ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
أكد السيد حسن القزويني شراء كنيسة في مدينة ديربورن هايتس بمبلغ خمسة ملايين دولار سيصار الى تحويلها إلى مركز إسلامي يضم مسجداً وحسينية ومدرسة إسلامية وقاعة للمحاضرات، تحت اسم «المنتدى الإسلامي في أميركا».
وحث القزويني -في مقطع فيديو مصور باللغتين العربية والإنكليزية- أبناء الجاليتين العربية والإسلامية على مد يد العون والمساعدة والتبرع للمشروع الجديد الذي تم تأمين جزء من تكاليفه «فيما لم يسدد المقدار الآخر بعد»، والذي من المؤمل تحصيله من خلال فريضتي الخمس والزكاة الواجبة على المسلمين، أو عبر الصدقات التي تعتبر من «الباقيات الصالحات التي تنفع أصحابها حتى بعد موتهم»، بحسب التعاليم الإسلامية.
ويمكن للمتبرعين الحصول على إيصالات بالمبالغ التي سيتبرعون بها للمركز الجديد، ليصار إلى اقتطاعها من الضرائب المتوجبة عليهم، كون المؤسسة الوليدة مصنفة كمؤسسة غير ربحية، تحت البند «501 C»، وفقاً للقوانين المرعية.
وأشار القزويني إلى أن بإمكان المتبرعين أن يحتسبوا المساعدات التي يقدمونها «للمؤسسة الرائدة والواعدة من الحقوق الشرعية المترتبة عليهم، فيضربون بذلك عصفورين بحجر واحد حين يدفعون ما بذمتهم من أموال، وحين يساعدون مؤسسة ناهضة في بلاد الغرب على أداء مهمتها ورسالتها».
وكان القزويني قد خدم كإمام «للمركز الإسلامي في أميركا» لمدة 18 عاماً قبل أن يقدم استقالته في أيار (مايو) 2015 إثر خلافات بينه وبين مجلس أمناء «المركز الإسلامي» الذي يعد من أكبر المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة.
«التقرب إلى الله وصيانة الهوية الإسلامية في الولايات المتحدة» كانا السبب وراء تأسيس المركز الجديد، بحسب القزويني الذي قال: «إن تعمير المساجد هو من أعظم القربات إلى الله عزّ وجل»، مؤكدا أن عمارتها تكون بالحضور والدعم والإسناد خاصة إذا كانت تبنى أو تؤسس في بلاد غير إسلامية وتهدف إلى نشر الإسلام وتعاليمه السمحة بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى.
وأضاف أن الهدف من إنشاء المركز الجديد هو «الاستمرار في نشر رسالة الإسلام وهي مهمة دأبنا عليها خلال العشرين سنة الماضية، وذلك للمحافظة على هوية أبنائنا الإسلامية وربطهم بدينهم ومعتقدهم، من جهة، ونشر التعاليم الإسلامية بين غير المسلمين -من جهة أخرى- حيث وفقنا الله عز وجل إلى هداية المئات ممن اهتدوا إلى اعتناق الدين الإسلامي الحق، وكذلك هداية الكثير من الشباب والشابات في هذا المنقلب من العالم».
وعلمت «صدى الوطن» أن الكنيسة التي تم شراؤها تقع قريباً من تقاطع فورد وجون دايلي في ديربورن هايتس.
ويبدو أن هذه الخطوة لم تعجب البعض حيث باشرت الشرطة بالتحقيق بشأن تهديدات عنصرية غاضبة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى نسف المبنى في حال تحويله الى مسجد.
وتحقق الشرطة بشأن امرأة (٢٦ عاماً) قالت عبر الانترنت «أنا أعيش هنا ورأيتهم يعملون على ذلك، سوف أفجّره».
وأضافت المرأة التي لم تكشف الشرطة عن هويتها «هؤلاء العرب عليهم مغادرة أميركا انهم يغيرون كل شيء ببطء.. لن تعود أميركا التي نعرفها خلال سنة من الآن.. أراهنكم».
وتابعت «الكنيسة العربية سوف نحرقها نرجو أن لا يكون هناك أطفال بالداخل».
وتقدمت المرأة لاحقاً بالاعتذار.
للراغبين بالتبرع لـ«المنتدى الإسلامي في أميركا». يمكنهم تحويل المبالغ المالية عبر الحساب المصرفي التالي:
Bank of America
Islamic institute of America
Account number # 375014768953
Swift code BOFAUS3N
Leave a Reply