يدعم ترشيح كلينتون ويؤكد ثقته بها: هي الشخص الوحيد القادر على إكمال المسيرة
أكد الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في فيلادلفيا أن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون «جاهزة لمنصب القيادة العامة»، مشدداً على أنها «لن تستسلم قبل تدمير داعش» في حال وصولها إلى البيت الأبيض.
وقال أوباما: «أعرف أن هيلاري لن تتوقف طالما أن تنظيم «داعش» لم يدمر. ستذهب حتى النهاية في مهمتها، وستفعل ذلك من دون اللجوء إلى التعذيب ومن دون منع ديانات بكاملها من دخول أراضينا».
المرشحة هيلاري كلينتون معانقة الرئيس باراك أوباما، على مسرح مؤتمر الحزب الديمقراطي، بعد إلقائه خطابا مساء الأربعاء الماضي، دعا فيه الأميركيين إلى انتخابها وإلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب. (رويترز) |
وقال مخاطباً الناخبين الديمقراطيين في الليلة الثالثة من مؤتمر تنصيب المرشحة الديمقراطية: «لا يمكنكم البقاء في منازلكم بحجة أنكم لا توافقونها الرأي مئة بالمئة» معتبراً أن انتخابات 2016 هي حول «معنى الديمقراطية». وأضاف: «إنها جاهزة لمنصب القيادة العامة» مؤكداً أن «كلينتون تحظى بالاحترام في العالم أجمع». وتابع «سنقود هيلاري كلينتون إلى النصر هذا الخريف، لأن هذا ما يتطلبه الظرف الحالي» مؤكداً أن «الحزب الديمقراطي بين أيد أمينة».
وعرض أوباما حصيلة سنواته السبع في سدة الرئاسة ليؤكد أن هيلاري كلينتون هي الشخص الوحيد القادر على إكمال المسيرة، مشددا على خبرتها وعلى صمودها. وأشاد أوباما بسن قوانين في عهده عملت على توفير برنامج رعاية طبية شاملة للجميع، وإعادة معظم الجنود الأميركيين إلى ديارهم، وإصلاح التعليم، وقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وزيادة إنتاجية الولايات المتحدة الأميركية من الطاقة.
وأضاف «ما زال لدينا الكثير لنحققه، نريد أن نجعل نظامنا القضائي أكثر عدلا، وأن نجعل العالم أكثر أمانا».
وأضاف «يمكنني القول بثقة تامة إنه لم يكن هناك يوما رجل أو امرأة – لا أنا ولا بيل (كلينتون)، لا أحد… أكثر تأهيلا من هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية».
وفي المقابل حمل أوباما على خصمها الجمهوري دونالد ترامب مشيراً إلى أنه خلال المؤتمر العام الذي عقده «الحزب الجمهوري» الأسبوع الماضي لتنصيب مرشحه «لم تكن هناك حلول جدية لمشكلات ملحة، مجرد تأجيج للنقمة واللوم والكراهية»، مؤكداً أن أميركا «ما زالت عظيمة وقوية».
لا يستبعد تورط روسيا في تسريبات الحزب الديمقراطي .. ويخشى جهل ترامب
لم يستبعد الرئيس باراك أوباما محاولة روسيا التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية لترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع شبكة «أن بي سي» بثت الأربعاء قبل القائه كلمته أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي قال أوباما رداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد ذهبت بعيدا في اتهامها روسيا بتسريب رسائل إلكترونية للجنة الوطنية الديمقراطية، إن «كل شيء ممكن».
وأوضح الرئيس الأميركي بحسب مقطع من المقابلة أنه لا يستطيع أن يقول شيئاً عن الدوافع الدقيقة ولا عن عملية تسريب الرسائل، مضيفا أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يتولى النظر والتحقيق في الأمر. وكانت الوثائق التي سربت ونشرها موقع «ويكيليكس» قد كشفت انحياز مسؤولي الحزب الواضح للمرشحة هيلاري كلينتون على حساب خصمها خلال الانتخابات التمهيدية السناتور بيرني ساندرز. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن القراصنة سرقوا بيانات تضمنت دراسات أجراها الحزب عن ترامب.
