بوسطن - أكدت دراسة أميركية حديثة أنّ الرضاعة الطبيعية للأطفال الخدّج تُساهم في رفع مستوى الذكاء لديهم في مراحل متقدّمة من حياتهم. الدراسة التي نُشرت نتائجها أخيراً في The Journal of Pediatrics، شملت 180 طفلاً غير مكتمل النمو، منذ ولادتهم المبكرة حتى سن السابعة، وشكّل حليب أمّهاتهم أكثر من 50 بالمئة من غذائهم في الأيّام الـ28 الأولى من حياتهم.
جرت مقاربة النتائج التي تم الحصول عليها مع أخرى مرجعية تتعلّق بأحجام الأدمغة المقاسة بواسطة فحوص الرنين المغنطيسي، ومقارنة قدرات هؤلاء الأطفال مع آخرين لم يحصلوا على كمية كافية من حليب أمّهاتهم أو لم يرضعوا طبيعياً لجهة نسبة الذكاء والقدرات في القراءة والرياضيات والتركيز والذاكرة العملية واللغة والإدراك البصري. وتبيّن أنّ حجم المادة الرمادية في دماغ الأطفال الخدّج الذين تناولوا كمية كافية من حليب أمّهاتهم في الأسابيع الأربعة الأولى بعد ولادتهم أكبر من غيرهم. ومع بلوغهم سن السابعة، أظهرت هذه الفئة من الأطفال نتائج لافتة في الاختبارات الإدراكية، ولناحية الذاكرة، ونسبة الذكاء، والرياضيات.
وفيما شدد العلماء على أهمية الرضاعة الطبيعية، أوضحوا أنّ الدراسة لم تتطرّق ربما إلى عوامل أخرى بيئية وإجتماعية يمكن أن تؤثر على هذه النتائج. من جهتها، قالت الباحثة ماندي براون بيلفورت من مستشفى «بريغهام» إنّ «الكثير من الأمّهات يواجهن صعوبة في إرضاع أطفالهن بعد الولادة المبكرة. لذا، علينا العمل بجهد من أجل مساعدتهن للوصول إلى أهدافهن. كلنا نعرف أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال، لكن النتائج مذهلة بالنسبة للأطفال الخدّج».
Leave a Reply