واشنطن – «صدى الوطن»
قد يبدو الأمر صادماً بأن تجري مجلة «بلاي بوي» الشهيرة مقابلة مع امرأة محجبة. إلا أن الصحافية العربية الأميركية نور تاجوري التي تطمح لأن تصبح أول مذيعة محجّبة على شبكة تلفزيونية وطنية، قررت تحطيم هذه الفكرة بعد ظهورها بالحجاب في مقابلة صحافية مع بلاي بوي التي اشتهرت بالإباحية قبل أن تعيد المجلة تقديم نفسها للقراء بوجه جديد خلال العام الماضي.
نور تاجوري على صفحات الـ «بلاي بوي» |
وتعرضت تاجوري، وهي من سكان ولاية وست فيرجينيا، لسيل من الانتقادات بسبب ظهورها في المجلة، التي لا يزال يظن البعض بأنها ذات محتوى إباحي رغم أنها تخلت عن نشر الصور العارية في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٥، وذلك ضمن سعيها لإعادة تصميم المجلة بما يتناسب مع تغير أذواق الجمهور وهو ما زاد من شعبيتها أربعة أضعاف على الإنترنت. وقالت الفتاة البالغة من العمر 22 سنة، التي ترتدي جينزاً وسترة جلدية مع حذاء ماركة كونفرس، إن هدفها هو أن تصبح أول مذيعة أميركية مسلمة ترتدي حجاباً في التلفزيون الأميركي.
وهي تقدم حالياً قصصاً مصورة على Newsy، وهي شبكة أميركية لإنتاج مقاطع الفيديو الإخبارية القصيرة.
تؤمن تاجوري بأن خبراتها كامرأة مسلمة جعلتها صحافية أفضل، وقالت لمجلة «بلاي بوي» «كوني امرأة محجبة فقد ساهم ذلك في اكتسابي تلك الثقة».
كما أضافت «أعلم كيف تُستغل القصة في الإعلام، كما أدرك ما معنى أن يُساء تمثيلك في الإعلام»، لذا فإنها ترى أن من نقاط قوتها في مجال الإعلام أنها «لن تفعل ذلك حين تحقق حلمها».
وفي لقائها مع المجلة الشهيرة، أشارت إلى أنه «من العدالة أن يتم تمكين الناس، ليكتسبوا الثقة، وهو ما يساهم في تنوير حياة الآخرين وأحياناً في إنقاذها».
واستقبلت تاجوري، وهي من أصول ليبية، الكثير من رسائل الكراهية والانتقاد، لكنها بحسب وصفها «لا تلقي لها بالاً»، خاصة أنها «تلقى الدعم من المقربين لها».
وبشأن قرارها ارتداء الحجاب على التلفزيون، قالت نور إن الأمر بسيط ولا يحتاج مجهوداً.
تقول نور «إنه يمدها بالقوة»، وأضافت في حديث لصحيفة «واشنطن بوست»: «إنه يساعدني على فعل ما أريد تحقيقه»، مشيرة إلى أن ارتداءها لغطاء الرأس لن يؤثر على تقديمها للأخبار، وأضافت «ارتدائي لغطاء رأسٍ، لن يجعلني أقدم القصة بطريقة مختلفة».
ويشار الى أن تاجوري عملت مراسلة في قناة «سي تي في» الرسمية بمنطقة العاصمة واشنطن، ونجحت خلال مسيرتها المهنية القصيرة بجذب الأنظار الى جهودها في تحطيم الصور النمطية السائدة وغير العادلة، ولديها أكثر من مئة ألف متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
Leave a Reply