ديترويت – «صدى الوطن»
تحت عنوان «البطولة ما بتتعب ولا بتتقاعد»، دعا «المجلس اللبناني الأميركي للديمقراطية» -«المجلس اللبناني الأميركي في ديترويت» سابقاً- الجالية اللبنانية في ولاية ميشيغن، يوم السبت الماضي، إلى تكريم العميد المتقاعد شامل روكز في قاعة فندق «ماريوت رينيسانس» بوسط مدينة ديترويت.
وحضر حفل التكريم -الذي بدأ بالنشيدين اللبناني والأميركي- حشد كبير من قيادات وفعاليات الجالية وممثلون عن الهيئات والمؤسسات والأندية والأحزب اللبنانية، إضافة إلى رجال أعمال وشخصيات اجتماعية.
وتأتي زيارة قائد فوج المغاوير السابق في الجيش اللبناني لمنطقة ديترويت ضمن إطار جولة في أميركا الشمالية، شملت لقاءات مع الجاليات اللبنانية في بوسطن وهيوستن ولوس أنجليس والعاصمة واشنطن، ومدينة مونتريال الكندية.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء لبنان من عسكريين ومدنيين، استهلت عريفة الحفل التكريمي في ديترويت، نيتا جريجة، تقديم المحتفى به الذي دخل القاعة على وقع تصفيق الحضور الحاشد.
وعرض خلال الحفل فيلم توثيقي قصير عن العميد المغوار، بعنوان «سيرة ومسيرة»، توقف عند أبرز المحطات والإنجازات العسكرية والأكاديمية لروكز، بوصفه «قائداً استثنائياً على مساحة الوطن اللبناني، وأنه يتمتع بمناقبية عالية، والتزام وطني مكنّه من أن يكون رأس حربة في مواجهة الإرهاب والمتآمرين على لبنان»، على حد تعبير الفيلم الذي توقف أيضاً عند مساهمات القائد السابق لفوج المغاوير في كسر جدار الجليد بين المدنيين والعسكريين اللبنانيين من خلال تنظيمه لسباقات رياضية مشتركة.
كما توقف الفيلم عند خطاب التقاعد الذي توجه به روكز للبنانيين، والذي جاء فيه: أنا لم استقل أو أتقاعد من الجيش وإنما ترقيت إلى رتبة أعلى وأغلى، ألا وهي رتبة مواطن يناضل لمكافحة الفساد والمذهبية والمناطقية، وسأبقى كما عهدتموني لبنانياً حتى الصميم، لا أهادن ولا أصالح إلا من أجل الحق، وضمن أسس المواطنة ومواد الدستور الوطني الصحيح.
وتضمن حفل التكريم كلمتي ترحيب من الناشط السياسي سليم ساسين وميرنا عيد، عبرتا عن مكانة العميد المتقاعد وشعبيته لدى مختلف شرائح الشعب اللبناني.
وفي نهاية الحفل، طالب روكز خلال كلمته بثورة مخملية تستعيد لبنان القوي، وقال: «إن الاختلافات السياسية هي جزء من الديمقراطية ولكنها حين تتحول إلى خلافات تصبح نوعاً من الديكتاتورية، ودعا اللبنانيين إلى عدم التفريط بأصواتهم في الانتخابات، مشدداً على وضع قانون انتخاب عصري ومتطور.
كما انتقد الحسابات الطائفية التي تشل مجمل العملية السياسية في بلاد الأرز، وقال: «إن من يريد الحوار يجب عليه أن لا يقيم حساباته على خلفيات طائفية وحزبية وكيدية، وإنما على خلفية مصلحة جميع اللبنانيين، دون تفرقة». وشدد على أن الخلافات التي يعيشها لبنان لا تشبه اللبنانيين لأنها «قائمة على المحاصصة والمحسوبيات».
Leave a Reply