ليتل روك - وجهت الادعاء الفدرالي الأسبوع الماضي تهماً لقاضٍ بولاية أركنسو الأميركية بالاحتيال والرشوة والتلاعب بالشهود، بعد تحقيقات استمرت لأشهر بشأن مزاعم عشرات الرجال الذين قالوا إنهم تعرض للابتزاز الجنسي من قبل القاضي جوزيف بوكمان مقابل تبرئتهم.
وكان القاضي بوكمان (70 عاماً) قد استقال من منصبه في محكمة مقاطعة كروس في أيار (مايو) الماضي، وتعهد بعدم الترشح لمنصب عام مرة أخرى، عقب تفجّر الفضيحة حيث تبين أنه كان يطلب من المتهمين الشباب صوراً عارية وأفعالاً جنسية وأحياناً كان يضرب مؤخراتهم مقابل تبرئتهم.
وقال بوكمان أمام المحكمة الفدرالية في ليتل روك، الإثنين الماضي، إنه غير مذنب. وقد تم وضعه قيد الاعتقال.
ويواجه بوكمان 21 تهمة فدرالية من بينها الاحتيال الإلكتروني ومنع شهود من الإدلاء بأقوالهم والرشوة.
وتشمل لائحة الاتهامات الموجهة لبوكمان «إساءة استخدام منصبه الرسمي كقاض حيث كان يحصل على خدمات شخصية، واتصال جنسي، وفرصة المشاهدة والتصوير في مساومة مع أفراد ظهروا أمامه في قضايا مرورية وجنح مقابل تبرئتهم».
وتقول لائحة الاتهامات إن واحداً من ضحاياه المزعومين على الأقل يبلغ من العمر 16 عاماً.
وبحسب الدعوى، يحتفظ القاضي السابق بأكثر من 4600 صورة لرجال عراة أو شبه عراة على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
فيما يرجع تاريخ بعض الاتهامات الموجهة له إلى عقود مضت، عندما كان مدعياً عاماً.
ووصف رئيس لجنة التأديب والعجز القضائية في أركنساس، التي أجرت التحقيق الأولي، المزاعم بأنها «إذا لم تكن الأسوأ فإنها من أسوأ حالات إساءة استغلال مهنة القضاء».
Leave a Reply