وأربكت التسريبات الديمقراطيين خلال مؤتمرهم في فيلادلفيا. وقالت حملة كلينتون إن خبراء إلكترونيين قالوا إن روسيا تتحمل مسؤولية في ذلك وهدفها مساعدة المرشح الجمهوري.
وقال الرئيس الأميركي خلال المقابلة مع «أن بي سي» إنه يتعين على الديمقراطيين أن «يواصلوا الشعور بالقلق» حيال ترامب إلى حين انتهاء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوضح أوباما أن «أحد مخاطر انتخابات مثل هذه هو أن الناس لا تدرك حجم التحدي بشكل جدي ويبقون في منازلهم ما سيؤدي بالتالي إلى شيء مختلف». وردا على سؤال حول احتمال أن يهزم ترامب كلينتون، أجاب الرئيس الأميركي «كل شيء ممكن». وقال عن ترامب إن «ما يثير المخاوف هو أن يأتي رئيس لا يعرف الحقائق ولا يبدي اهتماماً لمعرفة ما لا يعرفه».
وأضاف «أعتقد إذا كنت تستمع لأي من مؤتمراته الصحافية أو النقاشات، والمعارف الأساسية حول العالم أو حول النووي، أو الفروقات بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، فستدرك أنه لا يعرف هذه الأمور، ولا يبدو أنه أمضى الكثير من الوقت محاولاً اكتشافها».
ونفت روسيا أي تدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رداً على سؤال حول تصريحات أوباما، إن «الرئيس بوتين قال عدة مرات إن روسيا لم تتدخل أبدا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصاً في العملية الانتخابية لدول أخرى».
يشيد بالمسلمين الأميركيين في حفل تكريمي بمناسبة عيد الفطر: جزء أساسي من النسيج الوطني
أشاد الرئيس باراك أوباما بإسهامات الجالية المسلمة في المجتمع الأميركي، وذلك أثناء احتفالية بمناسبة عيد الفطر التي أقامها البيت الأبيض مساء الخميس 21 تموز (يوليو) الجاري، ودعي إليه شخصيات مسلمة أميركية.
وأكد أوباما أن المسلمين الأميركيين أسهموا في بناء أميركا قائلاً «هذا هو آخر عام لي كرئيس للبلاد أتشرف بالاحتفال مع المسلمين في البيت الأبيض».
وأضاف أوباما أن الملاكم الراحل محمد علي كان نموذجاً رائعاً كمسلم أميركي، ووجه تحية خاصة إلى زوجته التي حضرت الاحتفال.
وخاطب أوباما في كلمته الشباب المسلمين في أميركا قائلاً «أريد أن أخبركم بأنكم جزء من العائلة الأميركية».
وذكر أوباما أن المسلمين أسهموا بشكل فعال في حماية أمن المجتمع الأميركي، وأنهم قلقون من أخطار الهجمات الإرهابية.
وأكد الرئيس أن هذا الاحتفال هو لـ«ديانة عظيمة»، وأن الولايات المتحدة تحرص دائما على قيم الديمقراطية والتسامح وبناء المجتمعات المحلية.
وقال أوباما أمام ضيوفه: «أود الحديث إلى الشباب المسلم الموجود هنا لأعبِّر لهم عن ثقتنا الكبيرة بهم».
وحضر أكثر من مئة ضيف، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطة الأميركية، الحفل الذي استضافه أوباما وزوجته في البيت الأبيض، وقد أشار إلى أن «الأميركيين المسلمين قد أثروا إيجابا في الحياة اليومية للأميركيين» سواء في مجالات الصحة أو العدالة الاجتماعية أو المجال العسكري.
وأضاف أوباما: «أنتم المسلمون الأميركيون تساعدوننا في الحفاظ على سلامتنا، إنكم موجودون في رجال الإطفاء والشرطة والجيش، وخير مثال على إخلاصكم وتفانيكم نائب قائد شرطة دالاس، مالك عزيز، الذي لا يزال يساعد كل الضحايا وقوات إنفاذ القانون».
وتابع الرئيس الأميركي: «لمزيد من الوضوح، فأنتم الأميركيون المسلمون مواطنون كباقي المواطنين الأميركيين، وسواء أنكم ترعرعتم في البلاد أو قدمتم إليها حديثا، فإنكم تشكلون جزءا مهما من النسيج الوطني».
