علي حرب – «صدى الوطن» – بالاشتراك مع «نيو ميشيغن ميديا»
قد يبدو أن العرب الأميركيين والمواطنين السود في قارب واحد نظراً لنضالهم المشترك ضد التمييز العنصري الذي يتعرّضون له من قبل البيض، غير أن الغوص في العلاقات القائمة بين هاتين الأقليتين الرئيسيتين في مترو ديترويت، يكشف أن هناك فجوات كبيرة قائمة تحول دون تكامل حقيقي وفعّال بينهما.
ناشطون عرب وسود يناقشون أفكاراً لتعزيز التضامن بين المجتمعين (صدى الوطن) |
عندما شاركت عضو مجلس نوَّاب ميشيغن السابقة، رشيدة طليب، في تظاهرة احتجاجية رفضاً لعنف الشرطة ضد السود، إثر مقتل شاب إفريقي أميركي من ديتروريت على يد شرطي أبيض من ديربورن أواخر العام 2015، سرعان ما تلقت رسائل انتقادات وتقريع من قبل أفراد من الجالية العربية.
«لماذا أنت هناك؟ ولماذا أنت ضد القائد (رونالد) حداد (قائد شرطة ديربورن)؟ عملك هذا يجعل العرب يظهرون في صورة سيئة. لا ينبغي أن تكونوا هناك أيها العرب فهذه ليست قضيتكم»، هذه كانت بعض نماذج الرسائل التي تلقتها طليب صبيحة اليوم التالي للتظاهرة.
بعد حوالي شهر، قتلت امرأة سوداء على يد شرطة ديربورن، حيث لقيت جانيت ويلسون مصرعها وهي خلف مقود سيارتها وقد اتهمت بأنها حاولت استخدام سيارتها كسلاح لدهس الشرطي الذي قام بإطلاق النار عليها فأرداها قتيلة.
«لا أحد.. بغض النظر عن لونه أو دينه يستحق أن يتم تجريده من إنسانيته بهذا الشكل»، قالت طليب لـ«صدى الوطن».وأكدت على أن هناك مشاعر مناهضة للسود موجودة في أوساط المجتمعات العربية، وحتى في الشرق الأوسط، وتابعت بالقول «إن معاداة السود في العالم أمر حقيقي ومؤلم للغاية»، داعية العرب الأميركيين إلى بذل جهود حقيقية لفهم طبيعة الأزمة التي تعانيها «أميركا السوداء» مع وحشية الشرطة.
وحثت النائبة الديمقراطية السابقة أيضاً افراد الجالية العربية ليكونوا واعين تماماً لتصرفاتهم وألا ينقادوا خلف الغرائز العنصرية.
وبالفعل فإن العلاقات بين العرب والسود في منطقة ديترويت معقدة وتتفاوت بين جيل وآخر باختلاف التوجهات السياسية.
التوترات العرقية انفجرت في ديترويت وتحولت الى أعمال شغب واسعة في العام 1967. ووجد تقرير «لجنة كيرنر»، الذي صدر بعد الأحداث، أن الاضطرابات العنصرية اندلعت نتيجة الجو الاجتماعي المشحون، واصفاً الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن أميركية، بأنها ثمار الأنماط العنصرية التي كانت تحكم علاقات البيض والسود منذ زمن العبودية.
واليوم، بعد حوالي نصف قرن على أحداث ديترويت، لا تزال العنصرية قائمة حيث تعلو الاحتجاجات ضد رجال الشرطة فيما تزداد هواجس السود من عودة الرجل الأبيض الى المدينة لإنهاضها من جديد.
أما العرب الأميركيون الذين وجدوا لأنفسهم خلال العقود الماضية موطئ قدم في ديترويت من خلال امتلاك الأعمال التجارية الصغيرة الخاصة التي ملأت الفراغ الكبير الذي خلّفته سلسلات المتاجر العملاقة التي غادرت المدينة، فلا يزالون يعيشون أزمة هوية تحول دون تحديد دورهم على الخارطة العرقية والسياسية.
