ديربورن – «صدى الوطن»
ارتفعت على المدخل الغربي لمدينة ديربورن، الأسبوع الماضي، لوحة إعلانية عملاقة، تتهكم باللغة العربية على المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب.
واللوحة التي نُصبت على الطريق السرع «٩٤»، ستظل مرفوعة لغاية يوم الانتخابات في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وذلك في إطار حملة دعائية تنظمها حملة «لجنة الإزعاج» (ذا نويزنس كوميتي) الداعمة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكتبت الحملة في الإعلان إن «دونالد ترامب لا يعرف قراءة هذا لكنه لا يزال خائفاً منه»، بقصد اتهام المرشح الجمهوري بالعنصرية والسخرية منه.
وكان ترامب قد صرح في وقت مبكر من حملته بأنه سيمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة مؤقتاً في حال انتخابه رئيساً قبل أن يتراجع عن ذلك الموقف مطالباً بمنع الهجرة من البلدان التي تعاني من الإرهاب.
وقالت ميليسا هاريس، المتحدثة باسم مجموعة «كاردس أغانست هيومانتي» التي تموّل الحملة، إن اختيار منطقة ديربورن لأجل وضع اللافتة كان مدروساً ولم يجر بصورة اعتباطية. وأوضحت أن وضع اللافتة في ديربورن يعود إلى كونها المدنية التي تحتضن أعلى نسبة من العرب الأميركيين، إضافة الى كون ولاية ميشيغن من الولايات المتأرجحة التي تحتاج فيها كلينتون الى تحشيد الأقليات فيها بكثافة، بما في ذلك العرب الأميركيون، لتأمين فوزها على ترامب.
وأعربت هاريس عن أملها في أن يدفع الفضول من لا يقرأون اللغة العربية إلى الاستفسار عن مضمونها لدى أصدقائهم العرب، وعندئذ سيتحقق الحوار بين الطرفين، بحسب قولها. وتؤكد هاريس دعمها المطلق لكلينتون واصفة إياها بالمرشحة العظيمة والمؤهلة التي يمكن ائتمانها على السلاح النووي.
وقامت «لجنة الإزعاج» بنشر إعلانات أخرى ضد ترامب في أورلاندو وشيكاغو.
وفي تعليق على الإعلان أشاد الناشط الحقوقي العربي الأميركي عماد حمد، في حديث لصحيفة «ديترويت نيوز»، بالإعلان، وقال إنه يؤكد على أن الإنسان عدو ما يجهله، مشيراً الى جهل المرشح الجمهوري بحقيقة العرب والمسلمين وإرثهم الثقافي. وأضاف مؤسس منظمة «المجلس الأميركي لحقوق الإنسان» بأن ترامب يحظى ببعض الدعم داخل المجتمعات العربية والمسلمة الأميركية، «ليس بالدعم الكبير ولكنه ظاهر»، لأن البعض لا يشعرون بأن انتخاب كلينتون سيكون خياراً أفضل، بحسب ما أدلى به حمد للصحيفة.
Leave a Reply