وأثناء الحفل، قدَّم المشرفون عليه، الشابة عائشة عثمان إلى الرئيس أوباما التي كانت قد وجهت له في شهر أيار (مايو) المنصرم رسالة أوضحت له فيها معاناتها مع زملائها في المدرسة الذين يصفونها «بالإرهابية» ويوجهون لها «تعبيرات عنصرية» بسبب ارتدائها للحجاب.
وتوجَّه إليها الرئيس الأميركي قائلا: «إنك شابة أميركية، مليئة بالأمل والطاقة والإيمان، لقد عاشت الولايات المتحدة الأميركية للأسف فترة خلال الأشهر الأخيرة تحرشا بالطلاب المسلمين في المدارس الأميركية، وخاصة خلال شهر رمضان المنصرم، كما شهدنا هذه السنة ارتفاعا مقلقا في ظاهرة العداء لأفراد الجالية المسلمة، ونأمل أن نقضي على ذلك قريباً».
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر في الآونة الأخيرة مرارا من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تروج لها خطابات اليمين الأميركي قائلا إنها «لا تمثل قيم أميركا التي نرغب بنشرها» بأي شكل من الأشكال.
يدافع عن سجل إدارته في محاربة الإرهاب .. وينتقد مواقف ترامب من «الناتو»
في مقابلة مع شبكة «سي بي أس» الأميركية أذيعت مساء الأحد الماضي، دافع الرئيس باراك أوباما عن سجل إدارته في مجال محاربة الإرهاب على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أنها بذلت جهوداً لهزيمة التنظيمات المتشددة رغم الاتهامات له بالسماح بتفشي الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال أوباما، «كنت أمضي معظم أيامي على مدار أكثر من سبع سنوات ونصف في تنسيق جهودنا الاستخباراتية والعسكرية والدبلوماسية لسحق تنظيمات كالقاعدة والآن تنظيم داعش». وعن الحملة ضد «داعش»، قال الرئيس إن الإدارة تمكنت من تكوين تحالف دولي أفضى إلى تشكيل قوات خاصة وتنسيق الجهود الاستخباراتية والتعاون مع شركاء محليين لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق، دون أن يتطرق الى أسباب سيطرة هذا التنظيم على مساحات واسعة من البلدين.
وقال الرئيس أوباما إن هناك بعض الخلايا قادرة على إلحاق الأذى بالمواطنين الأميركيين.
وأشار إلى أن منع الإرهاب يتمثل في «ضمان عدم تقسيم بلدنا وألا نستسلم للخوف وألا نضحي بقيمنا».
ترامب يفتقد الى الخبرة
وندد الرئيس الأميركي بافتقار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب الى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، مشيرا الى تصريحاته الاخيرة حول حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إنه إذا تعرضت دول البلطيق الاعضاء في الاطلسي لهجوم من روسيا، فهو لن يقرر تدخلاً للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد من أن هذه الدول «وفت فعلاً بالتزاماتها».
وعلق أوباما في المقابلة ضمن برنامج «فايس ذا نايشن» «ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الأوروبيين الى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع والقول لهم: تعلمون؟ يمكننا ألا نحترم الالتزام المركزي للحلف الأكثر أهمية في التاريخ». وينص أحد المبادىء الاساسية للاطلسي على أن تعرض احد اعضائه لهجوم هو هجوم على جميع الحلفاء، وهي نقطة أثارتها واشنطن بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2011 وبررت تدخل الحلف الاطلسي في أفغانستان.
واذ ذكر بان هذا المبدأ هو «حجر الزاوية» في السياسة الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية مهما تبدل الرؤساء، اعتبر أوباما أن تصريحات المرشح الجمهوري تثبت جهله بهذا الموضوع. وقال إن «عدم امتلاك فهم او معرفة كافيين للقول إن أميركا يمكن ألا تفي بالتزامها المعروف بحماية الحلفاء الذين كانوا الى جانبنا بعد 11 أيلول، يثبت قلة الخبرة التي اظهرها في موضوع السياسة الخارجية».
Leave a Reply