مثال واضح على ذلك يعود لعام 2014، حين ألقي القبض على ناشط عربي أميركي بارز من ديربورن خلال مشاركته في تظاهرة احتجاجية ضد وحشية الشرطة في مدينة فيرغسون (ميزوري) فيما كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من العرب المحليين يصفون المتظاهرين بالبلطجية.
علاقة تجارية صرفة
وفي هذا الإطار أدلى عامر زهر، الكوميدي وأستاذ جامعة «ديترويت ميرسي»، برأيه مؤكداً أن علاقات العرب والسود شهدت تحسناً خلال السنوات القليلة الماضية مع توجه العرب الأميركيين الى اعتبار أنفسهم من الأقليات الملونة في أميركا.
واعتبر زهر أن العلاقة بين الطرفين «لم تصل الى المكان الذي يجب أن تبلغه بعد»، مشيراً الى انها بحاجة إلى كثير من التحسين والتطوير «ولكن أعتقد بأننا نسير في هذا الاتجاه» رغم استمرار وجود مواقف «عنصرية رهيبة» بين العرب الأميركيين تجاه السود. والجدير بالذكر ان العرب الأميركيين محسوبون على البيض (القوقازيين) حسب تصنيفات الإحصاء السكاني الأميركي.
وأردف زهر أن «بعض التعصب ضد السود في المجتمع العربي الأميركي ينبع من هذا التصنيف القوقازي. كما ان إحدى السمات الرئيسية للبياض في هذا البلد هي مناهضة السواد»، وأضاف ساخراً «لذا اذا أردت أن تكون أبيض، عليك إظهار ذلك من خلال العنصرية».
ولفت زهر الى أن العرب الأميركيين يتفاعلون بشكل يومي مع الأميركيين من أصل أفريقي في إطار الأعمال التجارية. فالعرب المحليون يملكون المئات من محطات الوقود ومحلات بيع الخمور في أحياء ديترويت التي يقطنها السود بكثافة.
واستطرد بالقول إنه «عندما تملك مصلحة تجارية في مجتمع محدود الدخل فإن ذلك ليس مريحاً.. فالناس مضطرون لأن يأتوا إليك، ومن شأن هذا الوضع أن يخلق هيكلية سلطة غير مؤاتية لخلق علاقات شخصية مفيدة للعدالة الاجتماعية».
وتابع زهر أن المعاملات غير المتكافئة ذات الطبيعة التجارية الصرفة غذت التعصب من قبل الجانبين.
وحث الشركات التجارية على المساهمة والاستثمار في الأحياء التي يحصلون ربحهم منها وتساءل عن العدد الفعلي لأصحاب محطات الوقود الذين يساعدون في تجديد المنتزهات العامة أو رعاية فريق بيسبول محلي. وأردف «إذا فعلنا ذلك، فإن هذا يدل على أننا نحترم المجتمعات التي نحن فيها».
وتوصف ديترويت بأنها «مدينة المحركات» (موتور سيتي)، ولكن 26 بالمئة من أسرها لا تملك سيارة، وفقاً لدراسة عام 2014 أجرتها «جامعة ميشيغن». وفي ظل غياب نظام وسائل نقل عام موثوق به، تصبح محطات الوقود والمتاجر الصغيرة الوجهة الوحيدة لشراء السلع الضرورية.
وحذر زهر أصحاب المتاجر العرب من التلاعب أو زيادة الأسعار غير المبررة، مشيراً إلى أننا «تقع على عاتقنا مسؤولية ويجب ألا نكون مجرد رأسماليين مجانين في المجتمع لأن ذلك سيخلق مزيداً من الفقر ولا يقلله». واستدرك زهر «أن تخفيف حدة التوتر بين المجتمعين تقع على عاتق العرب الأميركيين، الذين يحتاجون لتقديم أنفسهم بأنهم جماعة معارضة، وأنهم على استعداد للاحتجاج على النظام العنصري. وعندما نبدأ برؤية أنفسنا كذلك، سنكتشف مدى قربنا من أميركا السوداء.
