زهراء فرحات – «صدى الوطن»
تتشوق المتدربة الصحفية لدى «صدى الوطن» ماريسا كامبل (21 عاماً) للتعرف على مجتمع العرب الأميركيين في مدينة ديربورن وثقافتهم الشرقية التي لا تعرف عنها سوى القليل، وتجد نفسها متحمسة إلى خوض هذه التجربة الجديدة لما لقيته من ترحيب من فريق العمل في الصحيفة، ولشغفها بالثقافات واللغات الأجنبية الذي دفعها إلى تعلم اللغة الإسبانية إلى جانب دراسة الصحافة في «جامعة ميشيغن»-فرع ديربورن.
ماريسا التي التحقت بـ«صدى الوطن»، هذا الخريف، عبرت عن تجربتها الجديدة بالقول: إن الأوقات التي أقضيها كصحفية متدربة في «صدى الوطن» جعلتني أرغب بمعرفة المزيد عن مجتمع الجالية العربية والأميركية وثقافتها، مضيفة: كطالبة في جامعة ميشيغن-فرع ديربورن أتعلم الكثير عن الثقافة العربية التي يتشاركها الكثير من أبناء مدينة ديربورن، ولكني أتطلع إلى معرفة المزيد عن الجالية العربية بحضورها الواسع.
وعبرت عن سعادتها للترحيب الذي تلقاه من قبل الأشخاص الذين تلتقيهم خلال عملها، وكذلك زملائها في الصحيفة ووصفتهم بأنهم مرحبون وداعمون. وقالت: إن جميع من قابلتهم كانوا لطفاء ومساعدين بطريقة لا تصدق.. وإنني أتشوق إلى توطيد علاقتي مع جميع الزملاء في الصحيفة، وفي مقدمتهم الزميل سامر حجازي الذي يشرف على تدريبي، وكذلك الزملاء الآخرين، الذين لا يدخرون جهداً في تشجيعي من أجل إدماجي في بيئة العمل الصحفي.. وكذلك في جميع فعاليات المدينة لكي أتعرف عن قرب على طبيعة العمل الصحفي وكيفية إجراء المقابلات وكتابة التقارير.
وخلال تدريبها أكدت ماريسا أنها لا تمانع بالكتابة عن أي شيء ولكنها تفضل تغطية فعاليات الجالية فهي «ستمنحها الفرصة لقضاء المزيد من الأوقات مع أبناء المجتمع ولاكتساب المزيد من الخبرات والمعلومات حول مدينة ديربورن».
منذ طفولتها المبكرة، كانت ماريسا منجذبة إلى اللغات الأجنبية، وإلى الكتابة بشكل خاص، وفي هذا السياق تقول: إن حبي للكتابة يعود إلى أيام طفولتي حيث كنت أجلس في غرفتي وأكتب يومياتي حول آمالي وطموحاتي المستقبلية.. لقد كنت طفلة خجولة للغاية وكانت الكتابة طريقتي الوحيدة للتعبير عما أفكر به.
وفي المرحلة الثانوية، خضعت ماريسا لدرس متقدم حول كيفية إعداد التقارير الصحفية، وكتبت لصحيفة المدرسة، وهي الآن تتطلع إلى معرفة كيفية عمل الصحف وتنمية مهاراتها في إجراء المقابلات. وقالت: أنا أشعر بالحماسة لدخولي أجواء «المطبخ الصحفي» والتعرف على كيفية عمل «غرف الأخبار» التي يمتد العمل فيها إلى ساعات الصباح الأولى، خاصة الليلة التي تسبق إصدار الجريدة. وأضافت: أريد أن أعرف بما يشعر المرء عندما يكون صحفياً متأهباً دائماً لمتابعة الأحداث ونقلها للقراء والمتابعين داخل المجتمع، وعلى المستويين الوطني والعالمي.
ماريسا نشأت في مدينة بليموث ولذلك فهي لا تعرف الكثير عن مجتمع مدينة ديربورن والثقافة العربية الأميركية فيها، ولكنها تأمل أن تعوض ذلك من خلال تدربها في صحيفة «صدى الوطن» وتواصلها مع مجتمع العرب الأميركيين في المدينة.
ستنهي ماريسا دراستها الجامعية في نيسان (أبريل) القادم، وهي تأمل في إطلاق مسيرتها في المجال الصحفي والإعلامي مباشرة بعد تخرجها. وتقول: «أتحضر للزواج في شهر تموز (يوليو) القادم، وأرغب بالحصول على وظيفة في أقرب وقت ممكن».
Leave a Reply