمل كل أوراقك المهمة أو بطاقات هويتك معك.

– لا تنقر على الروابط الموجودة في رسائل البريد الالكتروني ما لم تكن متأكدا من معرفتها جيدا، فالنقر عليها قد يجلب برامج ضارة إلى جهازك.

– إذا كنت تتسوق أو تتقدم لوظيفة عبر الانترنت، فتأكد من أن موقع الويب آمن (يبدأ بالأحرف https، فالحرف s يعني أن الموقع آمن).

– إذا كنت تعتقد أن شخصا ما قام بانتحال هويتك، فقم بزيارة identitytheft.gov لطلب المساعدة.

– اشترك في سجل عدم تلقي المكالمات التسويقية عبر الموقع dontcall.gov