وأضاف «أن بعض العرب الأميركيين يحاولون المبالغة بأميركيتهم عن طريق التضامن مع الشرطة المحلية»، وخلص الى القول «بالنسبة للأشخاص السود، فإن لون بشرتهم هو سوادهم، أما بالنسبة لنا، فإن أسماءنا هي بمثابة سوادنا. الناس في بعض الأحيان قد لا يعرفون أننا عرب حتى يسمعون أسماءَنا. وعند ذلك يتغير اُسلوب المخاطبة معنا. ويُنظر إلينا على أننا «الآخرون». ويُنظر إلينا على أننا أجانب، وأننا شعب لا ينتمي الى هنا».
حواجز وهمية
وقالت رنا المير، نائبة المدير التنفيذي «للاتحاد الأميركي للحريات المدنية» ان بين العرب والأميركيين من أصل أفريقي علاقة تفاعلية معقدة تختلف بين الأفراد بسبب تعددية الجاليتين. لكنها وصفت العلاقة، حسب نشاطها الاجتماعي وملاحظاتنا الشخصية «إنها علاقة مختلة». «ففي نهاية المطاف، العلاقة تقوم على المعاملات التجارية الصرفة، على حساب الفهم الحقيقي والتضامن والتعاطف».
والمير من المجاهرين بالمطالبة علناً باقامة علاقة تحالفية بين الجاليتين لكنها تقر بأن بناء التفاهم يستغرق وقتاً طويلاً ومع هذا تشجع العرب والأميركيين الأفارقة «أن يسألوا أنفسهم سؤالاً واحداً – «كيف سيكون حالنا لو كنَّا متضامنين وكانت لدينا شراكات فعالة؟». وأجابت بالقول «تقديري أننا سوف نكون أقوياء».
وتقول المير إنها تشعر بأن لديها واجباً شخصياً في فضح التعصب ومكافحته داخل أوساط الجالية، بصفتها ناشطة عربية أميركية.
«العنصرية وكره الأجانب ورهاب الإسلام، ورهاب المثلية، كلها تاتي من نفس المصدر»، استطردت المير وزادت بالقول «كل ذلك يعود الى الجهل والخوف الذي يخلق الكراهية».
وأضافت أنه إذا كان العرب يحتجون على ازدياد مشاعر الكراهية ضدهم، وفي الوقت نفسه يفشلون في فهم العنصرية الممارسة ضد السود وتأثيرها على مجتمعاتهم، «فإنه من الصعب بالنسبة لي تبرير الاستنجاد بالمجتمعات الأخرى من الملونين لكي يهبّوا لدعمنا».
على أرض الواقع، هناك فصل ديمواغرافي بين العرب والسود وذلك يمكن رصده جغرافياً بوضوح. فعلى سبيل المثال، شارع تايرمان الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة ديربورن مع ديترويت، كما يشكل الخط الفاصل بين الأحياء العربية الواقعة الى جنوب الشارع والأحياء السكنية الواقعة الى شماله، والتي يقطنها الأفارقة الأميركيون في ديترويت (أفيايشين سابّ).
ودعت المير الى كسر هذا الفصل القائم عبر التواصل وإزالة الصور النمطية والحواجز النفسية الفاصلة بينهم.
وأضافت «أننا غالباً ما نلتقي معاً عندما تقع مشكلة.. حيث تكون هناك حاجة للعمل معاً عند وقوع حادثة إطلاق نار أو بسبب موجة غضب أو خوف.. ولكن خارج تلك الاحداث الإخبارية هل نقوم فعلاً بخوض النقاشات الصعبة؟».
