ديترويت - قررت محكمة ديترويت الفدرالية الإبقاء على المتهم سباستيان غريغرسون (29 عاماً) خلف القضبان من دون كفالة، وذلك بعد أن ضبطت الشرطة عدة اسطوانات مدمجة (سي دي) مكتوب عليها اسم الداعية المتطرف أنور العولقي خلال مداهمة منزله في غرب ديترويت.
وتم توقيف غريغرسون يوم الأحد ٣١ تموز (يوليو) الماضي، بعد أن قايض عميلاً سرياً بمسدس في مقابل عدد من القنابل اليدوية في مدينة مونرو.
رسم للمتهم سباستيان غريغرسون أثناء مثوله أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت |
وكشفت صحيفة «ديترويت نيوز» أن السلطات عثرت على الاسطوانات المدمجة الى جانب سبع بنادق عادية وبندقيتين هجوميتين وبندقية صيد ومسدسين وآلاف الرصاصات وقطع كمبيوتر وهواتف نقالة في منزل غريغرسون الذي قال انه اعتنق الإسلام بعد تخرجه من الكلية وهو متزوج من امرأة منقبة حضرت معه جلسة الاستماع أمام مساعدة القاضية الفدرالية، منى مجذوب.
ويواجه غريغرسون الذي يستخدم أيضاً اسم عبدالرحمن بن ميكائيل اتهاماً بحيازة «جهاز مدمر» غير مسجل، فيما يدرس الادعاء امكانية توجيه تهم تتعلق بالإرهاب ضده.
أيمن العولقي قتل في اليمن عام 2011 بواسطة غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار |
وتشير وثائق المحكمة إلى أن غريغرسون تحدث للعميل السري عن هجوم غير محدد منذ البدء بمراقبته في نيسان (أبريل) 2015 عقب ورود معلومات عن اقتنائه ترسانة أسلحة في منزله.
غير أن محامي المتهم الذي عينته المحكمة، ديفيد ثولن، قال إن الادعاء يبالغ في التهديد الذي يمثله موكله، مؤكداً أنه مجرد عاشق لاقتناء السلاح والدفاع عن النفس، وأن أقواله بشأن هجوم غير محدد لا يعدو عن كونه مجرد «كلام سياسي غير لائق» كخطاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حسب توصيف ثولن.
ولكن الادعاء شدد على أن اقتناء عدد من القنابل اليدوية يعني شيئاً واحداً وهو نية قتل أو جرح آخرين.
وقالت ممثلة الادعاء كاثلين كوركن إن غريغرسون كان يستعد على ما يبدو لارتكاب أعمال عنفية، واصفة إياه برجل خطير.
تأثير العولقي
وجاء كشف صحيفة «ديترويت نيوز» عن ارتباط المتهم بأنور العولقي، ليعزز الاتهام لغريغرسون بنية شن هجوم إرهابي، إذ يعتبر العولقي -الداعية الأميركي اليمنى الأصل- رمزاً مؤثراً بين المتطرفين الذين يعيشون في الغرب. وورد في محاضراته المسجلة بالإنكليزية على الإنترنت دعوة إلى «الجهاد» ضد الولايات المتحدة.
وقتل العولقي في اليمن عام 2011 في ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إن جندياً أميركياً حكم عليه بالإعدام عام 2009 بتهمة قتل ثلاثة عشر شخصاً في قاعدة فورت هوت العسكري بتكساس أرسل عدة رسائل بريد إلكتروني إلى العولقي.
كما أن الإرهابي المدان عمر عبد المطلب، والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد لمحاولته تفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت عام 2009، تدرب على يد العولقي.
وفي السياق، قال سيموس هيغز المسؤول في برنامج حول التطرف بجامعة «جورج تاون»، للصحيفة، «عندما ينظر المرء إلى معظم الحالات التي تم توقيفها على خلفية اتهامات بالإرهاب، فإنه يجد العولقي على أجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بالغالبية العظمى منهم».
Leave a Reply