نيويورك - أعلنت شبكة «فوكس نيوز» الأسبوع الماضي عن استقالة رئيسها التنفيذي رودجر أيلز بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بأكثر من 20 موظفة في القناة تقدمن بشكاوى رسمية ضده.
رودجر أيلز |
وأيلز هو مؤسس القناة الإخبارية التابعة لإمبراطورية «فوكس» المملوكة للملياردير روبرت ميردوخ الذي سيتولى مؤقتاً مسؤوليات الرئيس والمدير التنفيذي لشبكتي «فوكس نيوز» و«فوكس بزنس».
والاستقالة انهيار سريع بالنسبة لأيلز البالغ من العمر 76 عاماً والذي كان مستشاراً إعلامياً للعديد من الرؤساء الأميركيين (نيكسون، ريغان، وبوش الأب) كما أنه يتمتع بعلاقة وطيدة مع عائلة بوش منذ توليه رئاسة القناة التي أسست في العام ١٩٩٦.
ونجح أيلز في جعل «فوكس نيوز» أكثر القنوات الأخبارية مشاهدة في الولايات المتحدة، باعتبارها القناة الوحيدة المحسوبة على اليمين من بين الشبكات الأميركية الرئيسية.
وطفت فضيحة أيلز في خضم المعركة الرئاسية المحتدمة التي يخوضها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمواجهة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك بعد إطاحة ترامب بجميع منافسيه خلال الانتخابات التمهيدية، وفي مقدمتهم جيب، الذي كان أيضاً يتمتع بعلاقة وطيدة مع أيلز.
نقطة التحوّل المفاجئة في مسيرة أيلز الطويلة، كانت في مطلع الشهر الجاري، حين تقدمت ملكة جمال الولايات المتحدة سابقا والمقدمة المعروفة في محطة «فوكس نيوز» غريتشن كارلسون بدعوى ضد أيلز متهمة اياه بأنه صرفها بسبب رفضها التجاوب مع تحرشه الجنسي.
ونفى أيلز هذه الاتهامات وطلبت «فوكس» من شركة استشارات قانونية إجراء تحقيق داخلي، قبل أن تتدفق عليه شكاوى موظفات أخريات.
وأوردت مجلة «نيويورك مغازين» أن بعض الموظفات تعرضن للتحرش في حوادث تعود لتسعينات القرن الماضي.
كما نشرت المجلة معلومات مفادها أن مردوخ وابنيه لاكلن وجيمس على رأس الإمبراطورية العقارية التي تملك «فوكس نيوز» حسموا المسألة وخيروا أيلز إما أن يستقيل أو أن يتعرض للتقصية.
أما مجلة «فوربس» فقد نشرت تقريراً مطولاً عن طريقة إدارة أيلز لعمل القناة وتركيزه على إبراز مفاتن المذيعات حيث كان يعطي أوامره بـ«تغيير موديلات الشعر والملابس والتبرّج» إضافة الى «رفع التنانير القصيرة وإظهار صدورهن» وذلك من مكتبه في الطابق الثاني من مقر الشبكة في نيويورك، بحسب «فوربس».
Leave a Reply