ولفتت المير الى أن السود والعرب يتداخلون فيما بينهم لأن هناك عرباً سوداً كما ان المجموعتين تتقاسمان النضال المشترك فيما يتعلَّق بالحقوق المدنية. «العرب الأميركيون يفهمون عدم المساواة في التعليم. العرب الأميركيون يفهمون أنهم مستهدفون ومنمطون عنصرياً. العرب الأميركيون يفهمون معنى عسكرة الشرطة ويعرفون نظام العدالة الجنائية المسلط علينا».
قضايا مشتركة
ووصف داوود وليد، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير-ميشيغن)، العلاقات بين العرب والأميركيين الأفارقة بأنها غير واضحة المعالم. وقال «لا تزال الجاليتان منفصلتين عن بعضهما على الرغم من العلاقات بين القادة والناشطين».
وأردف وليد، وهو مسلم أسود، «ليس هناك الكثير من الصلات العميقة اجتماعياً، وعدم وجود علاقة تقارب من شأنه ان يشعل فتيل المفاهيم الاجتماعية الخاطئة والتعصب لأن الناس يخافون مما يجهلون»..
ربع جرائم العنف في ديترويت تقع بين مسافة 500 قدم من محطات الوقود، وفقاً لمسؤولين في المدينة.
وقد استُهدف أصحاب محطات الوقود ومتاجر بيع الخمور العرب، وقُتل البعض منهم في بعض الأحيان على يد اللصوص الذين غالباً ما يكونون من السود، مما يشعل العداء العنصري.
مهندس عربي أبلغ «صدى الوطن» في عام 2014 بنبرة عنصرية معلناً وقوفه مع الشرطة ضد المتظاهرين من جماعة «حياة السود مهمة» بعد أحداث فيرغسون. وقال «علينا الوقوف إلى جانب مبادئنا والاعتراف بسلطة القانون. ان أصحاب المحلات العرب في ديترويت يُقتلون أحياناً من أجل 10 و20 دولاراً».
وعزا وليد جرائم العنف في ديترويت الى المشاكل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، لا العنصرية. وأضاف «أن الفقر المدقع وانهيار المجتمع جعل المدينة مكاناً غير آمن. هناك السود الذين يرمون بالرصاص ويُقتلون في ديترويت يومياً، وأنا أحذر الناس ضد التركيز على حياة العرب كما لو انها أكثر أهمية من الغالبية العظمى من الناس الذين تُطلق عليهم النار في ديترويت والذين هم في الواقع من السكان السود».
وأشار وليد إلى «التناقض في وجود الشرطة ووقت الاستجابة بين منطقة وسط المدينة والأحياء التي يقطن السود في الجانبين الشرقي والغربي منها، حيث يملك العرب الأميركيون محطات الوقود.
وتابع «هذا جزء من العنصرية المؤسسية المتعلقة بالشرطة في ديترويت. وللأسف يعاني التجار العرب الأميركيون من استجابة الشرطة البطيئة لطلبات النجدة».
وأوضح وليد «أن بعض أصحاب محطات البنزين يترددون في التعامل مع زبائنهم خارج نطاق عملهم التجاري. كما ان الزجاج المضاد للرصاص يذل الزبائن ويجعل التعامل معهم أساساً كسلع لا بشر».
وأشار إلى «ان خطوط التماس التي تفصل بين العرب والسود في مترو ديترويت صممت عمداً، لذلك سوف تتطلب ارادة متعمدة من قادة المجتمع لإزالتها». واقترح تنظيم حفلات مشتركة ومناسبات رياضية واجتماعية عابرة لحدود المدينة لإزالة تلك العقبات.
تحالف الضرورة
وقالت الدكتورة سالي هاول، أستاذة الدراسات العربية الأميركية في جامعة ميشيغن- ديربورن، «ان من الصعب أن نعمم مواقف العرب الأميركيين العرقية على الأميركيين الأفارقة. فهناك عرب يعيشون بين الأميركيين الأفارقة ويتفاعلون معهم مهنياً وشخصياً من دون أية مشاكل».
