مؤسّسة «نور الإنسانية» .. دعوة للحبّ والوئام بين جميع الشعوب والأوطان

ديربورن – «صدى الوطن»

على قاعة «نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي» في ديربورن، عقدت مؤسّسة نور الإنسانية العالمية مؤتمراً تحت عنوان «الحبّ والوئام بين جميع الشعوب والأوطان» مساء الأربعاء 20 تموز (يوليو) الجاري، بمدينة ديربورن في ولاية ميشيغن.

استُهلّ افتتاح المؤتمر بعزف السلام الجمهوري أدّته فرقة «ديترويت ميوزك إنترناشونال»، حيث وقف الحاضرون إجلالاً حتّى انتهاء العزف، ليبدأ برنامج الفعّاليات الذي قدّم فقراته تباعاً عريف المؤتمر المحامي مصطفى السيّد، مبتدئاً بتقديم مدير المؤسسة، الإعلامي أركان السماوي ليلقي كلمة الافتتاح عرضَ فيها أهدافَ المؤسسة إذ قال إنّها «مؤسّسة مستقلّة تلتقي مع جميع الشعوب والأوطان، وهي جسر تواصل وأبواب مفتوحة لجميع الطوائف والأديان، هدفها الأوّل إنشاء يوم الإنسان العالمي على غرار عيد الأم، عيد الأب، عيد العمّال، عيد الحبّ، وهكذا يوم الإنسان العالمي الذي ترعاه المؤسّسة والذي يصادف في الخامس عشر من الشهر الأوّل لبداية كلّ عام»، وأضاف «إنّ أهداف يوم الإنسان العالمي، السلام والتسامح والتواصل مع الآخر لجميع الشعوب والأوطان، فهو يمثّلها جميعاً من خلال المؤتمرات والندوات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وبكافة المجالات التي تدعو للوئام والسلام».

وحول الهدف الثاني أكّد على «نشر المفاهيم الانسانية والاجتماعية من خلال البرامج الاجتماعية والثقافية والقانونية وعبر التواصل مع منظّمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية ليكون يوم الإنسان العالمي ضمن الثقافات المتداولة إجتماعياً، والمبنية على الأسس الأخلاقية والقانونية وكذلك عبر الحوارات والنقاشات المستفيضة مع رجالات المجتمع وبكافة المستويات»مشيراً إلى أنّ كلّ ذلك معتمدٌ على الإمكانات الذاتية للمؤسّسة.

بعد ذلك تعاقب المتحدّثون في إلقاء كلماتهم:

– الصيدلانية نضال كرمو التي أكّدت على دعم القضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ومتابعة شؤون واحتياجات اللاجئين العراقيين والسوريين الفارّين من الحرب والعنف الإرهابي.

– الإعلامي شريف الشامي، استعرض الهجمات الإرهابية التي طالت المدنيّين في العراق وفي بقاع عديدة من العالم وضرورة التكاتف من أجل دحر الإرهاب واستئصال جذوره.

– تيوانا لورنس ممثّلة مؤسّسة الرعاية الاجتماعية في ولاية ميشيغن، إذ تطرّقت إلى دور المؤسّسات المدنية في حفظ الأمن والتواصل مع الفقراء والمحتاجين وكيفية تلبية احتياجاتهم.

– المحامي إيزك روبنسن ممثّل المجلس العربي الأميركي لحقوق الإنسان حيث نوّه إلى ضرورة تفعيل نهوض المؤسّسات المدنية في الولايات المتحدة ومنها مؤسّسة نور الإنسانية نموذجاً، من أجل التوسّع في نشر المفاهيم التي تقرّبُ بين مكوّنات المجتمعات على اختلافها في العالم.

– رضوان دباجة، الباحث في قضايا علم النفس الإجتماعي، الذي تحدّث عن نشأة العنف والتطرّف وضرورة تيسير السبُل لتعليم الإنسان على المفاهيم الإنسانية بغية تجاوز واحتواء الآثار التي تخلّفها أهداف العنف والتطرّف.

هذا وقد تخلّلت فعّاليّات المؤتمر إلقاءات شعرية حيث ألقى الشاعر نبيل حمود قصيدة عمودية بعنوان «يدُ العَون»، كما ألقت الشاعرتان إباء اسماعيل وفاطمة هاشم قصيدة لكلّ منهما نالتا إعجاب واستحسان الحاضرين.

وقد حضر المؤتمر إضافةً إلى عدد من وجوه وممثّلي فعّاليات الجالية، لفيف من أبنائها طغى على جمهرتهم التنوّع، كما قامت بتغطيتها وسائل إعلام محلية، منها محطة «ميشيغن سكاي»، «ميشيغن المنار»، «إذاعة الشرق الأوسط» و«إذاعة الغد».