وأضافت «هناك أيضاً أناس يرون مدينة ديترويت مجرد فضاء أسود ولا يريدون أن يذهبوا إلى المدينة لهذا السبب».
وأفادت هاول «ان بعض العرب الأميركيين ينظرون الى ديترويت كمنطقة محفوفة بالمخاطر. لكن هذين المجتمعين يتعايشان بسلام وهناك مجتمعات أخرى تعيش بينهما. إنهما امتداد لبعضهما البعض».
وأضافت «أن الأفراد العرب والسود يتحملون مسؤولية تمثيل مجتمعاتهم عند التعامل مع بعضهم البعض. هذا دليل على أن كلا من هؤلاء السكان هم أساساً من الأقليات الموصومة. وإذا احتك بعض الناس معي، وكانت لديهم تجربة سيئة، فقد يقولون هذه سيدة بيضاء. أياً يكن لن تتراكم التجارب لذوي البشرة البيضاء بنفس الطريقة التي تتراكم مع العرب والسود لأنهم أقليات. هم ليسوا أقليات فقط، ولكن يحملون هذا العبء الاضافي من حيث تقديمهم سلباً في مجتمعنا لفترة طويلة».
وقد ولد صعود الإسلاموفوبيا والمشاعر المعادية للعرب بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001 مقارنات بين الكراهية والتمييز ضد العرب والسود.
مؤخراً بعد مقتل رجلين أسودين في لويزيانا ومينيسوتا، نظمت جمعية «الحملة على الكراهية» لقاء بين نشطاء سود وعرب ومسلمين لاستكشاف أفكار لزيادة التضامن السياسي عبر هذه المجتمعات.
وفي هذا الاطار أشاد جيرمين كاري من «مركز ديترويت الاسلامي» بالروح التضامنية لكنه أعرب عن خشيته من انحسارها حتى يتم قتل شخص آخر.
وأضاف كاري ان العرب الأميركيين بدأوا يشعرون بلهيب التعصب بعد «١١ أيلول»، ولكن الأميركيين الأفارقة عانوا من العنصرية على مدى السنوات الـ500 الماضية.
وتعقد الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية (ACRL) مناسبة سنوية مشتركة مع «الجمعية الوطنية لتقدم الملونين» (NAACP) من أجل تكريم القضاة الذين يحمون الحقوق المدنية، فيما يشغل القس ويندل أنطوني، رئيس فرع ديترويت في الجمعية عضوية مجلس إدارة الرابطة الحقوقية العربية.
وقال رئيس الرابطة ناصر بيضون إن بناء علاقات شخصية ومهنية بين القادة العرب والأفارقة الأميركيين يساعد على تبديد المفاهيم الخاطئة ومنع التوترات من التصعيد.
وأشار بيضون، الذي كان رئيساً لغرفة «التجارة الأميركية العربية»، الى أنه «على الرغم من التحديات الماثلة، غير أن التوترات بين العرب والسود في ديترويت قد انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الـ15 الماضية». ويعود بعض الفضل في ذلك الى «تثقيف جاليتنا حول مزاولة الأعمال التجارية في المجتمع الأميركي الإفريقي وكيفية التعامل مع الزبائن».
وكشف بيضون «ان النشطاء ما فتئوا يشجعون أصحاب المصالح التجارية لتوظيف أشخاص من الأحياء التي تعمل فيها ومعاملتهم باحترام والتبرع للمنظمات المحلية في المدينة».
وأوضح بيضون «أن الأميركيين الأفارقة هم دائماً في طليعة معركة الحقوق المدنية، وعلى العرب والمسلمين أنْ يتعلموا من نضال السود وتعزيز الشراكات فيما بينهم لتعزيز موقفهم. ما نراه يحدث معنا اليوم حدث ولا يزال يحدث مع الأفارقة الأميركيين».
وختم بالقول «ليست لدينا المقومات لخوض هذه المعركة لوحدنا، لذلك علينا إقامة روابط مع كل المجتمعات الملونة».
Leave a Reply